أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - اشكالية التفاهم اللسانى بين المشرق و المغرب














المزيد.....


اشكالية التفاهم اللسانى بين المشرق و المغرب


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6816 - 2021 / 2 / 17 - 09:29
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


اشكالية التفاهم اللسانى بين المشرق و المغرب



كنت اقرا امس فى موقع للشباب من مختلف الاقطار العربية .و من خلال مواقع كهذه اتعلم عن تفكير الاجيال الجديدة .و قد كتب شاب مغربى من انه لماذا على المغربى ان يعرف لهجات المشرق و لا يعرف اهل المشرق اللهجة المغربية او اللهجات المغاربية .
و احسبه سؤال مشروعا لشاب يشعر بالغبن الثقافى و هى فعلا اشكالية .و من المؤسف ان المؤسسات العربية ذات الصلة مثل جامعة الدول العربية لم تنتبه الى مثل هذه الامور .و قد اقترحت من زمن بعيد ان يصبح اسمها الجامعة العربية و ليست جامعة الدول العربية لكى تفتح المجال لتمثيل عربى غير رسمى حتى لو بصفة مراقب من الهيئات النقابية او الحزبية ا السياسية كون ذلك قد يساهم فى طرح افكار جديدة تعبر عن مصالح الشعوب و احتياجاتها .
انتشار اللهجة المصرية و معرفتها من كافة العرب كان بسبب انتشار الافلام المصرية .و حتى عهد قريب كنا عندما نقول فيلما عربيا فاننا نعنى انه فيلم مصرى بسبب ريادة مصر فى هذا المجال .
و اعتقد انه فى المستقبل اذا حصل انتشار للفيلم المغربى او المغاربى فان ذلك سيسهل تعلم وفهم اللهجات المغربية فى الاقطار لعربية الاخرى. و على اية حال بات فضاء التلاقح الثقافى اوسيع فى عصر العولمة .و على سبيل المثال هناك الكثير من العرب من يعرف معنى كلمات مثل بالزاف المغربية و برشا التونسية الخ .و اعتقد ان ذلك بسبب الاقنية الفضائية العربية .و لللاسف لا يوجد قناة عربية واحدة تهتم يمثل هذه الاشكاليات من اصل حوالى 1100 قناة فضائية عربية .بينما يوجد لا يقل عن 120 قناة دينية تنشر فكر التعصب و الانغلاق .
لكن نعود مرة ثانية لنقد سياسات الدول العربية التى لم تشرع قوانينا تجعل من المواطنيين فى الاقطار العربية يتحركون بحرية الامر الذى يؤدى مع الوقت حسب راى الى قيام نوع من عربية تمزج الفصحى بالعامية و تسهل التفاهم بين المواطننين من كافة الاقطار .و سبب اشارتنا الى الدول لان بيدها عمل قوانين و تشريعات تسهل كافة انواع التبادل من فنى و رياضى و انتقال العمال و الراسمال الخ .
و لهذا السبب وصفت مرة حكام بلادنا بانهم يتصرفون مثل الاطفال .و عندما كنا اطفالا كان الواحد منا ان اختلف مع طفل اخر فانه كان يريد من كل اصدقاءه عدم التحدث مع هذا الطفل .و لعل الامر انعكاس لتفكير قبلى مزروع فينا .
و لان ما نراه من اشكاليات لا يقتصر على المغرب و المشرق بل بين دول المشرق نفسها و دول المغرب نفسها .هناك عدم قدرة على التمييز بين الخلافات السياسية و حق الشعوب .خلافات بين المغرب و الجزائر تؤدى الى اغلاق الحدود و خسارة ملايير الدولارات و حرمان الشعبين المرتبطين بالكثير من اواصر القربى من التواصل .
و خلافات سياسية بين سوريا و العراق فىمراحل سابقة ادت لاغلاق الحدود و تضرر الملايين من المواطنين و خسارة الملايير من الدولارات بسبب هذا الغباء .
من المؤسف ان الطبقة السياسية فى بلادنا لا تعرف اهمية التواصل بين الشعوب فى تطوير صلات على كافة المستويات بما فى ذلك تاثيره على اللغة و الثقافة .
لهذا السبب وصفت تاريخ بلادنا فى بعض النواحى بانه تاريخ غباء و قلة معرفة .و عودة الى الشاب المشار اليه سابقا لا شك ان المغرب الان من وجهة نظرى يلعب دورا قياديا على مستوى الفكر العربى .و هو دور فكرى و ثقافى يدفع باتجاه العقلة و النضج الفكرى.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علة بلادنا هم الكتاب الفاقدى الهويه !
- يوم مشرق !
- فى نقد فلسفة التشاؤم!
- تغير العدان!
- نهايه الحلم الامريكى فى ( مصرع بائع متجول!)
- حول مسالة الديموقراطية
- م يعد هناك خيار امام العالم العربى سوى ان يتغير بقرار ذاتى ا ...
- فى الباص فى الطريق الى اوسلو
- ماذا تنتظرون؟
- الشرق و الغرب و صناعه خطاب التضاد!
- صّ في حفل تخرّج لروائية أميركية: إن الحياة مرض لا شفاء منه
- يوم بارد!
- بلطجى تافه لكنه خطر ايضا
- راى حول فلسطين
- دعونا نؤمن بموسم العصافير !
- هناك امل كبير و مستقبل عظيم امام الجيل الجديد !
- اشكالية الدول الايديولوجية فى عصر التحولات !
- لجذور التاريخيه المكونه لثقافه بلاد الشام الغير قابله للفكر ...
- عن تجارب الناس
- حديث الاول من كانون ثانى يناير


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - اشكالية التفاهم اللسانى بين المشرق و المغرب