أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - احمد موكرياني - الشعب اليمني ينزف دما والأمم المتحدة فرحة بعودة الدبلوماسية الى اليمن















المزيد.....

الشعب اليمني ينزف دما والأمم المتحدة فرحة بعودة الدبلوماسية الى اليمن


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6821 - 2021 / 2 / 22 - 15:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


وصلتني مقالة جمال بن عمر المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة لليمن حيث أمضي أربع سنوات دون حل قضية اليمن تحت عنوان "عودة الدبلوماسية الى اليمن ماذا بعد" من صديق يمني ونُشرت المقالة في أكثر من وسيلة نشر.

مع تقديري للمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لمساعداتها الإنسانية للشعوب الفقيرة والمحتاجة قدر امكانيتها فهي فاشلة في حل وحلحلت القضايا السياسية بسبب هيمنة المجلس الأمن الاستعماري على القرارات الأمم المتحدة.

ان مجلس الأمن هو أكبر داعم للإرهاب في العالم من خلال تعطيل القرارات الأمم المتحدة دعما للطغاة اللذين حكموا ويحكمون العالم.
ان الاتحاد السوفياتي/روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية صاحبتا أكبر عدد قرارات نقض (فيتو) في المجلس الأمن منذ عام 1946، فلولا نقض للقرارات في مجلس الأمن لما عانت الشعوب من الطغاة اللذين تسلطوا عليها ولما وصل بنا الحال ان تتحكم بنا مليشيات مسلحة إيرانية وتكوين منظمات إرهابية والقبول بدولة عنصرية مغولية تركية بقايا الدولة العثمانية البربرية تستعمر وتتحكم بشعوب اناضول وتعرقل الحل السياسي في ليبيا، ولحٌلت القضية الفلسطينية منذ ان أُنشئت الدولة الإسرائيلية وقرار التقسيم ارض فلسطين.

لو نلقي نظرة على إحصائية الأمم المتحدة للقرارات النقض من عام 1946 الى شهر أغسطس/آب 2020 سنرى العجب:
الدولة : عدد قرارات النقض
• الاتحاد السوفيتي/روسيا الاتحادية: 116 قرار نقض (فيتو)
• الولايات المتحدة الأمريكية 82 نقض (فيتو) ومعظمها لصالح إسرائيل ضد الفلسطينيين.
• بريطانيا: 29 قرار نقض (فيتو).
• فرنسا : 16 قرار نقض (فيتو).
• تايوان/ الصين : 16 قرار نقض (فيتو).

ان النظام الإيراني مستعمرا للعراق وسوريا واليمن والمجلس الأمن متفرج وكأن الملايين الضحايا والمهجرين والتغيير الديمغرافي في هذه البلدان ليسوا بشرا، عفوا ليسوا حيوانات ناطقة لأن العالم أكثر عطفا على الحيوانات من البشر، المهم عند الولايات المتحدة الأمريكية ان لا تصنع إيران قنبلة نووية تهدد وجود إسرائيل وليس عدد ضحايا النظام داخل إيران وخارجها التي تجاوزت عددها ضحايا القنبلتين النوويتين الامريكية على اليابان في الحرب العالمية الثانية.

الصين وميانمار (بورما) ينكلون بالمسلمين والمجلس الأمن يتفرج لأن الصين عضوة في مجلس الأمن ولا يمكن اخذ قرار ضد الصين او ميانمار.

ان النجاح الجزئي للأمم المتحدة في ليبيا ناتج عن توافق أصحاب المصالح النفطية في ليبيا، فان نجحت الأمم المتحدة في ليبيا سيكون حدثا هاما ومميزا للأمم المتحدة منذ تأسيسها وستكون خاسرة الأكبر دولة الترك المغول، فهل يسمح اردوغان في استتباب السلام في ليبيا، لا اظن ذلك والدليل على ذلك محاولة اغتيال وزير الداخلية فتحي باشاغا.

نعود الى اليمن:
يعتبر اليمن من اغنى الدول العربية بمواردها الطبيعية والبحرية والسياحية وموقعها الجغرافي المتميز وكان ميناء عدن منطقة حرة قبلة للبواخر المبحرة من أوربا الى شرق اسيا ذهابا وإيابا، ولكن دولة اليمن لم تتطور لأسباب كثيرة منها:
• تجزئة اليمن بين الشمال تحت حكم الإمامة المتوكلية وعزل اليمن عن العالم ومن كان يزور اليمن في عصر الإمامة المتوكلية وكأنه كان يدخل بطون التاريخ قبل المئات السنين ان لم تكن آلاف السنين وبين الجنوب تحت سلطة الاستعمار البريطاني وبعد الاستقلال تحت سلطة الحزب الاشتراكي الموالي للاتحاد السوفياتي وتميزت فترة حكمهم بصراعات بين قياداتها على الحكم بتحريك من السلطة في السعودية من خلال مخابراتها وعملائها في تعز في اليمن الشمالي وكانت آخرها احداث 1986 الدامية وما زلت احتفظ بفيديو للأحداث عام 1986 في ارشيفي.
• المليشيات القبلية وتمولها السعودية والقطر والعراق أيام صدام حسين، فكانت كل قبيلة تتمتع بحكم ذاتي في موقعها ولم تتمكن الحكومة في صنعاء في العصر الجمهوري ان تطبق القوانين عليها، وبعض القبائل الكبيرة كانت تستلم أموال والسلاح حتى الصواريخ من أكثر من طرف.
• قرار عائلة ال سعود إبقاء اليمن ضعيفة حرصا لبقائها في الحكم في النجد والحجاز، فوصية عبد العزيز السعود لأبنائه ومازال بعضهم احياء " عز السعوديين في ذل اليمن، وذلهم في عز اليمن" لذلك كانت السعودية تمنع الشركات النفط من استكشاف وإنتاج النفط في المواقع مثبتة بوجود البترول فيها في اليمن وخاصة في المأرب، وكان الملك فهد مسئول عن الملف اليمني منذ ان كان اميرا وكانت زياراته لليمن تبدأ بمدينة تعز للتخريب وحياكة المؤامرات في الجنوب اليمن ونجح في اضعاف اليمن الجنوبي وعدم تطوره.
• مؤامرة فصل الجنوب اليمن عن الشمال في عام 1994 بتمويل سعودي وإماراتي: عاشرت تلك الحرب عن قرب وسافرت الى صنعاء خلال الحرب وبقيت في صنعاء الى يوم سقوط الميناء المكلا، وزرت الميناء المكلا بعد الحرب وشاهدت اكداس الأسلحة الممولة من السعودية والإمارات وحتى انهم كانوا يؤجرون طيارين من كوريا الشمالية ودول أخرى لتنفيذ ضربات بمقاتلات روسية حديثة ميغ 25، اشترتها السعودية للقوات علي سالم البيض لم تكن تملكها اليمن قبل الحرب الأهلية، مقابل 10 آلاف دولار لكل طلعة فضربوا المنشئات النفطية في المأرب ومحطة الكهرباء في المخا، استولت حكومة صنعاء على تلك الطائرات وقد تحطمت احداها عند هبوطها بقوة في مطار الريان، وقد رأيت اجزائها محملة في شاحنة بشكل عشوائي دون تغليفها للاستفادة من اجزائها لصيانة الطائرات الباقية، وانتدب صدام حسين طيارين عراقيين لتدريب الطيارين اليمنيين على قيادة طائرات ميغ 25.
• احتفظ بنسخ من التقارير اليومية لوكالة الأنباء رويترز للمجريات المعارك بين قوات العسكرية التابعة للرئيس علي عبدالله صالح مدعومة بالمليشيات القبائلية الشمالية وخاصة قبائل حاشد وجيش علي سالم البيض وميليشياته وبعضها من قبائل الشمال وعن تاريخ وصول الصواريخ السكوت الى الميناء المكلا في ارشيفي، حتى ان الصواريخ السكوت افرغت من السفينة بدون رؤوسها المتفجرة للتمويه، وبعد سقوط المكلا استولى احد الشيوخ على الرؤوس المتفجرة لتلك الصواريخ واستبدلها مع حكومة صنعاء بعدد من السيارات الصالون، واتذكر زيارة سعود الفيصل وزير الخارجية في فترة الحرب الأهلية الى المكلا لدعم الحركة الانفصالية.
• ان دور السعودي لإضعاف اليمن تنفيذ لوصية عبدالعزيز السعود مستمر الى يومنا هذا ومن يعتقد ان المملكة ستساهم في إعادة بناء دولة اليمن وجعلها قوية فهو واهم ولا يعلم الروح البدوية في عائلة آل سعود، فهم خذلوا الرئيس علي عبدالله صالح رحمة الله عليه عندما ثار ضد الحوثيين من داخل صنعاء وكان متفقا عليه ان تنزل القبائل محيط صنعاء الى صنعاء لدعم الرئيس صالح وقصف مكان وجود قيادة اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي في قصر الرئاسة (قصر الضيافة) خلف فندق تاج سبأ بالمقاتلات السعودية، ولكن الذي حدث غير ذلك فانسحبوا مقاتلي قبائل حاشد اللذين كانوا يحمون محل إقامة الرئيس صالح في منطقة الحدة وعدم تدخل (نزول) قبائل محيط صنعاء لحماية الرئيس صالح ولم تقصف طائرات آل سعود قصر الرئاسة.
• ومن يعتقد بأن الأمارات تسمح ان تكون اليمن دولة قوية رغم انهم من أصول يمنية من منطقة مأرب فهو واهم ايضا، لأن تطوير ميناء عدن كمنطقة حرة ستتفوق على دبي بسبب الموقع المميز جغرافيا لميناء عدن أي افلاس إمارة دبي، وهذا ليس بسر فهو معروف للخبراء في التجارة العالمية ولحكام دبي، فلو سلموا لي إدارة ميناء عدن لأحوله الى منطقة حرة فسأجعل من ميناء عدن يتفوق على دبي خلال 5 سنوات وينافس ميناء سنغافورة خلال 10 سنوات دون ان تكلف حكومة اليمن استثمارات في تطوير البنية التحتية في عدن.

كلمة أخيرة:
• إذا كانت السعودية والإمارات تنوينان حل قضية اليمن وترغبان في سعادة ورخاء الشعب اليمني فلا حل غير التالي:
o دخول اليمن في مجلس التعاون الخليجي فورا ويعامل اليمني المقيم في الدول الخليج كمواطن خليجي في الحقوق والواجبات.
o اجراء انتخابات حرة ونزيهة في المناطق غير خاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي لاختيار قيادة موحدة لليمن مقبولة للشعب اليمني في الشمال والجنوب لا موالية للسعودية ولا للإمارات بل حرة مستقلة موالية للشعب اليمني في شماله وجنوبه.
o إنشاء صندوق اعمار اليمن من قبل دول مجلس التعاون الخليج وبدعم من دول الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة وتطور المشاريع من قبل الجهات المانحة مباشرة لتفادي الفساد التي تصاحب تغيير الأنظمة في منطقتنا كما هو الحال في العراق وحتى حدوثها بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في عهد بوريس يلتسن.
• ان اعلان عن أعلاه ستقلب الطاولة على الحوثيين ويتخلوا عنهم حتى الزيدية أنفسهم وكذلك أقرب الناس الى عائلة الحوثي، فلم يجلب الحوثي للشعب اليمني سوى الدمار والقتل والجوع والتهجير، وكسب اليمن في مجلس التعاون الخليجي ستدعم السعودية والأمارات في أكثر من مجال:
o توفير شراء السلاح وتكديسها خوفا من اليمن جنوبا ومن إيران شرقا.
o وقوف الشعب اليمني الشجاع جانب السعودية والإمارات في وجه أي اعتداء من قبل النظام الإيراني المذهبي.
o توفير الرواتب التي تدفعها للقبائل اليمنية.
o التكامل التجاري واللوجستي بين دبي وعدن بربطهما بطريق سريع بين دبي وعدن.
• ان بقاء الحوثيين في صنعاء وفي اليمن مرتبط ببقاء النظام الإيراني الحالي، فلا يمكن التفاوض مع قتلة الشعب اليمني على المهذب والهوية وخدمة ولي البدعة الخامنئي وميليشياتها تقودها الحرس الثوري الإيراني.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستسبب العملات الرقمية ومنها بيتكوين Bitcoin كارثة اقتصادي ...
- الأقليات في الشرق الأوسط هم العرب والترك والفرس اما الكرد وا ...
- رسالة الى قيس سعيّد، تحرك وأنقذ الشعب التونسي قبل فوات الأوا ...
- ما الفرق بين العصابات المافيا والعصابات المخدرات والحكام الع ...
- هل ممكن ان نخلق شرق أوسط جديد قبل تنفيذ خطة برنارد لويس
- يا احرار العالم أنقذونا من النظام الإيراني الإرهابي
- هل ستزيح الانتخابات الطبقة الفاسدة والعميلة لإيران من السلطة ...
- الوسائل التواصل الاجتماعي هز عرش اقوى رجل في العالم
- لماذا لا نقول الحقيقة بأن العراق مستعمرة إيرانية
- ترامب وكورونا ونوائب عصرنا
- محنة اهل اليمن هي محنتنا
- متى نتحرر من تخلفنا ونلحق بالعصر الحالي
- توقعات سياسية لعام 2021
- نظرة سريعة في المسودة الميزانية الاتحادية العراقية لعام 2021
- عار على الأحزاب الكردستانية ان تصل الأوضاع في كردستان الى هذ ...
- الا يخجلون المحتلون للأوطان بوصف أصحاب الأرض بالانفصاليين.
- لا انتخابات نزيهة قبل نزع سلاح المليشيات المسلحة
- اين العراق
- رسالة الى مقتدى الصدر: ان اصحابك سيغتالونك على أنك النفس الز ...
- لا بد من التحالف الدولي ليتخلص العراق من دواعش إيران


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - احمد موكرياني - الشعب اليمني ينزف دما والأمم المتحدة فرحة بعودة الدبلوماسية الى اليمن