أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح اسكندر شعبان - لحظة شرود














المزيد.....

لحظة شرود


فرح اسكندر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 1624 - 2006 / 7 / 27 - 00:31
المحور: الادب والفن
    


ما أكثر لحظات الشرود لدينا نحن البشر، وخاصة في هذا الزمن المغبر، الكئيب، التافه، الفارغ، أو نستطيع تسميته كما نشاء...،لا أعلم، ولا نعلم جميعنا لم نشرد بأذهاننا كثيراً، ونصبح في أماكن أخرى أو أزمنة أخرى، هل هو هروب من واقع مر نعيشه؟أو ملل و كره و احتقار لزمننا الغريب العجيب؟
ربما نميل للشرود أحياناً متجاهلين آلامنا، أحزاننا، مشاغلنا الفكرية، مسؤولياتنا، ربما نميل إلى الشرود لننسى ما يشغل تفكيرنا و يأسره من مواضيع مهمة و كبيرة بالنسبة لنا، لكنها تصبح تافهة أمام راحة أذهاننا، كلنا نميل إلى الشرود الذهني، أطفالاً، مراهقين، شباباً، يافعين، عجائز.........، نحمل في أذهاننا مواضيع وأفكار وأحلام و أمنيات.......
الطفل يفكر بألعابه، بأصدقائه بمدرسته، بدروسه، بمستقبله الغير معلوم.
أما المراهق هو أشدنا انشغالاً بالذهن لأنه في تلك السن يبدأ الغوص في بحر التفكير والتكهنات والأحلام والأمنيات و غيرها الكثير.......وفي معظم الأحيان، يغرق، يستغيث، ينقذ...........
يفكر المراهق منا نحن البشر بأشياء مختلفة مهنية، مستقبلية، دراسية، داخلية عميقة، رومانسية، اجتماعية.................
لذلك في كل دقيقة وساعة وحتى ثانية يحتوي ذهنه على العشرات أو المئات وحتى الآلاف من الفراشات الملونة المختلفة التي تستثمر أزهار الذهن.
الشاب يحتل ذهنه أفكار الزواج أو التخرج أو الحب أو العمل أو الحصول على عمل وغيرها..الكثير من الأفكار الاجتماعية أو العاطفية أو المهنية مما يجعل ذهنه محتاجاً إلى الهدوء والشرود للتخلص ولو لبرهة من أفكاره التي تعج في ذهنه.
العجوز نتساءل ما الذي قد يشغل تفكيره سوى الموت الذي قد دنا منه ومن النوم في أحضانه الأبدية، لكنه في الحقيقة يعيش فترة تفكير وتأنيب لأفعال قام بها في الماضي، أو فترة خوف وقلق مما ينتظره في نهاية درب الحياة، أو كما يدعوه البعض لعبة الحياة وهي عبارة "The End" أو "Game Over" لكن الكلمة الأنسب هي "The End" لأن العجوز يرى الحياة تفكيراً، تجربة، ضحكة، دمعة، أملاً، يأساً، ارتياحاً، كآبة، يراها ملونة كأزهار الربيع ومرقعة كثوب فقير.
ويرى نهايتها"The End" كنهاية الأفلام، ولكن على الرغم من كون الحياة شيئاً أفضل من الفيلم أو واقعياً أكثر تنتهي"The End" لأنها تنتهي بالنهاية.
عندما ننظر في السماء نتساءل أحياناً: لم لا نستطيع الصعود إليها في هذه اللحظة، لم لا نستطيع لمسها، أو الركوب على غيومها، تأخذنا هذه الأفكار الناتجة عن الشرود الذهني، هذه الأفكار التي نعشقها ضمنيا؟ً، لكننا نراها سخيفة وتافهة أمام الآخرين، على الرغم من عدم استلطافنا لها أمام الآخرين، لكنها تبقى في كياناتنا أفكاراً رائعة، وأحلاماً وردية، لأنها ما نتج عن شرودنا الذهني الذي يستمر للحظات نتمنى لو كانت حياة كاملة، أسباب حبنا للحظات الشرود متعددة وكثيرة، من شخص إلى آخر، لكنها تنبع من نبع واحد وهو الهروب من أفكار واقعية، إلى أفكار وردية بسيطة حالمة.
ولا يسعنا القول في هذه اللحظة التي نشغل بها أنفسنا بالكتابة، أو بمشاهدة التلفاز أو بالقراءة، أو بتناول الطعام، أو بالعمل............
هل لنا بلحظة شرود؟



#فرح_اسكندر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورود الشوق


المزيد.....




- تحدّى المؤسسة الدينيّة وانتقد -خروج الثورة من المساجد-.. ماذ ...
- تضامنا مع غزة.. مدينة صور تحيي أسبوع السينما الفلسطينية
- اكتساح -البديل من أجل ألمانيا- موسيقى راب عنصرية ومرجعيات ال ...
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون فنانا؟
- زيارة العراق تحرم فناناً مغربياً شهيراً من دخول أميركا
- تحدّى المؤسسة الدينيّة وانتقد -خروج الثورة من المساجد-، ماذا ...
- تحقيق جديد لواشنطن بوست ينسف الرواية الإسرائيلية عن مذبحة مس ...
- -فيلم ماينكرافت- إيرادات قياسية وفانتازيا صاخبة وعمل مخيب لل ...
- هكذا قاد حلم الطفولة فاطمة الرميحي إلى نهضة السينما القطرية ...
- ستوكهولم: مشاركة حاشدة في فعاليات مهرجان الفيلم الفلسطيني لل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح اسكندر شعبان - لحظة شرود