أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واصف شنون - ُجند الرب ...وحلفاء ألله














المزيد.....

ُجند الرب ...وحلفاء ألله


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1624 - 2006 / 7 / 27 - 11:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


جنديان مقدسان من جنود الرب يهوا قد إختطفا ،وقد مسّ ذلك كرامة دولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط،فقرر فلاسفة الموت الإسرائيليون ،تدمير الأرض والزرع ومحطات الكهرباء والماء والوقود والجسوروالطرق السريعة وبنايات الإسكان في لبنان ،قتل الأطفال والعزل من المدنيين وتشريد وتهجير أكثر من مليون إنسان ،ثم معاقبة حزب الله وحلفاء الله الذين من ورائه خارج الحدود اللبنانية .

الحقيقة التي يعرفها الجميع ،هي إن اسرائيل دولة دينية تأسست وفق نصوص مقدسة مهما ترسخت فيها اصول الديمقراطية التي من اولوياتها الانسانية تحريم دم بني البشر ونبذ العنف والعنصرية ،وأعداء اسرائيل أيضا هم أحزاب ومنظمات دينية ودول دينية ...ينطلقون في أغلب خطاباتهم من اصول دينية وخطاب ديني مقدس ...
حاخامات اسرائيل يحميهم الرب وأمريكا،وحزب الله وحماس وايران ناصرهم هو الله فلا غالب لهم ...
إنها إشكالية الوجود والتعصب والتطرف ،التي طواحينها الدموية هي حياة الأبرياء من الناس ،لكن القوة الغاشمة هنا تشكل العامل الحاسم في السيطرة على كفة الصراع ولو لحين لكنه صراع كما يبدو أبديا ً .

ضحية الصراع الحالي هو لبنان الجميل ..كل لبنان ،فهذا البلد الوديع هو دائما رهينة ،مرة بيد الغير واخرى بيد قسم من أبنائه ،تحاربت دول على أرضه ،وتقاتلت أحزاب وطوائف في شوارعه وعلى سقوف منازله ،بلد طالما تم إغتيال أشرافه ومحبيه ..بلد تم تفجير أربعة ألاف سيارة مفخخة في أسواقه وطرقاته وفنادقه ومنشأته الحيوية ،وما أن رفع رأسه بعين الشمس ،حتى عاد الأن ..يغوص في مستنقعات الدم والخراب والظلام والعوز والفقر والأخطر من ذلك كله إنقسام الأبناء والطوائف على بعضهم البعض .

يحتار الوطنيون اللبنانيون بأمر بلدهم ،مثلما إحتاروا من قبل بسوريا ومخابراتها التي كانت تتحكم بهواء لبنان ومقررات سيادته ،وما أن جلت سوريا عنهم ،حتى إحتاروا بسلاح أقوى أحزابهم ...حزب ألله حليف سوريا وايران وعدو اسرائيل بامتياز ...
يلوم بعض اللبنانيون حزب الله على فعلته ،التي جعلت البرابرة يستبيحون لبنان الضعيف ويصنعون منه كرة قش ممزقة في وسط الملاعب الاقليمية والدولية ،ولبنان الدولة لا تدافع ولاتهاجم ،فقط عليها تحمل خسارة من يلعب في الفريق الأضعف والخسارة ماثلة للعيان والعميان ،فالمجتمع الدولي وامريكا وبعض العرب قد دعموا عمليات الحرب البربرية التي قامت وتقوم بها دولة الرب العبرية للقضاء على حزب الله الشيعي ،فقد تم توصيف الحزب بالإرهاب منذ فترة ليست بالقصيرة .

حلفاء حزب الله في الحرب القائمة الأن ،ليس الدولة اللبنانية ،بل الجمهورية الاسلامية في ايران والجمهورية العربية السورية ،الإيرانيون هم من بادر بتأسيس حزب الله وبشكل اوامر مباشرة من قبل مؤسس الجمهورية الإسلامية الامام الخميني ،لذا فمن الطبيعي أن تكون ايران هي الحليف الأساسي للحزب ،لكن الإيرانيون يقولون لانفعل شيئا حتى يتم الهجوم أو التحرش على الحليف الوسيط دولة القومية العربية الأخيرة سوريا ،والسوريون ليس كحزب الله فهم ومنذ عام 1967 لايسمحون بدخول ذبابة من جانبهم الى أرضهم المحتلة من قبل اسرائيل ،فليس لأسرائيل أية مبررات حاليا ً لإزعاج الحلم القومي السوري ،كما أن الأغاني التي يبثها التلفزيون السوري من قبيل (وين الملايين ...الشعب العربي وين ) لايشكل خطرا ً على دولة الرب يهوا،بل يشكل سخرية مرّة للكثير من كهول الشرق الأوسط وكذلك فتيانه، وهنا أتذكر طرفة يتبادلها الناس وهي ان السوريين يهتفون (بدنا نحارب وبدنا نحارب ولكن من فوق التخت !!! )...

يقول حزب الله اننا لانريد دعما ً من أحد ،ولكن معركتنا هذه هي معركة الأمة العربية ،بينما تقول الوزيرة اللبنانية نايلة معوض (لماذا على لبنان أن يقوم بمعركة الأمة العربية وحده ) ...
وهنا يجدر التساؤل هل هناك حقا ً أمة تسمى (الأمة العربية ) ؟؟ أم هناك مجموعة من الشعوب التي تنطق بـ(اللغة العربية ) تختلف فيما بينها بالجغرافية والتاريخ والأوضاع الاجتماعية والسياسية والأقتصادية لها أولياتها وطرق نظمها المختلفة ،وبالتالي فأن مخاطبة الناس بمفهوم بال ٍ تم إختراعه لطرد الأتراك لايشكل في الوقت الحاضر دافعا ً نهضويا ً ثوريا ً لشعوب دول تتحالف حكوماتها مع ألد أعداء تلك الأمة الموهومة .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفارات ..
- ضيوف الهاشميين
- شرف وشرفاء
- هجرة سيد القمني أوعودته
- العربة....الإسلام
- الجنوب والفتى
- عراقيون في مهرجان سيدني للكتّاب
- في امسية تأبينية في سيدني، تألّق الشاعر كمال سبتي
- صباح الدم ّ المراق
- ينحدرُ المجنون إلى العقل
- موت ... دخان أسود ... و زفة عرس
- الحمار .. في نعي كمال سبتي
- النقاب والمايوه ...في قضية ميشيل ليزلي
- السندان..والسيستاني
- عالم قبيح ..
- عمرو موسى ...كنّاس الشارع العربي
- مدارس إسلامية .. وأخرى عامة
- كوردستان.....
- مواليد أواخر الخمسينيات من القرن العشرين في العراق
- الناس الشيعة ..


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واصف شنون - ُجند الرب ...وحلفاء ألله