خليل صارم
الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 08:50
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
سأوري لكم حكاية أشبه بالنكتة
اثنان من الكذابين يتمشيان خارج القرية روى الأول لصاحبه .. أنه أثناء رحلة صيد له .. أيام بواريد الصيد ( الدك ) .. شاهد فجأة رف من القطا يطير باتجاهه .. وعندما حاول دك بارودته .. فوجيء بأنه قد نسي الخردق فما كان منه الا أن وضع سيخ الدك فوق البارود بدلا ً من الخردق وأطلق باتجاه رف القطا .. ولدقة الإصابة دخل السيخ بأول طائر الى الثاني فالثالث وهكذا دواليك وسقط بعيداً عنه ولحسن الحظ وقع السيخ فوق حجرة صوان لتقدح وتشتعل النار في كومة من البلان اليابس ولحسن الحظ أكثر أن بعض الملاحين سبق لهم المرور من هناك وتركوا قليلاً من الملح وعندما وصل فوجيء بأن القطا كان مشوياً ومملحاً فجلس يأكل .
في هذا الأثناء كان الكذاب الثاني ينظر بدقة الى قمة جبل تبعد عنهما عدة كيلومترات سأله الأول .. مالك ساهماً ألا تسمعني .. فأجاب الثاني نعم لقد سمعتك ولكن ألا ترى قمة الجبل البعيدة وأشار اليها .. قال الأول .. نعم إنني أراها .. مابها ..؟ أجاب الثاني انظر الى الجانب الأيمن من قمة الجبل ألا ترى صخرة .؟. قال الأول .. نعم ..إنني أراها .. قال الثاني انظر الى الجانب الأيمن من هذه الصخرة .. فدقق الأول وهو بالحقيقة لايرى شيئاً .. لكنه يخشى أن لايصدق الثاني قصة رف القطا .. نعم ..نعم ماذا تريد أن تقول لي ..؟ قال الثاني إنني أرى نملة ..الا تراها مثلي ..؟ دقق الأول واضعاً كفه فوق عينيه دليلاً على اهتمامه بما يرى .. نعم ..نعم .. وأضاف بكثير من العطف لقد رأيتها وبالعلامة أن رجلها اليمين مكسورة .!!
هذه حالنا مع ( الأناكوندا رايس ) وزيرة خارجية عصابة الكوكلاكس كلان الأمريكية( وهنا المفارقة زنجية الأصل تكون وزيرة هذه العصابة ) وأولمرت رئيس وزراء مايسمى بإسرائيل .
الأول يدعي أنه قد انتصر على المقاومة ولن يوقف إطلاق النار مالم يستعيد الجنديين الأسيرين .. والأناكوندا تؤكد على أن حزب الله قد اختطف مواطنين أبرياء
( الجنديين ) وهي قادمة رحمة بالمدنيين والأطفال .. والواقع أن أولمرت قد اصطاد الأطفال حقيقة ً وليس كذبا ً .
المشكلة هنا أن بعض الأنظمة العربية مع حفنة من العملاء الساقطين يصدقونهم ويعملون وفق هذا المنحى وكأن الكذب قد بات حقيقة .والحقيقة أنها مجموعة من الكذابين يتبارون في الكذب والنفاق ويصادقون لبعضهم البعض .. بوجود بلهاء يحدقون فيهم فاغري الأفواه ..؟ !!!
#خليل_صارم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟