اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)
الحوار المتمدن-العدد: 6822 - 2021 / 2 / 23 - 21:52
المحور:
الادب والفن
أوهبيني
نصف ذاكرتي،
أزاوج ما بينها وشفتيكِ الملتهبتين.
بنار غربتنا...
ويصعد الإله متجلياً على جبل أنفاسنا.
أوهبيني ،بعضاً من نبيذ العصور .
ومن خمورٍ ملتْ خوابيها..
سأكتبكِ
عهداً سأكتبكِ قصيدةً لا تنحني ،كعاشقةْ.
تعالي.
سأُغني لكِ بقايا رئتي ،مواويلاً لاتشتهي غيركِ أنتِ ..
وقبل أن أموتَ عاشقا.
تعالي إليّ، أنا من عَلمَ نهديك أناشيد الرعشة.
تعالي إليّ…
لاكما تشتهين ، أنتِ..
بل كما يشتهي الفجر وأنا .
مَنْ يُطفىءُ للنجوم البعيدة ِ بريقها
غيرك أنتِ..؟!!!
منْ عَلمني أناشيد َ جدتنا العتيقة ،غير منافينا وأنتِ.؟!!
مكسرةٌ هي لغتي، فمن سيعلمني أبجديتكِ الحزينة.
غيركِ أنتِ؟!!
أوهبيني قامة كالسماء ، أمتشق رجفة يديكِ...
وقلماً كمحراث أبي.أوهبُ للأرض بقايا تعبي.
وناياً كراع قريتنا الصغيرة.
أوهبيني مافاض من عينيكِ دمعاً، وعشقا.
فأنا في لجة الغربة أشتاقُ إليكِ.
أزركشُ للتيه أناشيده، علهُ يرحلُ إليّ راجعا، أو قادما.
سينان هي اللحظة التي تقتلني كما يديك..
مَنْ عَلمني عشق الكلمات.
وأنا لازلتُ مقمطاً بنار الآلهة البعيدة.الشاردة؟!!
عشتارُ نامي على بوابات يقظتي .
لملمي للجرح يباسهُ...
قبل أن يندمل، وينتهي حلمنا الطويل، الجميل….
عشتارُ كم أشتاق لشفاهٍ غجرية ٍ تُسكرني بنبيذ العصور.؟!!
ولا ترحمني ، كما الريح العنيفة تأخذني إلى ممالكها مجندلاً .
توزعني على جذوع الأشجار هناك مع بقايا دمي.
وتنثرني
للفجر القادم قرابيناً على هياكل مساحات الفقراء والمحرومين.
تعالي...
قبل أن أغادر جلسةً للدماء التي جرتْ على حلم أرضنا.
وأسألُكِ...
منْ سيوهب للغد أحلامنا
هل قوافل الغرباء ، تحمل عِشقنا السرمدي؟!!
تقتلني الأسئلة .
وتمرُني لحظة أعشقُ فيها حتى جنون المقصلة…
أو يصلبني منْ أرادَ على أسوار دمشق حبيبتي كما الحلاج
وينثر دمي لمنْ يُزاوج مابين عشقي والمهزلةْ.
إن تأخرت مواسم الريح قبل ولادتي ياعشتار
لاتكتبين على بوابة العشق
غير أسماء من شربوا نخب جدتنا الأرملة.
سأعود ولو بعد مليون عامٍ ،وأرى أُمي تخبز على تنورها خبزاً أسمرَ…
وعندها سأكتب للأجيال القادمة أحلامها الطاهرة.
أحلامنا المهاجرة.
اسحق قومي.
23/2/2019م
#اسحق_قومي (هاشتاغ)
Ishak_Alkomi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟