|
أحلام = شيطانية = صغيرة
إبراهيم إستنبولي
الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 08:50
المحور:
كتابات ساخرة
في هذه الأيام الصعبة جداً بالنسبة للشعب اللبناني عموماً ، و بالنسبة للمقاومة الباسلة خصوصاً ، يشعر المرء منا في كثير من الأحيان أنه لم يبق أمامه سوى أن يحلم .. و بينما أتابع الأخبار على شاشات التلفزيون ( أو الرائي كما يردد علينا باستمرار فلاسفة الفاتح من أيلول ... ) أنا غالباً ما أحلم بأمور تكاد تكون تافهة مقارنة بحجم الكارثة التي تصيب أبطال لبنان و فلسطين ... و منها على سبيل المثال لا الحصر .. - أن يصبح بإمكاني أن أشد الحكام العرب – ملوكاً و رؤساء – من أذنهم .. و مَن له لحية أن أنتف له لحيته .. و ربما أن أصفع البعض منهم .. خصوصاً مَن لا يشعر بأية كرامة و لا يجد لنفسه قيمة إلا على أبواب البيت الأبيض و بين أحضان " دبيلو ".. و بالأخص منهم ذاك الوزير الذي لكثرة ما يدور برأسه و يتلفت يميناً و شمالاً أثناء مؤتمراته الصحفية يدفعك للظن بأنه يوجد في رأسه ملايين الشياطين " و العياذ بالله " .. و بحيث أنها ، و لكثرة حركتها ، قد أفسدت على المعلم أحلامه الوردية . - أن أغلق أفواه مقدمي نشرات الأخبار و البرامج في بعض القنوات الفضائية الناطقة بالعربية .. و في بعض الأحيان أن أبصق على البعض منهم .. هيك بكل وقاحة مني و على مسؤوليتي و للتاريخ .. و خصوصاً بعض النسوة في قناة العربية .. المشكلة أنهم لا يكتفوا بتسويق ما يريده العدو بل و يصبون الزيت على النار التي يشعلها الأمريكان و أزلامهم في المنطقة .. - أن أصفع الكثير من المحللين السياسيين ، الذين صارت إسرائيل أقرب لهم من أبناء جلدتهم .. فقط لأن هؤلاء من مذهب آخر أو أنهم يختلفون معهم سياسياً .. و كم أتمنى لو أستطيع أن اوجه لكمة إلى بعض الكتاب ( كذا ) الذين يجهدون لتصوير المشكلة في المنطقة بين سنة و شيعة .. و هكذا بضربة قلم شرعنوا قيام ثم وجود إسرائيل ثم تغاضوا عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني على مدى عقود !!!! - كثيراً ما أتمنى لو " أدحش " كندرة الدتورة رايس بفمها و هي تعقد مؤتمراً صحفياً لكي لا تبتسم بينما الطفال و النسوة يموتون في فلسطين و في لبنان و العراق .. و في لاصومال و في الشيشان و في أفغانستان و في كل مكان .. و كل ذلك لكي ينمكن الأمريكان من بيع الهوت دوغ و الـF 16 و الجينز .. كما و بالمناسبة أتمنى لو أصفع بكندرة هذه الرايس وش مقدمي بعض البرامج على الحرة و العربية الذين لا ينفكون يكررون علينا عبارة " الدكتورة رايس " بلكنة أمريكانية ... و كأنها دكتورة في طب الأطفال و ليس في قتلهم .... - كم أتمنى لو أركل بقدمي و بشدة ذاك " الدبليو " على قفاه و بالتحديد و هو يمشي و كأنه طاووس .. و الذي – أقسم – لو أجريت له خبرة طبية نفسانية في أحد مشافي أمريكا لتبين أنه مهووس على الأقل و لكن على أرضية الغباء و ليس الذكاء .. و لقلت له أن أجداده هم على الأرجح قطاع طرق و لصوص و إرهابيون و ليس أبناء هذه المنطقة التي ابتليت بأنظمة و بحكام " إن حظيرة خنزير لأشرف من أشرفهم " .. أولاد ( التتمة عن مظفر النواب ) . و ليس أقل ما أحلم به أن أبصق في وش هذا الصغير بكل ما للصغر من لكمة فرناندر ؟ الموظف في وزارة الخارجية الأمريكية الذي يتكلمة لغة عربية مكسرة و لكنها مليئة بالحقد على كل ما هو موجود في هذه المنطقة .ز و أعتقد أنه على الأرجح من ألد أعداء البطل تشي غيفارا .. و إذا كانقد خان شعبه فما بالك به يفعل ليرضي أسياده الصهاينة الجدد ؟؟ إنه مستعد ليلعق أحذيتهم . - و من بين أحلامي البريئة تلك كنت حلمت بأنني أشد على أيدي الكثير من الإعلاميين الشرفاء و هم كثيرون .. و ليسوا قلة بين العاملين في مختلف القنوات الفضائية البعيدة عن رأس المال السعودي اليهودي .. و على رأسهم مراسلو و محررو و مقدمو الجزيرة و في مقدمتهم الإعلامي الكبير المتواضع و صاحب الأدب الجم غسان بن جدو .. و كذلك أتمنى أن اوجه تحية إلى الأستاذ الباحث الشجاع أنيس نقاش .. و كذلك إلى الباحث صبحي غندور في واشنطن .. و أمثالهم . - و آخر أحلامي أن أشد على أيدي حسن نصر الله و رفاقه و جميع مقاتلي حزب الله .. و ذلك على الرغم من الكثير من التحفظات لدي على كل مله علاقة بتسييس الدين ... و لكن لب القضية هنا مختلف : في زمن العنجهية الأمريكية و الإسرائيلية و في زمن العجز و الخصاء العربي – لا بد لجهة مقاومة أن تكسر شوكة القهر و الذل ... و أن تنذر ببزوغ فجر عالمي جديد . - و قبل أن أستعيد وعيي و يقظتي أحلم بأنني أعلن عن استقالتي من العروبة . و بدون أي اعتذار . من أحد . فلا يشرفني انتماء لا يليق بإنسان حر .
علماً أن بإمكان كل واحد منكم أن يحلم بما يريد .. حتى و لو كانت شيطانية . !!
#إبراهيم_إستنبولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ديموقراطية .. غير شعبية - نص شبه أدبي
-
المواطن السوري ما بين الهم و القبح
-
تفاصيل صغيرة في قضايا كبيرة - من دفتر يوميات
-
لا تقاوموا الشر
-
و يحدثونك عن الإصلاح ! نهاية التضليل ؟
-
كلمات بلا عنوان
-
بعض الملاحظات على المشهد السياسي العام
-
قوة الصمت و لغز النوم
-
رمز الصليب
-
انتصار حماس : بداية النهاية للخطاب القومي
-
العروبة في خدمة ... أعدائها
-
فولاند في شوارع موسكو - المعلّم و مارغريتا - في التلفزيون ال
...
-
قيثارة أرمينيا- Ovanes Shiraz أوفانيس شيراز -
-
سيرغي يسينين Sergey Esenin كمنجة روسيا الحزينة
-
من مواطن سوري إلى الأكثرية النيابية في لبنان
-
بؤس الإعلام الشمولي
-
الحوار المتمدن ما بين الواقع و الطموح
-
أفكار تستحق البوح
-
Osip Mandelshtam - قبر مجهول في معسكر اعتقال
-
من القصائد الأخيرة لرسول حمزاتوف( بمناسبة الذكرى الثانية لرح
...
المزيد.....
-
شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير
...
-
وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح
...
-
مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد
...
-
أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه
...
-
وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا
...
-
عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب
...
-
موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر
...
-
بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan
...
-
الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
-
فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|