أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - من تجارب النّساء -2-














المزيد.....


من تجارب النّساء -2-


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6824 - 2021 / 2 / 25 - 17:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا . لن أحتفل بالعيد -أعني عيد المرأة -.
أمارس عزلتي ، أقول قصيدة ، لا أستمع إلى التّهديد .
خدعني بوردة حمراء ، مشيت خلفه ، أدخلني بيت العبيد
قال لي: إنّي الرجل العتيد.
من أنتِ يا هذه؟
ألم تري النسوة تصفق لي لأنّني نسوي؟
يصفق الثوار لي، لأنني ثوري،
سوف أرغمك على التّصفيق .
. ..
أتحدّث عن الرجال الذين يدّعون النّسوية ، ومع أنّه ليس مطلوباً منهم ذلك ، فقط المطلوب أن يكونوا رجالاً حقيقيين، هؤلاء الرّجال ، كلما دخلوا مجموعة أفسدوها ، وقد دخلوا بعض المجموعات النّسوية التي طلبت مني الانضمام لها، فلو كتبت تعليقاً لا يتطرق إلى القومية يجب أن يعلّق نفس الشّخص النسوي ليفهمني أنّني أنتمي لقومية أخرى، و أن النسوية هذه تخصّه، وهو لم يحبط عزيمتي طبعاً. هو ليس نسوي بالطّبع حتى لو انضم للمجموعة .
تقول دينا-اسم مستعار- : جميعهم يكذبون، حتى أمّي و أبي. هم ليسوا نسويون ، ولا ذكوريون . هم حالة يندى له الجبين .
دينا اغتصبها زوج أختها وهي في العاشرة ، من يومها أصبحت تخاف الرّجال. كانت أمها مشغولة بأزمة منتصف العمر، وهاربة من الواقع، وكان أبوها منسحب من الحياة، وكان إخوتها يعيشون عزّهم وبيتهم يغصّ بالزّعران تحت اسم النّضال. هناك أكثر من دينا، و لنفترض أن جميع بطلات الاغتصاب اسمهن دينا. كانت دينا في العاشرة ، وكانت أختها مخطوبة لأحد الثوريين ، كان يدخل بيتهم باستمرار ، وكانت العائلتان على صداقة، وفي مرّة كانت دينا تلعب مع ابنة أخ الخطيب سحبها من يدها و اغتصبها ، وعندما عادت إلى المنزل شعرت أختها بأمر ما ، فتحدثت لها. يبدو أن الأخت هي نفسها تعرضت للاغتصاب، ولا ترغب في افتعال المشاكل لأنها غير مستعدة للقتل، تريد الزواج منه ولو ليوم.
دينا الثانية مختلفة ، فقد رفضت أمّها العيش مع والدها لأنه يضربها ، وبحكم القانون كانت الحضانة للأم ، لكن الأمّ تزوجت من شخص نسوي ، يؤمن بحقوق المرأة ، سقطت حضانتها بالزواج، بدأت التّحديات في المحكمة، و نالت الجدّة حضانة الأطفال في الظاهر، لكن زوج الأم قبل أن تربيهم الأم، وينفق هو عليهم ، كان الثمن هو اغتصاب ديما من قبل زوج أمّها وهي في العاشرة . ديما الأولى وديما الثانية تعلقت كل منهما برجل معتد جنسياً فيما بعد ، لكنّه أغرب عن تحرّره ، تمّ اغتصابهن تحت اسم الحبّ، وبعد الاغتصاب أصبحن في حكم العبيد. لا بد من الزّواج لتفادي الفضيحة ، أصبح الاغتصاب عادة طبيعية من الزّوج .
الجرائم هنا مشتركة بين الرجال و النساء، فلا أخت ديما تركت زوجها مع أنها عرفت الحقيقة ولا أم ديما تركت زوجها الثاني مع أنها عرفت الحقيقة، وتمت فضيحة الفتاة في المحكمة ، انتقلت حضانتها إلى والدها، و أصبحت تستغلها زوجة والدها ، تعيّرها دائماً بأنّها نجسة.
هاتان القصتان حقيقيتان ، ولو كان الأمر سهلاً لذكرت المكان، و الزمان و أسماء الأشخاص ، لكنّني أعرف تماماً كيف عاشت ديما الأولى محاولة تجاوز الموضوع، وكيف عاشت ديما الثانية تحت تأثير الضغوط، أصبحت تبدو كمختلة، تزوجت برجل مسن ، ولم تنجب الأطفال.
أنت مغتصبة من قبل فرد يقربك، أو صديق للعائلة عليك أن تتصرفي بشكل طبيعي، فتقدمين الشّاي لمغتصبك، و تبتسمين له أمام العائلة، وهو ينظر برضى إلى الموضوع . معالجة موضوع الاغتصاب ليس بقول لا. فلا هذه تقال على وسائل التّواصل . بل إنّ العلاج يبدأ من العائلة حيث يمكن للضحية اللجوء إلى أمّها، أو أبيها ، كي يعالجوا الأمر، لكن أغلب الأسر منتهكّة، وما يجري يكون تحت أغطية اجتماعية متعددة، وما يجري أكثر مما نتصوره بكثير حيث يتم الاعتداء على الأطفال من الجنسين .كيف يمكن أن تحمي ابنتك ، أو ابنك من الاغتصاب ؟ هذا هو السّؤال.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تجارب النّساء
- إعادة التّدوير
- أهميّة وجود الأب في الأسرة
- لا تتزوّجي إرضاء للمجتمع
- أنتِ لست سلعة
- خبريات عن يوم فالنتين
- انتصار الحبّ
- أن تحب امرأة تشبهني
- الحاضنة الاجتماعية
- نشتعل بومضة برق، ثم ننطفئ
- الحبّ من النظرة الأولى
- الكذّابة
- الحاج الذي أنقذ زواجي
- رغيف الخبز -يوم كنا عايشين-
- مطلوب من السّوري أن يتغيّر
- منقار البطّة
- ألكسي نافالني
- هل يجب أن يكون العالم بدون حدود؟
- رسالة تشارلز ديكنز حول الوباء
- العزلة الطّوعيّة


المزيد.....




- ترامب يستهدف المتحولين جنسيا بقرار منعهم من المنافسة بالرياض ...
- طالبان تغلق إذاعة نسائية في كابول وتعتقل اثنين من الموظفين
- غادة عبدالرازق تعود بقوة من جديد في رمضان 2025 “مسلسل شباب ا ...
- ولادة بلا توثيق
- ترامب يوقع مرسوما بمنع المتحولات جنسيا من المشاركة بالمسابقا ...
- ترامب يصدر أمرا تنفيذيا يحظر مشاركة المتحولات جنسيا بالمسابق ...
- ترامب يحظر مشاركة المتحولات جنسيا في المسابقات الرياضية النس ...
- السعودية: الأمن العام يلقي القبض على مقيم يمني ويكشف ما فعله ...
- لماذا تُشخَّص النساء باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في مرا ...
- سجلي وأحصلي على 8000 دينار شهري .. شروط التسجيل في منحة المر ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - من تجارب النّساء -2-