عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 6829 - 2021 / 3 / 2 - 10:59
المحور:
الادب والفن
في زمن الكورونا والقيود
-
القَلبُ يَخفقُ في جنونْ
وَالرَّوْحُ تنْزِفُ والعيون
يجتاحني حُزنٌ ويَصلبُني الهديلْ
فيخُونني صَبري الطويلْ
ويصيبُني سهم القلق
والأرضُ عطْشَى قد خبا فيها الِضياء
ذاكَ الهوىَ قَدْ فاضَ في ذِهني
تَسَمَّرَ وَاحْتَرَق..
مَاذَا سَأَفْعَلُ بِالحدود
ووباءُ كورنَا يُحاصرُ رُوحنَا مِثل القيُود
وَلِلمَسافَاتِ الطّوَال
وَلِلْبَحَّارِ وَلِلْجِبَال
اِشْتَقْتُ لِلزَّمَن الجَمِيل
ولهمسنا عِنَد الأصيل
ونسيم بَغداد العَليل
اِشْتَقْتُ لِلأهلِ الْأَحِبَّةِ وَالصِّحَابِ وَلِلنَّخِيل
ولمِنْ أحُبْ!!!!!
بُركانُ شوقٍ
يَسْتَبيحُ مَرارَتي ، لا يستكينْ
غَطَّى الدُّرُوب بِحلمِهِ
وصهيلهُ صارَ المعينْ
والعمرُ يغربُ في متاهاتِ السنينْ
ما زلتُ أحلمُ باللقاءْ
لِنَعُودَ نَنْعَمُ بِالْأمَانِي الضَّائِعَات
كَيْ نَشْطبَ الْأَوْجَاع مِنْ بَحْرِ الحياة
ما زالَ مِنْ حَولي الْأَحِبَّة
يَسألون
هَلْ مِنْ أمَل؟!!
ليزولَ عن غَدِنا الوَبَاء
ولينتَهي هَذا العَنَاء
يَتَوَرَّد الحُبُّ المُغمس بِالشجُون
لِيَعُودَ لِلرَّوْحِ السُّكُون
ويَسيلُ مِنْ بَينَ الحَنايا والعُيون
صَلِّي لِأَجَلِنَا يَا سَمَاء
فَاللَّيْلُ يَنْهشُ فِي صُدُورِ الْمُتْعَبِين
وَالْأرْضُ تَنْهشُ فِي رُفَاتِ المَيْتِين
-
15-2-2021
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟