أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - البحث عن الهوية العراقية














المزيد.....

البحث عن الهوية العراقية


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6820 - 2021 / 2 / 21 - 19:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هينا في العراق أن تفقد هويتك التعريفية، وهذه الصعوبة مرتبطة مع العراقيين إرتباط أزلي، فعليك أن تذهب في رحلة طويلة أمام المحاكم والدوائر الأمنية من أجل إثبات فقدانها، وإصدار هوية جديدة تحمل صورة حديثة وتاريخ إصدار جديد، لكن الثابت فيها تاريخ الميلاد والديانة والإنتماء لهذا البلد.
طبيعة العراق الإجتماعية والسياسية وحتى الجغرافية، إنعكست تأثيراتها على هوية العراقيين، وحاولت السلطات الحاكمة المتعاقبة إظهار الهوية التي تنتمي إليها على إنها تمثل الهوية العراقية، فمرة تستخدم السلطات البعد القومي ومرة البعد الطائفي والسياسي، حتى تجذر هذا الأمر وأصبح من البديهيات المسلم بها.
بسبب البعد الطائفي والقومي خاض العراق عديدا من الحروب العيثية، التي كانت كالعثة تنهش في جسد الوطن.. فالحروب مع الاكراد بدأت منذ نهاية الحرب العالمية الأولى كان ضحيتها كثير من الأبرياء الذين قضوا بأشكال متعددة حتى بالأسلحة الكيمياوية، وما زال الصراع مستمرا بأشكال مختلفة.
الحرب مع إيران؛ وإجتياح دولة الكويت، حملت أبعادا طائفيا مرة وشعارات قومية في أخرى، رافقتها ضحكات السلطة الحاكمة على هلاك أجيال كاملة، وضياع مقدرات إقتصادية تعمر أرجاء الكرة الأرضية، وصولا لعام 2003 وتمكن القوى الاقليمية والدولية من النفاذ من الشرخ الكبير، ودعمها لقوى محلية واللعب على الأوتار المذهبية والطائفية.
حضرت المشاريع المختلفة المعبرة عن كل الطوائف العراقية، فالمشروع الشيعي مستندا الى الغالبية الشعبية كان المسيطر على الساحة السياسية، متصادما مع المشروع السني الذي كان يعيش مرارة فقدان السلطة، يقاطعهما المشروع الكردي الذي يريد الانسلاخ من الهوية العراقية وايجاد هوية قومية خاصة به، مع صراع بقية الطوائف لإثبات وجودها.
نتيجة ذلك كانت الصراعات الطائفية، والحروب الدامية التي إستنزفت الثروات البشرية والإقتصادية، وتجلى الصراع الإقليمي والدولي على الأرض العراقية، فهذا يضع حزمة حطب على النار وذلك يشعل عود ثقاب، وتحول العراق الى أرض ملتهبة، وقودها الناس والحجارة.. ولم تنته المحنة إلا بعد أن أدرك الجميع أن القطار الذي يسيرون فيه سيؤدي بهم الى نفق مظلم.
بعد إنجلاء الغبرة، وإنتهاء مرحلة سوداء في تاريخ العراق، لم يدرك البعض أن قوة العراق في مغادرة الخطابات الطائفية والقومية، وبناء مرحلة جديدة تهدف الى بناء دولة على أساس المواطنة، تراعي حقوق الجميع دون تمايز حسب المذهب والعرق، تحترم كافة الطوائف والأديان، وما زال يستغل كل شاردة وواردة من أجل إثارة تلك النعرات لأغراض الكسب الإنتخابي والتربح السياسي.
أن الأوان ليدرك العراقيون جميعا، أنهم لن يكونوا أفضل حالا ولن تكون لهم دولة قوية إسمها العراق.. إلا بالحصول على هوية وطنية جامعة، ودولة عصرية عادلة، ويرسخوا هذه الهوية في سلوكهم، ويشرعوا ببناء مستقبل بعيد عن منغصات الماضي.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأهم من إنتخاباتنا المبكرة
- الراقصون على الجراح
- مطلوب حارس شخصي
- العراق والتعليم وكورونا.. مصير المجهول
- الموت في العسل
- رفعت الجلسة الى إشعار اخر
- الإنتخابات العراقية المبكرة.. بين القول والفعل
- أريد عدس
- الوطنية بين سندان المحاصصة ومطرقة الطائفية
- إنتخابات جديدة وتحديات قديمة
- العراق بين صراع المحاور وصراع المناهج
- تاريخنا.. بين التزييف والسرقة
- المرأة التي أرادت وطن
- الإحتياط أفضل من الأساسي.. أحيانا
- أكلة عراقية
- الحكومة الخامسة والتكليف الرابع
- سياسة في زمن الكورونا
- أوهن البيوت
- الشهادة وحدها لا تكفي
- جريمة لا يعاقب عليها القانون !


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - البحث عن الهوية العراقية