|
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 2
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6827 - 2021 / 2 / 28 - 10:42
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
أفكار جديدة ،...تتمة 1 الجيد عدو دائم للأفضل . الجيد ليس عدو السيء ، بل يتجاوزه ويتضمنه بالضرورة . العلاقة بين الجيد والسيء والأفضل علاقة تتام ، بين مراحل تطور الأداء من الأدنى والأقل تطورا أو مهارة إلى الأعلى في سلم التطور والمهارة معا . ... اللذة عدو ثابت للسعادة . السعادة تتضمن اللذة والألم بالتزامن وتتجاوزهما . السعادة ( أو راحة البال ) بعد الضجر ، والتعب ، والخوف ، والقلق ، وغيرها من الخبرات المؤلمة بالضرورة ، ولا يمكن أن تكون قبلها ، أو تسبقها . .... الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس . هذه نصف الحقيقة ، وتمثل نصف الواقع الموضوعي فقط . وقد اكتشفها بعض الشعراء والفلاسفة قبل رياض الصالح الحسين بقرون ، لكن النصف الثاني للواقع الموضوعي أو اتجاه حركة الحياة هي بالعكس : الأمس يصير اليوم ، واليوم يصير الغد . وللأسف ما تزال هذه الظاهرة التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، في أي نقطة حول الكرة الأرضية وبلا استثناء شبه مجهولة !؟ وهذه الفكرة الجديدة ، الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ( الجديدة بالفعل ) ، تلاقي مقاومة انفعالية وعشوائية متوقعة ، لكنها زيادة عن الحد كما أعتقد . .... الواقع الموضوعي مكتشف ومعروف منذ عشرات القرون ، لكن بشكل جزئي وفصامي : ويتمثل ذلك عبر موقفين متناقضين تماما : 1 _ العالم حركة ويتغير في كل لحظة . الأمثلة على هذا الموقف قديمة وجديدة بالتزامن ، ....أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، وأثر الفراشة أو كل لحظة يتغير العالم . 2 _ العالم ثبات وتكرار دوري . الأمثلة أيضا قديمة وجديدة بالتزامن ، .... لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي النيتشوي ، والبوذي والهندوسي قبله ، وغيرها من المعتقدات القديمة _ الجديدة بالتزامن . .... الموتى كلهم في الماضي ، ومن لم يولدوا بعد كلهم في المستقبل ، والأحياء فقط في الحاضر . لكن توجد مفارقة بين الحياة والزمن ، وهي أشبه باللغز منها بالظاهرة المحددة بشكل موضوعي ودقيق ، وما تزال إلى اليوم غامضة وغير مفهومة وغير مفكر فيها أيضا ، حيث قبل الولادة يكون عمر الفرد الإنساني أو غيره ( زمنه أو وقته ) في المستقبل ، وحياته ( جسده أو مورثاته ) في الماضي ، ومع لحظة الولادة ( أو التلقيح ) يكون في الحاضر . بكلمات أخرى ، الموتى كلهم في الماضي ، ومن لم يولدوا بعد كلهم في المستقبل ، والأحياء فقط في الحاضر . هذه هي الحقيقة الموضوعية والشاملة بلا استثناء أو شروط ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . ما يرفعها إلى مستوى القانون العلمي . 2 بالعودة إلى الحقيقة الأولية : يتعذر القفز إلى الغد ( أو المستقبل ) ، بالتزامن يتعذر الرجوع إلى الأمس ( والماضي ) . لا يمكن لليوم ( الزمني ) أن يعود إلى الغد . ولا يمكن لليوم ( الحياتي ) أن يعود إلى الأمس . الواقع الموضوعي مجموعهما أو محصلتهما ، وما نزال لا نعرف كيف ولماذا يحدث ذلك . ربما تصير هذه الظاهرة الموضوع مشترك للعلم والفلسفة ، خلال النصف الثاني لهذا القرن ؟ .... لم يحدث مطلقا أن عاد يوم ( الزمن ) إلى الغد . ولم يحدث أن عاد يوم ( الحياة ) إلى الأمس . هي تشبه حالة الخطين المتوازيين لا يلتقيان ، ولو حدث والتقيا سيكونان غير متوازيين . مع ذلك تلك هي مغالطة اينشتاين في الفيزياء ، ومن خلفه الثقافة العالمية إلى اليوم ، عبر أسطورة السفر في الزمن . ناقشتها سابقا عبر نصوص عديدة ومنشورة في الحوار المتمدن بشكل موسع ، وأكتفي هنا بتلخيص الفكرة : بصرف النظر عن الموقف الفردي من طبيعة الزمن ، هل له وجوده الموضوعي والمستقل أم أنه مجرد فكرة عقلية ، وهو يشبه الموقف السابق من الروح والنفس مثلا . يمكن التأكد بشكل تجريبي من اتجاه حركة مرور الزمن ، من الغد إلى اليوم ، والأمس أخيرا ( على النقيض تماما من حركة مرور الحياة ) . 3 وأخيرا يتكشف الحاضر _ الآن _ هنا _ نحن ....الأحياء طبعا الحاضر ثابت ، بينما المستقبل والماضي متغيران ، والمفارقة أن الحاضر نسبي بطبيعته بينما الماضي والمستقبل موضوعيان بمعظمهما . هذه الفكرة ، الخبرة ، معقدة بطبيعتها . ليست المشكلة في الأسلوب أو التفكير ، بل في اللغة والواقع الموضوعي ، الدينامي بطبيعته وشديد التعقيد . .... على مستوى الكرة الأرضية ، في أي نقطة وبلا استثناء ، يتمثل الحاضر الكلي والمركب ( الذي يتضمن الأبعاد الثلاثة للواقع : الحياة والزمن والمكان ) وهو يمثل الحد الموضوعي بين الماضي والمستقبل ، بسطح الأرض ( المحضر والمكان ) ، حيث أن الحاضر الزمني يتمثل بالساعة ( أو اليوم أو القرن ) ، بينما الحضور الحي يتجسد عبرنا جميعا وبلا استثناء ( جميع الأحياء : النبات والحيوان والانسان ) . .... يتضمن الحاضر المستقبل الجديد ، والماضي الجديد أيضا ، بالتزامن . هذه الفكرة جديدة ، وتحتاج إلى التركيز والتأمل . بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، وهي تجسد حركة الواقع الموضوعي حول الكرة الأرضية _ وربما في بقية الكون _ يسهل معها فهم ظاهرة " استمرارية الحاضر " . المحضر ( أو المكان ) ثابت . الحاضر ( أو الزمن ) متحرك من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالواقع المباشر . الحضور ( الحياة ) متحركة من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالواقع المباشر . .... من جهة الحاضر نسبي ، بالتزامن ، الحاضر ثابت وموضوعي . المشكلة التي تعترض هذه الكتابة لغوية بالدرجة الأولى ، وفكرية بالدرجة الثانية . لم أفهم بعد طبيعة الحاضر وحدوده ، بشكل دقيق وموضوعي . مع أنني أعتقد أن العديد من المشاكل المزمنة ، في الفلسفة والفيزياء خاصة ، صارت أقرب إلى الحل العلمي : التجريبي أو المنطقي بالحد الأدنى . للبحث تكملة ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 1
-
أفكار جديدة 2
-
أفكار جديدة
-
سنة 2020 مرت من هنا _ النص الكامل مع التكملة
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 مع فصوله وتكملته
-
هل يمكن معرفة الواقع الموضوعي ، بشكل علمي : تجريبي ومنطقي ؟!
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 3
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 2
-
مقدمة القسم 3 ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن ) ، تكملة مع ال
...
-
مقدمة القسم 3 ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن )
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 1
-
الواقع الموضوعي _ القسم 1 و 2
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 1 و2 و3
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 3
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 2
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 1
-
الواقع الموضوعي _ القسم 1
-
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام و
...
-
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام و
...
-
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام و
...
المزيد.....
-
مصطفى شعبان بمسلسل -حكيم باشا- في رمضان
-
شاهد: أصدقاء وأقارب الأسيرة الإسرائيلية آغام بيرغر يحتفلون ب
...
-
حركة حماس تعترف بمقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف
-
القاهرة: لا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
-
عمّان.. رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين
-
حماس تنعى عددا من كبار قادتها العسكريين وفي مقدمتهم القائد ا
...
-
سـوريـا: مـا هـي طـبـيـعـة الـمـرحـلـة الـجـديـدة؟
-
الدولي المغربي حكيم زياش ينضم إلى نادي الدحيل متصدر الدوري ا
...
-
العراق ومصر يجددان رفضهما لتهجير الفلسطينيين
-
الجيش الفرنسي يسلّم آخر قاعدة له في تشاد
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|