خلوة ( أَكَلْنا ) الأردن ..!!

كامل النصيرات

الحوار المتمدن-العدد: 1624 - 2006 / 7 / 27 - 00:15
المحور: كتابات ساخرة
    

صدقتُ بداية الأمر ؛ والله صدّقت من هبلي ..وتفو عليّ لأني دائماً أُصدِّق ..!! أنا لا أتوب من مرض التصديق إطلاقاً ..عشان هيك أستاهل كل إللي يجرالي ..!! قال ( كُلّنا الأردن ) قال ..؟؟ كلنا الأردن والأردن ما معها خبر ..!! مَنْ استأذن الأردن ..؟؟ من دزّ له ( طارش ) على الأقل وقال له : ممكن يا أردن تتكرّم علينا بالخلوة إللي بدنا نعملها على عشان عيونك ورجليك ..؟؟!!
أين الفقراء ( إللي عايفين التَّنَكة وإللي جاب التّنكة ) من خلوة تتحدث عن الفُقرا بمنتهى الشَّبَع والترف والعنجهيّة أيضاً ..؟!! يحضر الجميع ويُغَيَّب الأردن ..الأردن ..الفقراء القابضون على خراب ( الهبّيشة والنبّيشة ) ..يُغَيَّب الشعبيّون بمختلف كنادرهم وشوارعهم الفرعيّة والتي لم ( تتسفلتْ ) للآن ..لأنها ليست شوارع داخل أطنان من المايونيز والهمبرغر والكاتش أب الأصلي ...!! يُغَيَّب دخان الميركوري الأحمر ..ويحضر السيجار ..!! يُغَيَّب الفلافل ويحضر الكافيار ..!!
إذا كان النوّاب يُنْتَخَبُون ..والأعيان يأتون بقرار..والحكومة تصبح شرعيّة بثقة ..فمن الذي انتخب ( أصحاب الخلوة ) ومن الذي أصدر قراراً بهم وحط عينه عليهم..ومن الذي أعطاهم الثقة ..؟؟!! كيف يحضر كاتب لا يقرأ له إلاّ رئيس تحريره فقط..ويُغَيَّب كاتب يقرؤه الآلاف وتتلاقف مقالاته كبريات الصحف العربية وعشرات المواقع الكترونيّة..؟؟ من الذي يخدع الأردن بتزييف رجالاتها ..؟؟ من الذي يأكل بالأردن ولا يرحم ولا يترك رحمة ربّنا تنزل ..؟؟ من الذي يكوِّشْ على كل شيء ولا يريد الأردن ولا يراه إلاّ من خلال دفتر شيكاته ..وعلينا أن تتوسّل رضاه ورضا سرلانكياته..؟؟
أنا أكثر من حزين ..ليس لأني لم أدعَ ( وأنا أولى منهم جميعاً ) بل لأن الأردن لا يعلم ما يجري بالأردن ..والذين وجّهوا الدعوات آخر من يريد مصلحة الأردن ..!! لأن الذي يريد الأردن ولاءً وانتماءً ؛ أرضاً وشعباً وقيادة ..لا يجرؤ على أن يُحطِّم ( الحلم الملكي ) بجرّة قلم منه ..!! فكيف استطاع الذي وجّه الدعوات أن يستثني الأردن الحقيقي ..وكيف استطاع التجرؤ على الأرض والشعب والقيادة ..!! ألا من حسيب ..يحاسب الذين حوّلوا شعار ( كُلّنا الأردن ) إلى ( أَكَلْنا الأردن ؛ وهل من مزيد لنأكله )..؟!!
هذا الأردن يشكركم ..فقط ..إذا حلّيتوا عن إللي خلّفوه ..!!

#كامل_النصيرات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات