عزيز الوالي
الحوار المتمدن-العدد: 1624 - 2006 / 7 / 27 - 00:10
المحور:
الادب والفن
أمتهن السراب لحظة
تعانقني قبسات من آيات الرجوع
يدلني الرحيل على عنوان الإفرنج
ومابقي من هلع على شفاه شمس الظهيرة
تخرج أطياف ألوان قزحية من علبة سجائر
و من قبضة السوط...
تخرج صرخات أوراق بيضاء
يكتبني الغروب قصيدة ألم
تزورني الهوية ...
فأعود لورطتي ...
أمتهن الحقيقة في غفلة من الهروب
فأجهر بصوتي ولو مرة
فهل تسمعني أيها الحجر و الشجر؟
*** *** ***
تفاصيل القضية...
وعطور بلقيس
وحبات القمح البلدي
وكأس الماء ...
تجدها عند إبليس
أو عند غراب زقاقنا الضيق
الضيق جدا...
و بين دفات السماء الثالثة
تجد كل احلامنا معتقلة...
سلاسة الموت البطيء
و أباريق من هرطقات الإعتزاز بالنفس
و التاريخ الغريب
و بصور العنكبوت تشابك الفجر
أشياء عن الموت و الإنتحار
أشياء بين رعشة الحب
و الإحتضار
سعيدة أنت أيتها الغيمة بـألوهيتك
و سعيد أنت أيها الضباب
بما في الحديقة من مقابر
ومقاصل...
و شرس فرحك أيها الغروب
بما في الفدوس من جثث
سعيد أنت أيها الغيلم بورطتنا...
*** *** *** ***
مطر غريب
و صبح صدأ
فجر في أوج الشخير
و شوارع مكتضة بالجثث
و في أعلى الشرفة
ينتشي البطل بكؤوس من نبيذ
و أكواب من الجعة الحرام طبعا...
ينتشي بنواحنا
و جوعنا
و حرماننا
و على جنب الرصيف
تهتف البقية بحياة البطل...
*** *** ***
أتسلق درج عذريتي
وكرامة الوطن
أخلع ملابس الشتاء
يبصقني الحلم خارج اللعبة
و خارج الدناسة
فإلى متى يا أمتي سيبقى في عينك خور؟
فإلى متى سيبقى في عينك خور يا أمتي ؟
#عزيز_الوالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟