|
حكومة الكاظمي... والسجادة السحرية
عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 6822 - 2021 / 2 / 23 - 14:12
المحور:
كتابات ساخرة
في وطن إسمه العراق...الباسق.. العريق.....بقيت فقط منه الأطلال... يفكر الكي بورد قبل الانامل وقبل العين التي تنظر لطبع الكلمات وقبل الفكر الذي يقود كل شيء، كيف يكتب مايقيه إي آذى من كل نوع وصنف وصوب فحتى الصمت في العراق قاتل لصاحبه ومن جهتين! الامراض المصاحبة للحزن الصمتي أو لسؤال عابر وغادر لماذا انت صامت؟ إذن انت تهيء لمؤامرة ما! فصار أصعب شيء في العراق هو فعل كل شيء! تتظاهر.. تؤيد التظاهر... تقف ضدها ...تشجبها تلعنها ..أو تصمت!! كلها مبرزات جرمية!ضد فعلك ورد فعلك وضد صمتك! إذن ماذا تفعل؟ تنتظر إفتراس الموت الزؤام بجلطة دماغية أو توقف للكليتين أو صمت مطبق للاذينيين والبطينين..إو تمزق الشغاف! هل تعرفون رقاقة الشغاف؟ وشاعريته؟ أو قد تقود الإقدار لك موتة أبهى ولااحب تسطير فاجعيتها وفروسيتها.. لاني أكره هوليوودية وهيتشكوكية رسمها الهندسي! بلحظة زمن صار العراق كله تحت رحمة المجهولية! العوائل المليونية بلارواتب لمليون سبب لانلوم فقط الحكومة الحالية عليه والتفقيط لايعفيها.. من المسؤولية الصادمة! وإنعكس هذا الواقع الذي لم يحصل في بلد نفطي ولانفطي على الحياة الإجتماعية في العراق من الموصل للفاو...لان اقليم كردستان ،بلد في مجرة التبانة.. لانخدع أنفسنا إنه من العراق! إين الموارد اليومية للوطن؟ لاأحب الاسترسال والتفصيل والشرح والإطناب... ثم لماذا الجميع صامت؟ وأقصد الكتل السياسية التي إنتخبناها فساعدتنا على النحيب والنشيج وعرفنا منها نغمات حزن بيتهوفينية وألحان ليس لها مثيل! هل هناك آمل؟ تماما هذا الامل كقصة السجادة السحرية التي تختصر كل الالم العراقي المكنون والمكبوت والمبهوت والمصدوم والاوبرالي الصدوح... قصة السجادة.... في ظل تدهور إقتصادي إفتراضي للقصة...ماتت كل نبتات الأمل في عمل يومي وكسب عيش.... بينما يتنعم الملك وبلاطه ووزراؤه بكل مالذّ وطاب..ببذخ حتى الدنانير الذهب لاتعلم أماكن سقوطها في البلاط.. في الحديقة ... في الماء أو تنثر على قمم الجبال أو تلتهمها أنياب الجيوب!كان هناك نساجان مشهوران بالنصب والإحتيال.. تدهورت فورة العمل تماما كما هي مزدهرة البطالة في العراق...فإهتديا لفكرة شيطانية بإقناع الملك أنهما سينسجان سجادة لايراها إلا الشرفاء!وطلبا مهلة 6 أشهر لإنجازها لدقة النسج والزخرفة والتطريز حتى تليق بمقام وجلال الملك...الذي بلع الطعم بيسر كون اللهو والطرب والبذخ..سمة مملكته وقيادته الفضائية..لم يقبل كل الوزراء بالفكرة ولكن الملك كان يرسل العيون والعسس والجواسيس يراقب مثابرتهم ليل ونهار منشغلان بنسج الخيال والتظاهر الصامت بصخب العمل وآليته.. بما يحسدهم عليه حتى شارلي شابلن أيام الافلام الصامتة! انتهت المهلة..دخلا البلاط الملكي مرهقين بشحوب السهر من حفلات المجون اليومية.. ليخبرا الملك أنهما سيجلبان السجادة يوم الغد بنفسهما! أنتظر الجميع قدومهما...وجلت القلوب...وصل النساجان... وهما يحملان على كتفيهما ماينوء بثقله الجبال! نظر الوزراء الواحد للآخر.. وهما لايريان شيئا محمولا! ولكن صمتوا! لإن الملك أخبرهم لايراها إلا الشرفاء! فرسموا الدهشة الزائفة على العيون !وأتسعت الإحداق زيفا.... دخل النساجان أمام عرش الملك فإنزلا للارض الحمولة الطنية الزائفة بإرهاق تزييفي متقن! والجميع مندهش! إنهم لايرون شيئا! ولكن الصمت مطبق! لان الشرف هنا فقط بارز كسيف بن شداد! إستإذنا من الملك... هل تسمح لنا بفتحها؟ لنريك براعة الزخرفة والنسج؟إذن الملك فتظاهرا بفتح الطوي من جهة واحدة... حتى أكتملت زائفية الفرش على أرضية البلاط وهما ينظران أن العيون والوجوه والالسن والشفاه والاقدام كلها تيبست! ماذا تقول الآن ياجلالة الملك على زهو عملنا؟ نظر الملك..وإذا هو من الآصل لم ير حمل سجادة ولافرشها على إرضية بلاطه!ماذا سيقول؟ الرعية والوزراء ومجلس الحكماء والظرفاء كلهم يعلمون لايراها إلا الشريف!فهل هو غير شريف؟ وغير مؤهل ان يكون ملكهم؟ نزل الملك متبخترا مزهوا من عرشه.. وصل حافة السجادة الوهمية...تحرك بهدوء مسرحي لجوانبها الاربعة وهو يرسم الدهشة الزائفة الملفقة من أحداقه بحيث أنبهر كل من في القاعة على التوصيفات الدهشية التي تشبه أمواج البحر اللجي في صحراء جرداء! التي رسمها مايكل أنجلو في عيون الملك!قال لهم هذا العمل الفني الذي كنت ابحث عنه! هذه البراعة التي تهتز لها القلوب ! وأفاخر بها الامم حولنا بوجود المبدعين أمثالكم!إن مثل هذه السجادة لايجب ان تدوسها قدم أو يتم تعليقها في البلاط! يجب وضعها في منامي الخاص! أتأمل زينتها وزخرفها وبراعتكم يوميا! إحملوها للغرفة بإنفسكم! ولكن ساسمح لكل قادة المملكة من وزراء ونواب ومجلس شيوخ ومجلس حكماء وقادة الجيش ومحافظين.. أن يروا السجادة للمرة الأخيرة ويبدوا رآيهم فيها دون دبلوماسية! تحركت جيوش المنافقين المتذاهلين!! تنظر بريبة للوهم النسيجي...ولكن من منهم يجرأ أن يقول الحقيقة؟ سيقيله الملك فورا لان السجادة لايراها إلا الشرفاء! والقادة كلهم شرفاء! هذه السجادة اليوم...موجودة في متحف اللوفة لا اللوفر العراقي الشرفاء فقط في الحكومة يرونها.... لإنها من اعظم منجزات الوهم.. إلم يحلّق الدولار كالنسر...ونحن البسطاء.. لانرى تحليقه! فياله من وطن ويالهم من حكومة و قادة!
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طبيب مسلم يطفيء ديونه عن المرضى
-
خلجات ... تذرف الدموع بدلا عن مآقينا!!
-
الريال فقد البريق وابتدأ الحريق!
-
وأخيرا وجدوا لقاحا لميسي قبل لقاح الكورونا!
-
هل يصبح ميسي أهم من الكرونا عالميا؟
-
البائيان يصلان نهائي دوري أبطال اوربا بدون جمهور!
-
ياحكومة العراق كم جورج فلويد قتلتم من المتقاعدين؟
-
قانون التقاعد العراقي اخطر من الكرونا!
-
دموع نائبة عراقية ترسم لوحة موناليزا مظلومية المتقاعدين!
-
مصرف TBI يطير مع مديرته حمدية الجاف ب 30 مليون دولار!
-
مسؤول يتغرم أقل من 100-$- بسبب تعيين 38 وكيل وزير!
-
المتقاعد العراقي ...في زمن الكورونا
-
الامبراطور هيثم الجبوري.. هل سينصف المتقاعدين؟
-
من أطلق الرصاص على عوائل المتقاعدين العراقيين؟
-
جريمة إبادة جماعية للمتقاعدين العراقيين
-
نصائح قلبية للسيد رئيس وزراء العراق الجديد
-
شهوق مؤلم لمظلومية المتقاعدين البصريين ...في بغداد
-
قانون التقاعد العراقي...نصل ذبح الآف العوائل
-
حتى في افراحهم... العراقيون يحزنون!
-
لاعب عراقي يجلب الحزن للعراقيين!
المزيد.....
-
ترجمة مُضللة لتصريحات وزير دفاع أمريكا عن ضربات ضد الحشد الش
...
-
-لا أرض أخرى-.. البدو الفلسطينيون يجبرون على الرحيل تحت غطاء
...
-
قائد الثورة..ضرورة زيادة النتاجات العلمية والفنية عن هؤلاء ا
...
-
الأردن يعلن إرسال وفود لدراسة الحالة الفنية والأمنية لإعادة
...
-
ألبر كامو: قصة كاتب عاش غريباً ورحل في ظروف غامضة
-
كتاب الفوضى.. قصة صعود وهبوط شركة الهند الشرقية
-
ترامب يعتبر جلسة تحديد عقوبته بقضية الممثلة الإباحية -تمثيلي
...
-
-زنوبيا- تُحذف من المناهج السورية.. فهل كانت مجرد شخصية خيال
...
-
عمرها 166 مليون سنة.. اكتشاف آثار أقدام ديناصورات في أوكسفور
...
-
الفنان عبد الحكيم قطيفان ينفي تعيينه نقيبا للفنانين في سوريا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|