أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - لاتعذلي














المزيد.....


لاتعذلي


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 16 - 00:31
المحور: الادب والفن
    


أسرَى بهِ في خَيــالهِ شَفَقُ
إذ شاقَهُ من ديـــارِهمْ عَبَقُ
حلّوا بهِ فالفــــؤادُ مسكنهم
كأنّهم من شـُــــغافهِ خُلقوا
يا ليتـــَهم أمهلوا مُودّعَهم
ولم يغيبوا عـن عينهِ وبقوا
العمرُمن بعدِهم غَدا ثملاً
مكسورةٌ كأسُـــــهُ وتندلقُ
حتى إذا استنزفت مباهجَها
أمسى بهِ من سلافها رمقُ
رحماكِ لا توقـظي مواجعَهُ
إن الأسى فـــي فؤادهِ نزِقُ
لا تعذلي عاشـــقاً بمحنتهِ
ما للهوى رادعٌ إذا عشقوا
فكلهم في هــــواكِ ممتحنٌ
كأنّهم من نفوسِــهمْ سُرِقوا
واستُعبدوا والغـرامُ سيّدًهمْ
ولو يطيـقون مهرباً أَبِقـُـوا
فهل يُلامُ الفتى إذاعَلِقَتْ
روحٌ بروحٍ وأشـرَقَ الأفقُ
وأوكلوا للهـــوى مشيئتُهم
تجري بهم كالمتاهةِ الطرقُ
وفي الهوى ماهمُ سوى حطبٍ
يلوذُ فــي نارهــــمْ فيحترقُ
فأينما قادهــــــــــمْ لهُ قدمٌ
فارتْ تنانيرُهُ وقـد غرَقوا
ولو تساءلتَ عن مصـائرهم
أجابَ ما فيهمو وما نطقوا
وما بهمْ لو سألتَ من وهَنٍ
لكنهم فـي صدورهمْ حُرَقُ
ما شابَهمْ في هواهمو جَنَفٌ
تنبأوا بالجوى وقـد صدقوا
ألستَ ترجوالنجاةَ من غرقٍ
فكيفَ فـي قشّةِ الهوى تثقُ
بحرُ الأسى هائـجٌ ومحتدمٌ
لا ينفع اليوم قــاربٌ خَرِقُ
لو كان أمري ومـــا أكابدهُ
يفيدُهُ السَبقُ كيــفَ أستبقُ
إذْ أنني فيهِ لاحــــمٌ زَغِبٌ
بلا جنـــــاحٍ فكيفَ أنطلِقُ
أولئك العاشقون لو علموا
ما علمَ السابقون ما عشقوا
أحزانُهُم فيهِ أصبحتْ جبلاً
عقبانُهُ فيهِ طــــــائرٌ طَلِقُ
يا لائمَ العيــن كلما وكفتْ
إعلم بإن الجوى ماكرٌ حَذِقُ
يستوكف العين وهي ضاحكةٌ
ويُغرِقُ الجفنَ وهـــو مُنغلقُ



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطق الطير
- العاصفة
- عُرْيّ
- بلقيس
- نحنُ وأخوتنا القرود
- يامن أطالَ مكوثَهُ
- وجَل
- أعالجُ أمراً
- دمع
- ذكرى
- من بعد عينيك
- الشِعر
- uعينان
- بؤس
- نقطة المسك
- ليل الجوى
- أيها السائل
- أسمعتَ لو
- لاتطرد النوم
- العاشق


المزيد.....




- (بالصورة) رسامة كاريكاتير تستقيل.. والسبب -إنحناء بيزوس أمام ...
- إرث العثمانيين الثقافي.. ديانا دارك وتجوال جديد على جسور الش ...
- -انحناءة- بيزوس أمام ترامب تتسبب باستقالة رسامة كاريكاتير في ...
- ترجمة مُضللة لتصريحات وزير دفاع أمريكا عن ضربات ضد الحشد الش ...
- -لا أرض أخرى-.. البدو الفلسطينيون يجبرون على الرحيل تحت غطاء ...
- قائد الثورة..ضرورة زيادة النتاجات العلمية والفنية عن هؤلاء ا ...
- الأردن يعلن إرسال وفود لدراسة الحالة الفنية والأمنية لإعادة ...
- ألبر كامو: قصة كاتب عاش غريباً ورحل في ظروف غامضة
- كتاب الفوضى.. قصة صعود وهبوط شركة الهند الشرقية
- ترامب يعتبر جلسة تحديد عقوبته بقضية الممثلة الإباحية -تمثيلي ...


المزيد.....

- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - لاتعذلي