|
الواقع الموضوعي _ القسم 3 مع فصوله وتكملته
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6820 - 2021 / 2 / 21 - 10:04
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
سؤال النهاية والبداية تبادلي : ما هو الواقع الموضوعي ؟!
فهم الواقع عملية خارج ثنائية المستحيل أو الممكن ، وخارج التصنيف الثنائي بالكامل . مكونات الواقع أو عناصره الأساسية : حياة وزمن ومكان ، كلها حركة ، وهي تتغير بشكل مستمر . أحيانا بشكل ثابت كالزمن أو نسبي كالحياة . حتى المكان ( أو الاحداثية ) غير ثابت ، وغير مستقر ، سوى بشكل نسبي وافتراضي . أما الحياة والزمن فهما لا يتحركان فقط ، بل إنهما حركة بالأصل . وبالتالي الواقع ليس قديما ولا جديدا ، إنه مختلف عن مجال اللغة الفكر والثقافة العالمية أو المحلية على السواء ، وتحتاج معرفته إلى نوع آخر من الثقافة ( من حيث اللغة والتفكير بالتزامن ) . على سبيل المثال ثنائيات : البداية _ النهاية ، الولادة _ الموت ، القديم _ الجديد ، التي نعرف الزمن والواقع الموضوعي بدلالتها ، هي متناقضة بالفعل . الولادة والبداية والجديد مقابل النهاية والموت والقديم ، نفترض أن تلك الصياغة منطقية ولها معنى ، لكنها بالفعل متناقضة وغير منطقية ، أو بلا معنى . بكلمات أخرى ، الواقع يتشكل وينتهي كل لحظة . وليس فقط بعد فترة ، تطول أو تقصر . .... الواقع يتضمن الزمن ، ولكي نعرف الواقع يلزم معرفة الزمن أولا . والزمن يتضمن الحاضر ، ولكي نعرف الزمن يلزم معرفة الحاضر أولا . لكن الحاضر نسبي ، غير موضوعي ، ولا يمكن تحديده بشكل مكتمل ونهائي ، وبالتالي يتعذر فهمه أو تعريفه . كيف يمكن حل المشكلة إذن ؟! لا أعرف . .... أنا لا أعرف . .... ماذا عنك ؟! .... .... تكملة مع تعديل القسم 3 ف 2 ، مقدمة القسم الثالث ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن ) ...
لماذا يصعب فهم النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، والجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن خاصة _ ويتزايد سوء الفهم مع تكامل بناء النظرية _ بدل أن يحدث العكس ؟! هذه الأسئلة وغيرها أيضا ، سأحاول الإجابة عليها بشكل علمي ( تجريبي أو منطقي بالحد الأدنى ) خلال حلقات هذا القسم . وأكرر هذه الملاحظة ، الطلب المفتوح ( للفلاسفة والعلماء خاصة ) ، عندما تتعارض النظرية مع أي مشاهدة أو خبرة وفي أي نقطة حول الكرة الأرضية بدون استثناء ، أو لدى اكتشاف تناقض منطقي داخلها ، أو بينها وبين المنطق أو الخبرة اليومية والمشتركة ، سوف أكون أول من يعلن عن خطئها ، أو نقاط ضعفها ، أو تناقضاتها . ويسعدني اكتشاف خطئها أو أخطائها ، بنفس درجة تقبلها أو الاعتراف بها . هي بحث معرفي ، والمعرفة العلمية ، أو المنطقية _ الفلسفية ، غايتها الأولى والأخيرة . ومع الشكر للنقد المكتوب خاصة . 1 بداية يجب التمييز بين مستويين للفهم الفكري والعلمي ، أيضا الاجتماعي واليومي ، يميزهما المربون والآباء والأساتذة وغيرهم من قادة المجتمع بسهولة ، الفهم السطحي أو الحفظ في الذاكرة القصيرة المدى والمؤقتة ، وبين الفهم العميق _ الحقيقي والمتكامل _ الذي يمتزج مع الشخصية الفردية ، ويؤثر على الأفكار الراسخة ويغير بعضها ( مع المعتقدات أيضا ) . يوجد تمييز مشابه في علم النفس ، بين المعرفة الفكرية فقط ( أو الخبرية ) ، مقابل المعرفة الحقيقية : العاطفية والتجريبية . توجد مغالطة تغذي سوء الفهم المزدوج ، المتوارث بين الأجيال أو لدى الشخصية نفسها ، على شكل تناقض ذاتي ولاشعوري غالبا ، تقوم على الفصل بين الفهم والحفظ . بحيث يتم اععتبار الفهم شيئا آخر ، ويختلف بالفعل عن حفظ الأشياء الجديدة في الذاكرة ( الأفكار الجديدة والقوانين خاصة ) ، والعكس أكثر وضوحا ، حيث يعتبر الحفظ ( البصم ) نوعا مختلفا ومنفصلا عن الفهم ، بدل اعتباره مقدمة ومرحلة أولية في الفهم ، كما هو في الحقيقة وبالفعل . الحفظ ( أو البصم بالعامية ) مرحلة أولى ، وأساسية ، وتعني عملية تقبل الأفكار أو الخبرات الجديدة بالتزامن مع حفظها في الذاكرة القصيرة بداية ، والتي تختلف بشكل فعلي عن الأفكار والخبرات الشخصية السابقة ، ولو لفترة مؤقتة ( حتى نهاية المقابلة أو الامتحان ، أو غيرها ) . وهذه المرحلة تشبه المرحلتين الابتدائية والاعدادية في الدراسة . بينما الفهم مرحلة ثانوية بطبيعته ، وعملية عقلية تكميلية وتكاملية ( أو تتمة ) ، تحدث بعد حفظ القوانين والأفكار الجديدة أو معها بالتزامن . ولا يمكن أن تسبقها ، هذه مغالطة ورغبة تبريرية أو تفسيرية . .... أعتقد أن المشكلة الأساسية في صعوبة فهم كتابتي ( الجديدة ) ، تكمن في موقف القارئ _ة المستعجل _ ة أو المتعلق _ة جدا بالماضي ، والرغبة بالفهم بدون قراءة حقيقية ، وبدون اهتمام يكفي . حيث الاهتمام يتضمن أربعة عناصر أو مكونات مستقلة ، ويتعذر اختزالها : 1 _ الوقت الكافي 2 _ الجهد اللازم 3 _ احترام القوانين ( المنطقية ) 4 _ الالتزام . بعد تحقيق الاهتمام بالفعل ، يمكن فهم هذه الكتابة عبر قراءتها بشكل متسلسل ، أو على الأقل تتوضح الجوانب الغامضة والمرفوضة ، أو ربما الخاطئة ، أو التي تنطوي على مغالطات أو تناقضات ذاتية وغير مكتشفة بعد بالنسبة للكاتب أو القارئ _ة . بالطبع هي ليست كتابة سهلة ( على مستوى الأفكار والنظرية ) ، فهي تعبر عن موقف نقدي من العلم والفلسفة معا ، وتخالفهما بصراحة ووضوح شديدين ، وخاصة الفيزياء الحديثة . 2 الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة ، يمكن ملاحظتها بوضوح ، وهي تقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء ، في أي نقطة حول الكرة الأرضية . الجدلية العكسية بين الحياة والزمن تشبه ثنائيات : ( الشمال _ الجنوب ) أو ( اليمين _ اليسار ) خاصة ، وغيرها من الجدليات العكسية والمتناقضة ذاتيا بشكل خاص . الألوية التي تمنح للشمال عادة حساب الجنوب ، واليمين على حساب اليسار ( كاتجاه البوصلة ومقود السيارة ) ، تشبه الأفضلية التي تمنح للحياة على حساب الزمن ، وهي اعتباطية وبدون معنى . وقد نشأت في الماضي على الأغلب بسبب السهولة ووضوح الحياة للحواس ، بينما هي غير واضحة بشكل مباشر من جانب الزمن . .... لا وجود لشمال بدون جنوب والعكس أيضا ، ولا ليمين بدون يسار والعكس أيضا ، ولا للحياة بدون زمن أو العكس أيضا ، هي متلازمة مثل وجهي العملة _ صورة تقارب التطابق . ويضاف إلى الجدلية بين الحياة والزمن البعد الثالث المكان أو الاحداثية ، وتتعقد الصورة أكثر ، حيث أنها متلازمة بطبيعتها : الزمن والمكان والحياة ( ثلاثية بالحد الأدنى ) . بعبارة ثانية ، الحياة والزمن والمكان متلازمة ، لا وجود لأحدها بشكل منفرد ، أو ثنائي . سوى على شكل استنتاج ، أو ذاكرة أو تخيل . هي توجد كمتلازمة ثلاثية ، أو مركب واحد . مع إمكانية الاختبار والتحقق المنطقي والتجريبي ربما ، بأسبقية الزمن على الحياة في المستقبل ، والعكس في الماضي . ( أتفهم صعوبة تقبل الفكرة ، لكونها تخالف السائد بالكامل ، لكنها تنسجم مع المنطق ) . 3 الثقافة العالمية حتى يومنا تتمحور حول الحياة ، وتعتبر الزمن ملحقا بها لا أكثر . اللغة والفكر والموقف العقلي المشترك ، من المكونات الأساسية للثقافة ، وتحمل مختلف أمراضها الجوهرية على المستويين المحلي والعالمي . بعبارة ثانية ، تعتمد الثقافة العالمية ( والمحلية أكثر ) ، على مصطلحات الحياة وتعممها على الزمن والواقع الموضوعي . وهذا مصدر ثابت للخطأ وسوء الفهم . بدلالة الحياة ، أو بالاعتماد على الحياة ، يشبه الأمر الاعتماد على البصر والرؤية على حساب بقية الحواس . يستحق هذا المثال التفكير والتأمل ، الاعتماد الزائد على البصر والرؤية على حساب بقية الحواس ، والسمع خاصة أحد أسباب المغالطة الشعورية ( الاختلاف بين الشعور المباشر وبين الواقع الموضوعي كما هو عليه ) . هذه الفكرة ، الخبرة ، أساسية في أدبيات التنوير الروحي وفي الفلسفة الكلاسيكية أيضا . الحياة تبدأ من الماضي وتنتهي في المستقبل ، مرورا بالحاضر . الحياة تنتقل من القديم إلى الجديد . الحياة تنتقل من البداية إلى النهاية . لكن الزمن على النقيض تماما : يبدأ من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر . الزمن يبدأ ( وينتقل ) من الجديد إلى القديم . الزمن ينتقل من النهاية إلى البداية . بدون فهم هذه المشكلة المركبة ( الثقافية واللغوية والفكرية ) ، حيث القوانين الأساسية اصطلاحية ( بدأت بشكل اعتباطي ) ، ومع مرور الزمن تحولت إلى ثوابت وعادات ، أو حقائق نفسية واجتماعية وموضوعية ويتعذر تغييرها اليوم . المثال الأوضح على ذلك مقود السيارة على اليسار . أيضا اللغة نفسها ، والكلمة على وجه الخصوص ، حيث الدال الصوتي اعتباطي بطبيعته . 4 بعد تغيير الموقف العقلي ، يتغير العالم ، والوجود وكل شيء . .... ما هو الواقع الموضوعي ؟! لنتذكر العبارات : 1 _ لا يوجد واقع بل تأويلات . نيتشه . 2 _ سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد . فرويد . 3 _ ينبغي تحليل الحاضر ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم . هايدغر . ويمكن إضافة العبارة الرابعة ، حيث الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تجسد محور الوجود والواقع الموضوعي . .... الواقع الموضوعي ثلاثي البعد ( مكان ، زمن ، حياة ) . المكان ( أو الاحداثية ) شكل الوجود والواقع الموضوعي ، المطلق والمجهول بطبيعته . وهو يتضمن مختلف التسميات السابقة ، ويحتويها كالطبيعة أو المادة أو الكون . كما أنه يمثل عنصر الثبات والتوازن في الواقع الموضوعي . بينما الزمن والحياة نوعان من الطاقة ، وربما نوع واحد لكن مثل وجهي العملة الواحدة . 5 أعتقد أننا على أبواب ثورة ثقافية شاملة ، يوجهها الذكاء الاصطناعي . .... 6 خلاصة الواقع الموضوعي غير مباشر بطبيعته . البعد الأول ( المكان أو الاحداثية ) ، يوجد دفعة واحدة بالتزامن ، وليس على مراحل مثل البداية والنهاية أو القديم والجديد وغيرها . بينما الحياة والزمن ، يوجدان على مراحل متتابعة ، ومتعاكسة . الواقع الموضوعي الذي يخبره الانسان ، يتكون من الأبعاد الثلاثة ، حيث المكان ثابت أو معطى بشكل مباشر وتام . بينما الحياة نخبرها في المرحلة الثانية ( مرحلة الحضور ) ، حيث يكون الماضي ( او الأمس ) قد مر بالفعل . والزمن أيضا نختبره في مرحلته الثانية فقط ( حالة الحاضر ) ، حيث يكون المستقبل أو الغد قد حدث سابقا . ( هذا التصور ما يزال في طور البناء والحوار الثقافي المفتوح ) . .... .... الواقع الموضوعي بدلالة الزمن _ القسم 3 ف 1
محاولة تحديد العلاقة بين الماضي والمستقبل ، بشكل موضوعي ( تجريبي أو منطقي ) ؟!
توجد مفارقة ، وربما مغالطة عند الكثيرين _ات ، بعدم الرغبة في التمييز بين المستقبل والماضي . أو الخلط المستمر بينهما ، سواء عن قصد أو عدم انتباه . كنت في هذا الموقف ( لا معرفة في اللاوعي ) ، وحدثت مصادفات جعلتني أنتبه إلى الزمن وخاصة الماضي والمستقبل والعلاقة غير الواضحة بينهما . سوف أعرض الفكرة / الخبرة ، عبر ملحق في آخر النص : تسلسل اكتساب المعرفة الموضوعية ، أو تعلم وإجادة مهارة معينة خلال أربع خطوات . .... سنة 1998 قرأت الإعلان التالي ( حرفيا ) ، في جريدة النداء اللبنانية ، عن مسابقة أدبية في ألمانيا تقيمها مؤسسة ثقافية يسارية : " تحرير الماضي من المستقبل تحرير المستقبل من الماضي " شاركت في المسابقة بمقالة حوالي الخمسين صفحة ، وذلك بمساعدة صديقي مصعب . وكانت أول مرة أفكر بالزمن كمشكلة فكرية ، وتتطلب الحل . ورغم مشاركتي بالمسابقة ، بقيت أحمل نفس الأفكار التقليدية السائدة والمشتركة ، حتى سنة 2018 حين فهمت لأول مرة الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، بشكل منطقي وتجريبي لاحقا ، خاصة بدلالة العمر وازدواجه الغامض بين الحياة والزمن . 1 قبل العاشرة يميز الطفل _ة المتوسط في درجة الذكاء او الحساسية بين الغد والأمس ، بوضوح وبشكل دقيق من خلال العلاقات الاجتماعية خاصة ، وبقية الأنشطة . بعبارة ثانية ، يعرف غالبية الأطفال العلاقة بين الماضي والمستقبل بشكل علمي ( منطقي وتجريبي ) أكثر من الكبار ، ويتجلى ذلك في الألعاب والكلام والأنشطة العملية ، والمتنوعة . بالنسبة للحاضر : الماضي والمستقبل متناقضان بالكامل : الماضي ( بدلالة الأمس خلال 24 ساعة السابقة ) يبتعد عن الحاضر بسرعة ثابتة ، هي التي تقيسها الساعة . بينما المستقبل على العكس تماما ، يقترب من الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . والمشكلة تتمثل وتتجسد في : ماذا يحدث بالفعل ؟! هنا تتكشف المشكلة اللغوية ، وتناقضها الذاتي بشكل واضح . ( الحاضر أحد مكونات الحاضر ) . .... الحاضر الزمني يقابل المستقبل الزمني ، والماضي الزمني بالطبع . الحاضر الحي ( الحضور ) ليس له مقابل لغوي لا في الماضي ولا في المستقبل . كلمة غياب غير دقيقة . الحاضر المكاني ( المحضر ) ليس له مقابل لغوي أيضا في الماضي والمستقبل . .... الحاضر الموضوعي ثلاثي البعد ، الحاضر الزمني أحدها فقط . بينما يشكل الحضور البعد الحي ، والمحضر البعد المكاني . 2 العلاقة بين هنا وهناك ؟! الحاضر بالتلازم مع الحضور والمحضر ، صلة الوصل المشتركة بين الماضي والمستقبل . ولأننا نجهل طبيعة الحاضر وماهيته وحدوده ، بالإضافة إلى صفة النسبية الغالبة على مكوناته ، يتعذر معرفة الحاضر وتحديده بشكل دقيق ، وموضوعي وفق معطيات العلم الحالي . وهنا يترجح موقف نيوتن على اينشتاين من الحاضر ، بوضوح منطقي وبحكم الأمر الواقع . أعتقد أننا محكومون بالعيش مع جهلنا بالزمن ، والحاضر خاصة لوقت طويل ، وربما يستمر طوال هذا القرن ! .... هذا اليوم ( السبت 13 / 2 / 2021 خلال 24 ساعة المحددة بدقة ) كمثال نموذجي : يمثل الماضي ( ويجسده بالكامل ) لجميع المواليد الجدد بعدما تدق عقارب الساعة 12 ليلا . وبالتزامن يمثل المستقبل ، ويجسده ، لجميع من ماتوا قبل أن تدق عقارب الساعة 12 ليلا . وبنفس الوقت يمثل الحاضر لبقية الأحياء ( أنت وأنا ، ولكل من يتنفس ) . إنه لغز هائل لن أستطيع حله بمفردي ، وبالكاد يمكنني فهمه وتقبله . .... ملحق 1 توجد مغالطة في الموقف السائد ، والمشترك من الزمن والحياة ، وعلاقتهما الغامضة وشبه المجهولة بالكامل إلى يومنا . بالإضافة إلى المغالطة الخاصة باللغة العربية ، وتتمثل باعتبار المترادفات الثلاثة ( الزمن ، والوقت ، والزمان ) مصطلحات منفصلة ومختلفة . أولا الزمن والوقت والزمان مترادفات لنفس الكلمة ، أو يمكن القول أنها تسمية لفكرة وخبرة ، وحدتها الأساسية اليوم أو الساعة مع مضاعفاتهما او أجزائهما ، بصرف النظر عن تسميتها : وقت أو زمن أو زمان . ثانيا ، يوجد خلط سائد ومشترك بين الحياة والزمن ، حيث يعتبران في اتجاه واحد من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . وهذا هو اتجاه حركة الحياة وتطورها الفعلي ، والفضل الأكبر مزدوج بين نيوتن وداروين في اكتشاف هذه ( الحقيقة ) ، أو الظاهرة العالمية التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء . لكن اتجاه حركة الزمن بالعكس تماما ، من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر . ملحق 2 يمكن التمييز بين أربع مستويات للمعرفة العلمية ( التجريبية والموضوعية ) ، وهي نفس المراحل التي يحتاجها الانسان ، حتى يتم اكتساب مهارة جديدة بالفعل وبشكل عملي ومتقن : 1 _ المرحلة الأولى : لا مهارة في اللاوعي ، أو لا معرفة في اللاوعي . 2 _ المرحلة الثانية : لا مهارة في الوعي ، أو لا معرفة في الوعي . 3 _ المرحلة الثالثة : مهارة في الوعي ، أو معرفة في الوعي . 4 _ المرحلة الرابعة والأخيرة : مهارة في اللاوعي ، أو معرفة في اللاوعي . وقد ناقشت هذه الفكرة بشكل تفصيلي ، عبر نصوص سابقة ومنشورة ، واكتفي هنا بهذا التلخيص المختزل ، فهو يكفي للإشارة إلى موقفي من الزمن ( او الوقت ) قبل سنة 1998 الثقافي والعقلي . أعتقد أن المرحلة الرابعة والنهائية في اكتساب المعرفة الموضوعية ، أو تعلم مهارة محددة بجودة وإتقان تتصل بخبرة التواضع كقيمة عليا ، ومشتركة في مختلف الثقافات والمجتمعات . والمفارقة المحزنة في الموقف الأولي والأدنى معرفيا ( مرحلة لا معرفة في اللاوعي ) ، حيث يعتقد الفرد الجاهل ، والنرجسي غالبا ، أن العالم والعلم ( والوجود بأسره ) ينحصر في مشاعره ومعتقداته وخبرته الذاتية ، ويتعذر عليه التمييز بين الفكرة والشخصية ، أو بين الكلمات والأشياء . وأعتقد إلى درجة تقارب اليقين ، أن مصدر التعصب واحد ، ويتمثل بالجهل والنرجسية . .... .... الواقع الموضوعي بدلالة الزمن _ القسم 3 ف 2 ( كيف يمكن أن يبدو عليه من خارج الكرة الأرضية ؟! )
ملاحظة هامة : هذا النص تجربة اختبارية ومغامرة ، بمثابة مسودة أولية ستتعدل بعد نشرها ، أو يمكن القول أنها مخطط ومقترح تمهيدي لتجديد الحوار حول الزمن والواقع الموضوعي ، وكنوع من المحاولة للتفكير بصوت عال . وستتعدل لاحقا ، بفضل الملاحظات المكتوبة خاصة ، عبر الحذف والاضافة ....والتصحيح . .... مشكلة المعرفة المزمنة ، والمشتركة بين العلم والفلسفة ، تتمثل بالعلاقة الغامضة وشبه المجهولة بين الحياة والزمن ، طبيعتها وحدودها واتجاهها ، وغيرها من الأسئلة التي تكشفها هذه الكتابة بشكل متسلسل ومنطقي _ بدون أن تزعم الإجابة المكتملة والنهائية عنها بالطبع . ويمكن اعتبارها محاولة لرؤية المشكلة من جوانب جديدة ، ربما غير مطروقة سابقا . لكن القول بأنها تمثل عتبة جديدة للتفكير ، فيه درجة من المبالغة والادعاء لا يتقبلها التفكير النقدي عادة . سوف أناقش فكرة العلاقة بين الحياة والزمن ، أو طبيعة الجدلية العكسية بينهما عبر ملحق خاص مؤجل إلى آخر النص ، لغاية أسلوبية وفكرية بالتزامن . 1 مشكلة ثنائية تعترض محاولات معرفة الواقع الموضوعي ، أو تعريفه والتعرف عليه بشكل علمي وتجريبي ، أو بشكل منطقي بالحد الأدنى ( طبيعته وأبعاده ومكوناته وحدوده ) وهي تتركز في حركتي الحياة والزمن ، والعلاقة الفعلية بينهما . حركة الحياة ليست أقل غموضا من حركة الزمن ، وأعتقد أن العكس هو الصحيح . حيث أن حركة الزمن موضوعية وسرعتها ثابتة ، وهي مستقلة عن الحياة والمكان ، وتحدث بشكل منفصل عنهما بالفعل . بينما حركة الحياة تتضمن الحركة الذاتية ، العشوائية بطبيعتها ، مما يزيد من تعقيد الظاهرة ، بالإضافة إلى الحركة الموضوعية للحياة نفسها وهي ما تزال شبه مجهولة ( مصدرها ، واتجاهها ، وغايتها ) . .... ومع ذلك صار بالإمكان تقديم تعريف أولي ، وتقريبي بالطبع ، للواقع الموضوعي بدلالة مكوناته الأساسية والمشتركة ، حيث أنه يتكون من حاضر وحضور ومحضر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل . هذا التعريف ما يزال في مرحلة البناء ، ويحتاج إلى التطوير والاضافة ، والمزيد من البحث عبر الحوار الثقافي المفتوح . ولهذه الأسباب المتنوعة ، سوف أختبر بعض التصورات الجديدة ، والخارجة عن المألوف . 2 نهر الزمن والحياة " النهر المثالي " كمخطط أولي لحركة الواقع على ضوء ما سبق : لنتخيل شكل النهر المثالي ( المزدوج ) والذي يدمج الحياة والزمن بطرق ما تزال غير معروفة ، في منتصفه شلال ، وهو يتكون من ثلاثة مسافات . 1 _ الأولى بين المصدر المجهول ( المستقبل) والشلال الحاضر والحضور والمحضر . المسافة بين الأبد ( المستقبل المطلق ) والشلال ، بدلالة الزمن . أو العكس بين الأزل ( الماضي المطلق ) والشلال بدلالة الحياة . 2 _ الثانية الشلال أو المسقط فقط ، وهو يجسد ثلاثية الحاضر والحضور والمحضر . 3 _ الثالثة بين الشلال ( حاضر وحضور ومحضر ) والمصب المجهول ( الماضي ) . المسافة بين الأزل ( الماضي المطلق ) والشلال بدلالة الحياة . أو العكس بين الأبد ( المستقبل المطلق ) والشلال بدلالة الزمن . يمكن وبسهولة التمييز بين ثلاثة ظواهر مختلفة ، ومنفصلة بالفعل : الماضي والحاضر والمستقبل . لكنها متصلة بواسطة المتلازمة المباشرة : الحاضر والحضور والمحضر ، وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء . .... هذا التصور ( الأولي ) هو أقرب ما يمكن إلى الواقع الموضوعي ، بحسب تجربتي . 3 متلازمة الحاضر والحضور والمحضر تمثل المشكلة الظاهرة للحواس والتي تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء ، وتجسدها ، وهي تتطلب الحلول السريعة والمباشرة أيضا . .... ربما من المفيد الاستعانة بتصور آخر لمتلازمة " الحاضر والحضور والمحضر " ، سمك السلمون خلال رحلته الأخيرة . تمثل سباحة السلمون بعكس التيار ، حركة الحياة ضد الزمن ، وبالرغم من مأساويتها وشاعريتها معا ، هي جديرة بالاهتمام والتفكير : رحلة الولادة والموت بالتزامن . ... ملحق حركة الحياة وحركة الزمن بدلالة مرحلة عمرية ، المراهقة مثلا ؟! تمثل المراهقة المستقبل بالنسبة للطفل _ة بدلالة الحياة ، وتمثل الماضي بالنسبة للكهل _ ة . لكن الأمر يختلف كليا بدلالة حركة الزمن ... لماذا وكيف ؟ حركة الزمن ، تتمثل بالفترة الزمنية ( أو الوقتية ) المحددة بدقة وموضوعية : بدلالة الساعة ومشتقاتها ( بين المستقبل والماضي _ بين النهاية والبداية ) : كالدقائق والثواني ....أو على النقيض بدلالة مضاعفاتها كالأيام والسنوات والقرون . حركة الحياة تتحد بدلالة المرحلة العمرية ( بين الماضي والمستقبل _ بين الولادة والموت ) : المراهقة مثلا والشباب الأول ، بعد الطفولة وقبل الكهولة . الفترة للزمن والوقت ، والمرحلة للحياة تمثلان الحاضر والحضور ( الموضوعي) بالتزامن . عدا ذلك ، يكون الحاضر والحضور بالتزامن أيضا ، على المستوى النسبي فقط ؟! مثلا هذه اللحظة _ أثناء قراءتك _ يغلب عليها الطابع النسبي ، مع وجود الجانب الموضوعي دوما ، الذي يتمثل بالمرحلة العمرية للحياة ، بالفترة المحددة للوقت أو الزمن . بعبارة ثانية ، يتحدد الحاضر بدلالة الحضور أولا وبشكل دائم . بالتزامن ، يتحدد الحضور بدلالة الحاضر . ولنتذكر دوما : الحاضر زمن والحضور حياة والمحضر مكان ( أو إحداثية وهي أوضح ) . .... اللحظة ( أو النقطة أو الذرة أو الجسيم ...) ثلاثية البعد في الحد الأدنى ، حاضر وحضور ومحضر ، ويتعذر اختزالها إلى البعد الثنائي أو الأحادي . وهذا مصدر ثابت للخطأ في الفيزياء التجريبية خاصة ، حيث يفترض أن الإلكترون مثلا وحدة أولية ونهائية . بينما لكل جزيء مهما صغر ، ثلاثة أنواع من الوجود ، تتوضح بدلالة الأبعاد الموضوعية للواقع ( حاضر وحضور ومحضر ) ، وهي غير قابلة للاختزال أو التكثيف . .... وعدت القارئ _ة بتغيير هذا النص . وكنت أعتقد أنني سأفي بالوعد ، وأستبدله بالكامل وبسهولة . لم أستطع فعل ذلك ، مع أنني فعلتها مرارا .... وكنت سابقت أستمتع بالمحو !؟ ربما العمر ؟ .... .... الواقع الموضوعي بدلالة الزمن _ القسم 3 ف 3
أفكار جديدة ، أعتقد أن من المناسب قراءتها بهدوء ، كمقدمة .. 1 _ الحاضر نسبي بطبيعته ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان . 2 _ بدلالة الشلال ، أيضا رحلة السلمون ، يمكن تكوين تصور مقبول عن الواقع . قبل الشلال المستقبل والمصدر المجهول بطبيعته ، وبعده الماضي الذي حدث سابقا . 3 _ يجب عكس اتجاه الساعة ، لتتوافق مع حركة الزمن . بالشكل الحالي لحركة الساعة ، هي تتوافق مع حركة الحياة ، لكنها تتناقض مع اتجاه الزمن . 4 _ يعرف الزمن بدلالة الحياة ، لكن تقاس حركة الحياة بدلالة الزمن . 5 _ الحياة والزمن ( أو الحاضر والحضور ) مرحلة ثانية في الواقع الموضوعي ، لكنهما متعاكسان ، بينما المكان معطى بشكل مباشر ومكتمل . 6 _ جدلية الحياة والزمن من نوع الثنائيات المتناقضة ، مثل اليمين واليسار أو الشمال والجنوب ، ومثل وجهي العملة الواحدة ، ولا وجود لأحدهما بعزل عن الثاني . 7 _ الواقع الموضوعي ثلاثي البعد والمكونات ، حيث المكان ثابت ومباشر بينما الزمن والحياة مرحلة ثانية مزدوجة ، بعد الماضي بالنسبة للحياة ، وبعد المستقبل بالنسبة للزمن . 8 _ الواقع دينامي ومركب بطبيعته ، لا نخبر منه سوى المرحلة الثانية لكل من الحياة والزمن عبر التقائهما مع المكان أو المحضر في الكون . للأسف ما يزال الموقف الإنساني العالمي ، والمشترك ، من الزمن يشبه الموقف من الدين . بين معسكرين متناقضين ، أحدهما ينكره ، والثاني يستخدمه كسلاح ووظيفة للحصول على السلطة والمال . .... المغالطة المعرفية الحالية ، وهي مشتركة بين العلم والفلسفة والثقافة العالمية والمحلية بالطبع ، تقوم على فرضية خاطئة ، بوجود نقطة ( أو ذرة ) نموذجية ومشتركة تمثل الوجود الموضوعي ، مثالها النموذج العلمي للذرة ( المثالية ) ومكوناتها : نواة ، وإلكترونات . هذه الفرضية ، أو الحدث ، خطأ صريح . الواقع الموضوعي ثلاثي البعد في الحد الأدنى ، مكان وزمن وحياة ، والمكان بدوره ثلاثي البعد كما نعلم جميعا ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) . والنتيجة المنطقية والتجريبية أيضا ( كما توضح النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ) ، أن للنقطة أو الذرة ثلاثة أنواع مختلفة ، منفصلة بوضوح : نقطة أو ذرة المكان أو المادة ، ونقطة الحياة ، ونقطة الزمن . ولكل منها اتجاه معين ، حيث الحياة والزمن يتعاكسان بطبيعتهما ، بينما المكان ثابت أو متوازن . ولا نعرف نوع العلاقة الحقيقية بين الذرات الثلاثة ، أو النقاط ، من ناحية شكلها وطبيعتها . وهذا الجهل لا يقتصر على الثقافة العامة ، بل هو يمتد إلى العلم والفلسفة أيضا . .... اليوم ، وكل يوم ، يمثل الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . ليس اليوم فقط ، كل فترة زمنية مهما طالت ، كالسنة والقرن والعصر ، أو قصرت كالساعة والثانية والدقيقة . أكتفي باليوم كمثال ، لأنه يجمع بين السهولة والدقة معا . اليوم يمثل الماضي لكل من سوف يولدون بدءا من الغد ، وحتى الأبد . وبالعكس ، يمثل المستقبل لكل من ماتوا قبل اليوم . وبالتزامن ، يمثل الحاضر لجميع الأحياء وبلا استثناء . ولا فرق بدلالة الحياة أو الزمن . هذا المثال نوعي ، ويتضمن النظرية الجديدة للزمن والجدلية العكسية بين الحياة والزمن معا . وسوف أناقشه بشكل تفصيلي ، وموسع ، خلال الفصول القادمة نظرا لأهميته . .... وأما بالنسبة لمراجعة الحلقة السابقة ، مع الحذف والاضافة والتعديل كما وعدت سابقا ، سوف أقوم بذلك قبل نشرها عبر القسم 3 الحالي ، بكامله بعد المراجعة والتعديل أيضا . .... ملحق 1 هل يمكن فصل حركة الحياة عن مصدرها بالفعل ؟! وهل يمكن فصل حركة الزمن عن مصدره بالفعل ؟! الجواب مزدوج ، لا يمكن بالطبع ، ولكن ... لا بد من حل ، ولو بشكل مؤقت وسريع . .... حل مشكلة الواقع الموضوعي تتصل مباشرة بمشكلة الزمن ، ومشكلة الزمن تتصل بمشكلة الحياة ، وكلها تتصل بمشكلة الكون ( طبيعته ، وماهيته ، ومصدره ، وغايته ، ونهايته ) . .... ملحق 2 حول صعوبة الفهم الثقافي ، والفكري خاصة ؟! لا يحتمل الانسان المجهول سوى بشكل مؤقت ، وقصير ، وبحالة استثنائية . وهذه الحالة الخاصة تقتصر على فئة صغيرة ، ونادرة في كل الثقافات والمجتمعات . الفئة التي تتقبل المجهول بصراحة ووضوح ، لعل معلمها الأول ومعلمها الكلاسيكي سقراط . للنص والكاتب والأسلوب التعبيري ، وغيرها ، مع بقية العوامل السابقة على موقف القراءة ، دور هام وثابت في سوء الفهم وعسر القراءة بدون شك . لكن الأهم موقف القارئ وفعل القراءة ذاته . ويبقى العامل الثابت ، في عسر القراءة وسوء الفهم ، والحيادي هو " الموضوع " نفسه . الواقع أو الزمن ، من أكثر الموضوعات المبهمة في الثقافة المشتركة العالمية والمحلية معا . .... الموقف من الزمن أولا ، ما يزال يثير القلق والرغبة في تجنب الموضوع ، أو مقاربته على مضض خلال سهرة أو في حديث ثقافي عام ، وبشكل عصابي غالبا . بعبارة ثانية ، موقف الانسان المعاصر من الزمن ، غالبا يتمحور حول أحد خيارين : 1 _ الموقف الأول ، وهو السائد غالبا في مختلف الأوساط ، الذي يعتبر أن الزمن ليس له وجوده لموضوعي والمستقل ، وإنما هو فكرة عقلية ونتاج بشري مثل اللغة والرياضيات . 2 _ الموقف الثاني ، يعتبر أن الزمن نسبي ونفسي ، كما أنه يختلف بين شخص وآخر وبين حالة وأخرى ، واشهر أصحاب هذا الموقف اينشتاين وستيفن هوكينغ . 3 _ ويبقى الموقف الثالث ، الذي يتعذر حصره . من الموقف الثالث أو البديل ، من يعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقبل ، مثل الكهرباء ، والرياح وغيرها من الظواهر الطبيعية . .... .... النص البديل للحلقة ف 2 من القسم 3
لماذا يجب الإيفاء بالوعد ، إذا كان عدم الإيفاء به أفضل بدلالة القيم المشتركة خاصة ؟ من لا ينكث بوعوده أحيانا ، وبكامل الوعي والانتباه ! الخداع أو التضليل ، أحد أكثر أساليب الصراع أو التنافس الرياضي وغيره قوة ، وشيوعا ، وتستخدمه الكائنات الحية بمختلف أنواعها وأجناسها . هل يختلف خداع الخصوم ، أو الغرباء ، عن خداع الأهل والأصحاب ؟! ليس الجواب سهلا ، ولا يمكن اختزاله بثنائية صح أو خطأ . .... وجدت أمامي ثلاثة خيارات : 1 _ الوفاء بالوعد ، ومحو النص السابق ( الأصلي ) . 2 _ تجاهل الوعد ، ومتابعة الكتابة وكأن الأمر طبيعي وينسجم مع القيم الإنسانية المشتركة . 3 _ محاولة إيجاد صيغة البديل الثالث ، أو الثالث المرفوع ، وهو ما أظنه الأنسب . في الاحتمال الأول ، يتم تفضيل الماضي على الحاضر والمستقبل معا . في الاحتمال الثاني ، يتم تفضيل الحاضر على الماضي والمستقبل . في الاحتمال الثالث ، أو البديل الإيجابي ، يكون الموقف مركب ومرن ، بحيث يتم احترام الواقع الموضوعي كما هو عليه ( أزعم بأن النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، تقترب من الواقع الموضوعي وتقاربه أكثر من جميع النظريات والمناهج الفلسفية والعلمية السابقة ) ، فهي تعتمد عليها جميعا ، خلال تطوير الأفكار القديمة بالتزامن مع محاولة إيجاد حلول تجريبية أو منطقية للمشاكل المزمنة . بعبارة أخرى ، أعتقد أن احترام الواقع الموضوعي متدرج بالقيمة : 1 _ أولا المستقبل ، ويجسد الأهم . نصف القيمة للمستقبل ( الغد خلال 24 ساعة القادمة ، بدءا من اللحظة الحالية ) . 2 _ ثانيا الحاضر المزدوج ، ويمثل الهام . ثلث القيمة ( الحاضر نصفه ماض ونصفه المقابل مستقبل ) . 3 _ الماضي ، أو الوجود بالأثر وهو يستحق الاحترام والاهتمام . سدس القيمة ( الأمس خلال 24 ساعة السابقة ، بدءا من اللحظة الحالية ) . .... أعتذر ، عن عدم تنفيذ الالتزام بالكامل . ....
ملحق هل يمكن معرفة الواقع الموضوعي بشكل علمي : تجريبي ومنطقي ؟!
حدود الواقع كما هي عليه منذ بداية التاريخ المعروف ، مزدوجة ، لا يمكن القفز إلى الغد ( والمستقبل ) ولا يمكن العودة إلى الأمس ( والماضي ) . بكلمات أخرى ، الواقع والوجود كله بين حدي الأمس والغد ( بين الماضي والمستقبل ) ، مثل وجهي العملة الواحدة . والسؤال ما هو اليوم ( بحدود 24 ساعة ) ؟! .... بلا تواضع زائف ، وبدون مبالغة في الادعاء ، هذه الكتابة تستفيد من ثقافة القرن العشرين المشتركة بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي ، بشكل شبه متوازن ، وتكمل بعض الأفكار التي شكلت هواجس مزمنة لشعراء وفلاسفة وعلماء ، تتكرر أسماؤهم في كتابتي الجديدة خاصة . كما تجدر الإشارة إلى موقف محوري يعتبر أفضلية العلم بديهية ، طالما أنه يبدأ بالدليل والتجربة التي تقبل الاختبار والتعميم وبدون استثناء ( أو بالبينة بحسب المصطلحات الفلسفية والدينية ) ، وتليه الفلسفة مع ميزة عدم التناقض وتحقيق التجانس بين القول والفعل ، والأفضلية أيضا للتنوير الروحي على الأديان المختلفة ، لاختياره التركيز والتأمل مع الموقف النقدي وبقائه خارج السلطة . .... التفكير من خارج الصندوق _ فكرة قديمة وجديدة بالتزامن . بدلالة الحياة لا جديد الشمس ، فقط تكرار في خط واحد : سبب _ نتيجة . 1 _ قديم 2 _ حاضر 3 _ جديد . بدلالة الزمن كل لحظة يتغير العالم ، في حركة عشوائية : صدفة _ نتيجة . 1 _ جديد 2 _ حاضر 3 _ قديم .... يسهل فهم القسم الأول ، أو الوجود بدلالة الحياة . لكن ، يتعذر فهم الوجود بدلالة الزمن . كيف تكون النهاية أولا ، أو الموت يمثل البداية والولادة النهاية !؟ ببساطة لا أعرف . وربما أشتغل بقية عمري على هذه الفكرة / القضية : كيف يحضر الانسان في العالم ؟! .... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يمكن معرفة الواقع الموضوعي ، بشكل علمي : تجريبي ومنطقي ؟!
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 3
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 2
-
مقدمة القسم 3 ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن ) ، تكملة مع ال
...
-
مقدمة القسم 3 ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن )
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 1
-
الواقع الموضوعي _ القسم 1 و 2
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 1 و2 و3
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 3
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 2
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 1
-
الواقع الموضوعي _ القسم 1
-
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام و
...
-
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام و
...
-
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام و
...
-
سنة 2020 مرت من هنا _ النص الكامل
-
اعتذار وتوضيح
-
الفلسفة والصحة العقلية3 _ القسم 6 ( 3 _ 3 )
-
الفلسفة والصحة العقلية2 _ القسم 6 ( 2 _ 3 )
-
الفلسفة والصحة العقلية _ القسم 6 ( 1 _ 3 )
المزيد.....
-
الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
-
بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح
...
-
الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس
...
-
من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
-
هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
-
سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر
...
-
مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في
...
-
-كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش
...
-
أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول
...
-
دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|