أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - أوضاع المرأة العراقية تتذيل إحصاء دولياً، ما يفضح كلما تتعرض له من مخاطر واستباحة!














المزيد.....


أوضاع المرأة العراقية تتذيل إحصاء دولياً، ما يفضح كلما تتعرض له من مخاطر واستباحة!


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6824 - 2021 / 2 / 25 - 20:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حلّت أوضاع المرأة العراقية في المرتبة الـ (180) بين أوضاع المرأة في 190 دولة، جرى مراجعة ظروف النساء فيها.. ولم تحظَ الظروف المحيطة بهنَّ إلا على 45 نقطة، من أصل 100 نقطة في مؤشر "المرأة وأنشطة الأعمال والقانون" لعام 2021، وهو المؤشر الذي يصدر عن البنك الدولي.
وإذا عدنا إلى المؤشر الدولي إياه، فإنَّه يدرس عدداً من العوامل التي تكشف مقدار التفاوت بين الرجل والمرأة في مجتمع كل دولة تخضع لذلك المؤشر الأممي... ولقد تضمَّن مؤشر المرأة الكشف عن الآتي من أوضاع النسوة العراقيات:
1. فلقد سجلت ظروف المرأة العراقية 20% فقط من النقاط في ميدان القوانين التي تؤثر على عملها بعد الإنجاب.
2. وسجلت الأجواء أو الظروف والأعراف التي تتحكم بحرية تنقلها 25% من جدول النقاط.
3. وبالنسبة لامتلاك الأصول سجلت تلك المعايير 40% فقط...
4. بينما سجلت 50% بالنسبة للإنفاق بإدارتها ومنطق حاجاتها..
5. ومثلها 50% في قوانين التقاعد وانتهاء الخدمة..
6. لكنها في أجواء النظام القائم اليوم وما يفرضه من ضغوط استغلال وقهر تتحكّم بحقها في خيارات الزواج؛ لم تسجل أية نقطة بالمرة بل كانت النتيجة (صفراً) في المؤشر ومقياسه..
7. وفيما كانت بقايا القوانين التي انتصرت للمرأة مثل قانون 188 مؤثرة إيجابا فإن ذلك بقي بفضل تمترس قوى التنوير مثلما رفض القرار 137 الذي حاول العبث والتخريب بعد 2003 إلا أنه تمّ إفشاله قبل أن يقضي على منجزات المرأة في نضالاتها السابقة.. وبقي مستوى تأثير القوانين على قرارات المرأة في العمل بنسبة جيدة وإن كان نظريا ومحيَّدا لكل تلك الخلفيات والتعقيدات الراهنة وما تنشره من ظلاميات النظام المتخلف المتحكم بالأوضاع...
إنّ جملة جرائم الاستباحة للعراقية برمته مما لا يمكن القبول بما يواصل ارتكابه يومياً.. وهو أمرٌ ليس صحيحا ولا واقعيا في قراءته بعض الأمور الميدانية بخاصة أن المؤشر يمنح درجات للجوانب القانونية (النظرية) على أنها حقيقة متاحة بخلاف واقع المجريات وما تحكيه لنا من وقائع.. إذ المرأة ليست في صدارة ما سجله المؤشر من نسبة 75% في ريادة الأعمال في العراق بوقت نشهد أنها القابعة بمجتمع ذكوري الفلسفة والنهج، ما يسطو على حتى ما تملكه وما تمارس بمجاله بعض الأعمال..
وهكذا، فالنتيجة ستنهار حتى عن موقع آخر عشر دول كما ظهر من نتيجة! فعندما نحاول المقارنة ستفتضح الحقائق بصورة أسوأ وأكثر كارثية.. إذ في حين جاءت الإمارات في صدارة الترتيب للدول العربية وتليها حسب التسلسل السعودية فالمغرب وإرتريا وجيبوتي ومن ثم تونس، فإن الصورة كما أوردنا هنا ستتضح بقوة ساطعة بيِّنة، تجاه ما يُشاع من أوهام حول تلك المجتمعات طمساً لحقيقة ما تحياه المرأة العراقية ومجتمعها برمته...
وفي حين تحصد مجتمعات ونساء دول بعينها الترتيب في قمته كما بأول عشر دول تلك التي حققت العلامة الكاملة التامة، كما في كلّ من بلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا وأيسلندا وأيرلندا ولاتفيا ولوكسمبورغ، فضلا عن البرتغال والسويد، فإنه في ذات الوقت تذيلت دول العالم كل من قطر والسودان والكويت واليمن ثم فلسطين ونعيد التذكر هنا والعراق العاشر من اتجاه ذيل القائمة...!!!
ويعني ذلك التقابل بين قمة الأفضلية وقعر الانهيار القيمي والقانوني كشف المستور والتصدي للتعتيم ومحاولات تزويق الحال من أية بوابة كانت..
لا شك أن واقع العراق هو المتضح بمعايير دولية بين الدولة الأسوأ والأكثر فشلا والأكثر فساداً والأكثر عنفاً وإرهابا وانهياراً للسلم الأهلي حيث تتفشى المجموعات المسلحة ومعها ظواهر الاختطاف والاغتصاب بدوائر العنف الأسري وغير الأسري دع عنك أمورٌ من قبيل ما تتعرض له السجينات من ترويع وتعذيب وانتهاك بأقسة اشكاله يصل حد تعريضهن لأشكال الاغتصاب واستيلادهن في اسر السجون السرية والمعتقلات الأخرى...
لقد عتَّمت السلطات الكربتوفاشية على تلك الجرائم وحاولت إخفاءها لكن الوقائع ما عاد يمكن تغطيتها والتستر عليها في ظل فتح أسواق النخاسة ليس عند الدواعش حسب بل وفي مخيمات النزوح ومدن التهجير القسري ومجمعات استقبال ببعض المحافظات بل يتواصل في ظل قوانين نظام كليبتوفاشي تسويق مختلف الجرائم مرة بغطاء القدسية الدينية وهي ليست أكثر من قيود وأغلال واصفاد مجتمع ذكوري يدير نهجه بمنطق الخرافة وأضاليلها لاصطناع أباطيل دجل لشرعنة ما يُرتكب ويجري...
إن المرأة العراقية لم تتوقف يوما للحظة عن نضالاتها وهي تتصدر الفعل النضالي اليومي للشعب مدركة أنها لن تفقد في مسيرة كفاحها سوى قيودها التي تكبلها وتستعبدها وتستبيح وجودها كلياً...
ومن المؤكد أن انتصار مهام التنوير والتغيير سيكون برأس أهدافه تحرير المرأة من تلك الاستباحة وذاك السقوط القيمي الذي جاء به زعران نظام كليبتوقراطي فاسد وبلطجته الفاشية..
فلنعمل معا من أجل التنوير الحقيقي والتغيير الكلي الأشمل بما يلبي أهداف ثورة تكنس زبالة الزمن ونفاياته ممن فُرِض اليوم بغفلة من زمن وليكن تحالف المرأة الرجل قائما على أسمى القيم وفي قلب التحالفات التي تتصدى للمهام الوطنية من جهة والجندرية الإنسانية من جهة أخرى..
إن العون في تلك المعايير والإحصاءات تساعدنا على مزيد توضيح الحقيقة في زمن يغيّب النظام كل إحصاء حتمي التحقق كيما يواصل استغفال المجتمع واستغلاله أبشع استغلال...
فلنقرأ ونتابع بوعي ومزيد نضج في معالجاتنا بلا مجاملة لطرف يساهم في استفحال الجريمة بخاصة بظروف الفقر والبطالة التي تطال ثلثي المجتمع وفي ظروف إشاعة الأميتين وتخريب التعليم وإبعاد نون النسوة من فضاء التعليم والتعلّم بنسبة أضعاف ما يطال الذكور! دع عنك شؤون الصحة وتداعياتها واية مطالب إنسانية...
فهل بعد هذا الاستطلاع وقراءته ما ينبغي أن يقال، غير حانت ساعة التغيير والثورة!؟
أنتن يا نساء العراق وكل امرأة في هذا المجتمع ألا هبي من أجل وجودك وإنسانيتك وسلامة حياتك



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاضرة المسرح والهوية حوار جمالي فلسفي في الإشكالية
- حركية القيمة في معجم الخطاب الدرامي ومتغيرات قراءة معادلاته ...
- نشعر بغضب أهلنا في الناصرية وندين ما يُرتكب بحق أبنائهم من ج ...
- أوهام طريق السبايا واستراتيجية إشادة إمبراطوية شر جديدة
- مائة عام على تأسيس الجيش العراقي!؟
- ظروف إشكالية معقدة تجابه التعليم والتلامذة خارج أسوار المدار ...
- الاعتداء على التدريسيين ظاهرة مرضية تتطلب الانتباه والمعالجة ...
- العراق بين أخطر خمس دول يُحظَر السفر إليها
- القوة والضعف بين ألق التسامح وعتمة العنف
- هل العراق بحاجة لميليشيات جديدة أخرى وقد أُتخم بالموجود منها ...
- بلى إنها جرائم إرهاب إسلاموية ينبغي أن نتحد في إدانتها ومكاف ...
- حول تفصيل قانون انتخابي على مقاس أطراف السلطة
- مماحكات أركان نظام الكليبتوقراطية الفاشي والرد الشعبي في 25 ...
- ندين جريمة الاختطاف والاغتيال الجماعي في الفرحاتية ولنتحول ل ...
- سبوت الثقافة التنويرية هو حوار عبر أثير منصة التنوير والتغيي ...
- لنحسم أمرنا من أجل وقف جرائم الميليشيات وإنهاء وجودها وتهديد ...
- معادلات الصراع في العراق وأفق الحسم الشعبي؟ ثورة أكتوبر تتجد ...
- ندوة متلفزة مهمة بعنوان المحكمة الجنائية الدولية وحقوق الإنس ...
- ارتكاب الاختطاف دخل سقف جرائم ضد الإنسانية ولا حسم!!
- كيف نقرأ التكييف القانوني للانتخاب في الوضع العراقي؟ وحقوق ا ...


المزيد.....




- المرأة الإيرانية بين الأمومة وريادة الأعمال
- -إسرائيل- تتهم بابا الفاتيكان بازدواجية المعايير اثر تنديده ...
- عائشة الدبس للجزيرة: المرأة السورية سيكون لها دور مهم في سور ...
- مين اللي سرق الجزمة.. استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة ون ...
- “بسهولة وعبر موقع الوكالة الوطنية للتشغيل”… خطوات وشروط التس ...
- الشرع يرفض الجدل بشأن طلبه من امرأة تغطية شعرها قبل التقاط ص ...
- -عزل النساء- في دمشق.. مشهد يشعل الغضب ويثير الجدل
- سجلي الـــآن .. رابط رسمي للتقديم في منحة المرأة الماكثة في ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة العاملة في السعودية .. عبر المو ...
- سوريا.. إدارة الشؤون السياسية تخصص مكتبا لشؤون المرأة يعنى ب ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - أوضاع المرأة العراقية تتذيل إحصاء دولياً، ما يفضح كلما تتعرض له من مخاطر واستباحة!