أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طارق الجبوري - المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !














المزيد.....

المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6814 - 2021 / 2 / 14 - 14:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الجميع ينادي ويهتف ويدعو الى حرية المرأة ووقف تعنيفها وظلمها لا نستثني احداً من الاحزاب او الشخصيات دينية او يسارية او ليبرالية ، لكن كم واحد مؤمن فعلا بما يطرحه من افكار تنصف المرأة ويطبق ما يقوله في البيت او المؤسسة او الحزب الذي ينتمي اليه ؟!
استطيع ان اقول وبثقة كاملة القليل وعذرنا اننا اسرى تقاليد واعراف اجتماعية لاترحم ترسخ النظرة الدونية للمرأة برغم انها لم تعمل ما يتقاطع مع هذه التقاليد والاعراف واكثر ما تطمح اليه المرأة العربية ومنها العراقية هو الاحترام وحريتها في الاختيار في بعض الامور الاساسية كالوظيفة والعمل والزواج والمشاركة في قرارات تخص الاسرة وغير ذلك من المطالب التي لاتخدش تقاليدنا الاجتماعية.. وهذا يجرنا الى تساؤل اخر فاذا كان ما نقوله صحيح باننا اسرى تقاليد واعراف ظالمة فاننا كذكور مهما ادعينا وتكابرنا لسنا احرار اما اذا كان ما ندعيه حجة نبرر بها سلوكياتنا غير السوية تجاه المرأة ، وهو ما ارجحه ، لان ترسيخ هذه التقاليد والبقاء عليها بيدنا والحرص والابقاء عليها مرتبط بنا ، فنحن ومع احترامي الشديد منافقون كذابون .. ولنكن صريحين ونعترف بان ما يصطلح عليه المجتمع الذكوري يرضي غرورنا المزيف كرجال فنتقمص دورالفرسان مع انه في كل صفحات التاريخ نقرأ ونسمع بان الفارس الحقيقي هو من يمتلك الاحساس والمشاعر الانسانية التي تمنعه من ممارسة الظلم الى من احبها سواء الام او الزوجة او الحبيبة او الاخت والابنة .
ومن هنا نعتقد اننا ومن اجل ان نضمن حرية وحقوق المرأة بشكل صحيح وعن ايمان ينبغي ان نعمل جميعا على اشاعة قيم الديمقراطية في مجتمعاتنا .. ديمقراطية نحقق فيها انسانيتنا ونتحرر من خلالها من قيود التقاليد الاجتماعية البالية .. فحرية المرأة لاتنفصل عن حرية المجتمع ككل بل هي جزء منه .. ومن الوهم ان نطالب بالديمقراطية او ندعي الحرص عليها ونسلب المرأة حقوقها سواء كانت نصف المجتمع او ربعه المهم انها انسان يعيش معنا .
الشواهد والامثلة على ازدواجية تعاملنا مع المرأة كثيرة . ولن اتطرق هنا الى مكانة المرأة المتميزةعبر العصور والتي تؤشر الى ان النظرة الدونية للمرأة جاءت في مراحل متأخرة من التاريخ وارتبطت بانتشار الجهل ومفاهيم الخداع والضلالة والزيف ، بل ساتناول مثال قريب انا شاهد حي فيه حصل في عام 2008 وكنت اعمل وقتها في احد مراكز البحوث .. فقد طلب مني معاون رئيس المركز الذهاب الى المنطقة الخضراء لمقابلة شخصية سياسية كان يعمل مستشارا لرئيس الوزراء وزوج احد النائبات ومساعدته في تأسيس مركز بحوث يعني بالحريات . حضرت النائبة واصطحبتني الى دارها وطرح الرجل فكرته وابدى حماسته وايمانه باهمية ترسيخ قيم الديمقراطية وكثير من عبارات يرددها سياسيو الصدفة عن الحقوق من دون ايمان !.. كلام جميل ومنمق غير اني لاحظت انه وبلا حياء يعامل زوجته النائبة كأنها جارية وامامي وامام ضيفة اخرى كانت حاضرة ايضاً اللقاء .. وهنا قررت ان انهي الاجتماع فاستأذنته وخرجت وفي الطريق رجوت من النائبة ان تتحمل فضولي فسألتها بادب الم يكن في تعامل زوجك ظلم وتعسف واسمحي لي ان اقول صفاقة وقلة حياء وخاصة ونحن جالسون معكم ؟! فقالت انه زوجي وطاعته ايمان وهذا هو مايأمرنا به ديننا وما تربينا عليه !! لم اناقشها لان النقاش معها عقيم وكانك تنفخ في قربة مثقوبة .. غير اني اقتنعت اكثر بان مسؤولية حرية المرأة وحقوقها مرتبط بتحرر مجتمعاتنا والدين مما علق بهما من تحريف وتشويه ..وسنبقى نحن الذكور مع المرأة نحلم بحرية حقيقية تخلصنا من اسر تقاليد واعراف ما انزل الله بها من سلطان غير انها اي المرأة هي من تتحمل وقع الظلم الكبير .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !
- لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟
- من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!
- حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ
- هل من سبيل للقضاء على الفساد ؟
- حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير
- العلمانية تطهير للدين
- مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!
- ازمة السكن وافكار اوليه قابلة للنقاش
- هل يمكن ان تحقق الانتخابات التغيير المنشود ؟!
- ازمة وطن !
- قريبا من العقلانية بعيدا عن التطرف .. لنكن مسلمين حقيقيين
- متى يطالب الشعب بحقوقه المسلوبة ؟!
- احزاب ام دكاكين !
- هل اضحت افكار اليس بالية ؟!ا
- جبل احد رمز وعهد وفاء
- قانون الانتخابات الجديد وصديقي ياسين


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طارق الجبوري - المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !