أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - 17 فبراير...ثورة التسليح والتكبير والتذبيح














المزيد.....


17 فبراير...ثورة التسليح والتكبير والتذبيح


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 16 - 13:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ انطلاقتها انتهجت العمل المسلح والحديث عن ان النظام هو من اجبرها على ذلك فنّده رئيس المجلس الانتقالي عبد الجليل الذي نقل عنه راس النظام تعليماته بان دعوهم يحرقوا ويكسروا ما يشاءون.احرقوا مراكز الشرطة والمقار العامة للدولة في المنطقة الشرقية واستولوا على مخازن الاسلحة,اعلنوا انشقاقهم عن النظام وأخذت وفود الدول الراعية لأعمال العنف في الوصول الى بنغازي,تبعه وصول طائرات شحن عسكرية عربية وغربية محملة بمختلف انواع الاسلحة والذخائر,امتدت اعمال العنف الى الغرب الليبي وتم الاستيلاء على مخازن الاسلحة بالمنطقة الجبلية الغربية ومحاولة الاستيلاء على العاصمة,ما يشي الى حجم المؤامرة على الدولة الليبية وشعبها الابي الذي قاوم كافة اصناف الاحتلال على مختلف العصور.
ساهمت الجامعة العربية متمثلة في امينها العام سيء الصيت عمرو موسى بتقديم الدولة الليبية على طبق من ذهب الى المجتمع الدولي,فكانت القرارات الجائرة 1970 و1973 حظر الطيران وتمزيق اوصال البلاد ومن ثم التدخل عسكريا بحجة حماية المدنيين,تم تعطيل منظومة الدفاع الجوي وضرب مقرات الجيش وتدميرها,لفتح ممرات آمنة امام الثوار الاشاوس للتقدم نحو العاصمة والاستيلاء عليها وكان لهم ذلك بعد ستة اشهر من الاعمال الحربية القذرة تم خلالها ايقاف البواخر المحملة بمختلف انواع البضائع والمؤن والمحروقات لتجويع الشعب الليبي وإذلاله.
لقد بدأ فصلا جديدا من الوصاية الدولية على ليبيا وتوضع تحت الفصل السابع وليدخلها كل من هب ودب,بمن فيهم المرتزقة وشذاذ الافاق وأصحاب السوابق,فتنهب الاموال العامة من قبل من يدّعون الحرص على اقامة العدل والمساواة بين الناس ورفع مستوى المعيشة ,فيدخل هؤلاء الشراذم شريحة اصحاب رؤوس الاموال ويزداد عددهم بعدد الايام التي تمر على رأي غسان سلامة وتدمر مقدرات الدولة ويهبط الشعب في المقابل الى شريحة المعوزين المفتقرين الى ابسط سبل العيش ,ليصطف ابناءه في الطوابير المختلفة علهم يتحصلون على بعض حاجياتهم الضرورية,ناهيك عن الانقطاع شبه اليومي للماء والكهرباء والمحروقات.
فرض ما يسمى المجتمع الدولي,مسرحية الصخيرات التي قام بلعب ادوارها مرتزقة ليبيين يحركهم من خلف الستار,ملّ الجمهور مشاهدتها وظهرت الخفايا الامور من نهب للأموال وتعيين للمعارف والأقارب في مناصب بالداخل والخارج,ربما فاقت السفارات والقنصليات الليبية العاملة بالخارج نظيراتها الامريكية من حيث العدد,اما بخصوص اعداد العاملين بتلك السفارات,فانه رقم خيالي لا يصدق,لا حرج ان قلنا بأنهم جميعا لا ينتمون الى السلك الدبلوماسي بصلة ولا شهائد عليا,بل شهائد نهب ونصب واحتيال وإجرام,فالطيور على امثالها تقع.
نامل ان تكون مخرجات جنيف الذي اختارت اعضاءه السيدة ستيفاني باقتدار,انهم كالدمى على المسرح تحركهم كيفما تشاء تأمرهم بالحديث والسكوت والجلوس بل تمنعهم من فترة الاستراحة لتنجز على ايديهم وبواسطتهم ما تريده الدول الكبرى في طي المرحلة الانتقالية التي طالت كثيرا,لم تنفع تأوهات البعض نتيجة الارهاق وعدم تناول الاكل على فترات متقاربة فاغلبهم يعانون الضغط والسكري في التخفيف من صلابة ستيفاني ولم تفت في عضدها,لكنها على اية حال اخذت عليهم مواثيق وعهود بالوصول الى موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية دونما حوادث تذكر,لتكون بذلك افضل مندوب اممي استطاعت ان تصل الى نتيجة مرضية لكافة اطراف الصراع.السؤال هل ستنتهي الازمة التي عصفت بالليبيين على مدى عشر سنوات؟ ويصار من اجرم في حقهم الى العدالة؟
ابناء الثورة وروادها والمستفيدين منها قالوا عنها بأنها ثورة التكبير ما يوحي للسامع بأنها مباركة من الرب وسيقيمون حدود الله,بدأت اول عملية ازهاق لنفس بشرية في بنغازي,لعسكري اسمر البشرة نعتوه بأنه افريقي اسمر جنّده النظام,لم تفلح صرخاته المدوية بأنه ليبي اصيل, ,صلبوه,سلخوه,قطّعوا اوصاله,ليكون وصمة عار في جبين الثوار الذي لم ولن يندى,وعملية بربرية مأساوية نفذت على مرأى ومسمع الغرب الاستعماري المتشدق بحقوق الانسان وحمايته, لم يحرك ما يعد شريكا في الجريمة ,وسيظل (الشوشان) وسام شرف لعائلته ووطنه الذي دافع عنه وسياتي اليوم الذي يخلد فيه وزملاءه الوطنيين ويعمل له نصب تذكاري(رمز) في مختلف الميادين والساحات.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارات جنيف...ياعرب ال75
- مجلس التعاون الخليجي ....خنجر الغرب في خاصرة العرب
- نشعر بنفسي خاش في تكوينك
- المصريون والأتراك يتقاسمون الغنائم الليبية
- ليبيا في ذكرى الاستقلال,بلدٌ محتل وشعبٌ مُذلّ
- البنك المركزي الليبي..... التغطية على اهدار المال العام
- في ذكرى ثورته...الشعب التونسي بين مطرقة النهضة وسندان الكرام ...
- ملك المغرب وجائزة ترامب
- في غياب الدولة....يحضر الصعاليك
- الى غدامس در...طرق التفافية لمحاصرة الشعب
- فيروز....عليك منا السلامُ
- ليبيا اولا.....التمديد للفاسدين
- طائرات الاختبار الاسرع من الصوت المعروفة باسم (space (x
- ليبيا.... عندما يرفع الاسياد الغطاء عن الاذناب
- حرب6 اكتوبر ..الادارة السياسية والإرادة العسكرية في مصر
- الشقيقات الست والتطبيع مع كيان العدو
- العرب ومسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني
- السراج يوظف الشرعية الدولية في قمع المتظاهرين
- بيان المجلس الرئاسي....ماذا عن القتل والتشريد والخراب؟
- اخوان ليبيا.....هل حشروا في الزاوية؟


المزيد.....




- مع شروق الشمس فوق واشنطن.. شاهد لحظة ظهور حطام طائرة في نهر ...
- بعد التأجيل.. إسرائيل تبدأ بإطلاق سراح فلسطينيين من سجونها
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق القرآن في السويد، ماذا نعرف عنه؟ ...
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق نسخاً من القرآن في السويد
- إعادة بناء غزة ـ سعي مصر لجني مكاسب.. ما ثمن ذلك عند ترامب؟ ...
- مسؤول مصري يكشف سبب التأخر في إخراج المصابين في غزة عبر معبر ...
- السويد تقدم لأوكرانيا أكبر حزمة مساعدات عسكرية منذ 2022
- دولة أوروبية تواجه 72 ساعة من الظلام بسبب الخروج من نظام الط ...
- هيئة الاتصالات الروسية تعلن التصدي لنحو 11 ألف هجوم إلكتروني ...
- الجنود الفرنسيون يغادرون آخر قاعدة لهم في تشاد


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - 17 فبراير...ثورة التسليح والتكبير والتذبيح