أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد اغويان - كذبة عيد الحب














المزيد.....

كذبة عيد الحب


رشيد اغويان

الحوار المتمدن-العدد: 6814 - 2021 / 2 / 14 - 10:54
المحور: الادب والفن
    


كذبة " عيد الحب "
..هل نحن في حاجة ماسة لعيد حب ؟ لكي نحب بعضنا البعض، هل هو يوم واحد كافي لنعبر عن مشاعرنا للآخر؟ أم أننا سقطنا في دوامة البرتوكول ؟
أظن أننا جعلنا من آلام الآخر ، وثقافة ليست بثقافتنا عيد..ومن ذكرى أغلبنا لا يعرف أصلها و لا معناها ، بما أننا مجتمع يؤمن بالمظاهر و يهوى التسلق الطبقي أكيد سنكون نحن السابقون للإحتفالات.
فالآخر إستطاع من آلامه ومعاناته أن يبرهن للعالم إخلاصه لدينه و ثقافته و للحب و تاجر به، رغم كانت هناك نهاية مأساوية ، فتبقى ذكرى مؤلمة في زمن ما ..و بكل غبائنا المفضوح نحتفل به و نعطيه اسم "عيد الحب" ، عن اي حب يتحدثون و بدون إستثناء سقطنا في فخ الرأسمالية ،لأن هذه الأخيرة حاولت جاهدة أن تظمه إلى مصالحها الشخصية ،حيث أخضعت كل شيء لمنطق سوق حتى أنبل المشاعر الإنسانية ، ارتفاع المبيعات لأشياء معينة ...فالفقير ذو الراتب الشهري محتم عليه أن يشتري هدية..و تجد العاطل لا يملك سوى خمس دراهم في جيبه ليذهب و يشترى وردة حمراء..بالنسبة لها ممكن أن تسرق ولديها من أجل عيد الحب لتقدم هدية ..أو ..أو...و ها نحن بطريقة غير مباشرة نرمى أنفسنا من داخل نيران ملتهبة لا نعرف متى نهايتها..
هنا ،هناك من سيقول كيف لها أن تقول مثل هذه الأشياء و هي تحمل حب كبير من داخلها ، أقول كل ما نحتاجه هي الثقة في أنفسنا لكي نجعل من كل أيامنا حب.
لنقف مع بعض أو مع ذواتنا خمس دقائق لنفكر قليلا، لماذا سنحتفل "بعيد الحب" ،اذا جعلنا كل أيامنا حب و إحترام و كرامة و كل الكلمات الجميلة التى تذيب القلوب ،اذا أحببنا بعضنا البعض بكل إنسانية بدون مكر و خداع أو نفاق ،هل كان من الممكن أن نجد عالم مليئ بالأكاذيب و سياسة الخراب و مجتمع غير متوازن.؟
إذا أحببنا بالفعل العائلة و الحبيب و الأصدقاء و الناس بصفة عامة..هل كان من الممكن أن نجد اغتصاب و تجارة في البشرو أحزاب تبيع الوهم من أجل المصلحة..
إننا في الحقيقة لا نعرف معنى الحقيقي للحب و الاخلاص و الوفاء يلزمنا الكثير لنتعلم كيف سنحب لأن كل واحد منا يسعى جاهدا لإقصاء الاخر من أجل الاستمرار وحده ، ليكون دائما في الرتبة الأولى للتمظهر ، فلن يكون هناك حب بين السيد و العبد أو الفكر و الجسد بين القوى والضعيف...ألا نحتاج كميات كبيرة من الحب ،ألا نحتاج أن نعشق بعضنا البعض قبل أن نجعل للحب عيدا.
لو أحببنا بعضنا البعض بكل مصداقية بدون خلفيات لما كان هناك عائلات تذرف الدموع من أجل أبنائها و لا معتقلين سياسين أو غير ذلك.. و لا أساتذة متعاقدين و لا خيانة بين العشاق و لا طلاق ولا ولا.....لن نحتاج إلا شعارات أو تظاهر بالديمقراطية ، لن يكون هناك شهداء و لا قتل باسم حقوق الإنسان أو طفل أو احتلال..
للأسف حتى الحب استغلوه بطريقة بشعة ألا نحتاج إلى صرخة حب لتحيا القلوب الميتة و الوجوه العابسة و الحزينة .
ام كل هذا التمثيل…من أجل هدية؟



#رشيد_اغويان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بديل عن مواجهة القوى الشوفينية الرجعية
- لحظة من فضلك
- ما علاقة الانتخابات بجائحة كورونا (كوفيد 19)
- الحركة التلاميذية تاريخ يتطلع للمستقبل المشرق
- تزوجي رجلا يقرأ
- الحب في زمن كورونا في المغرب
- الماركسية وتحرير النساء
- كورونا والمجتمع العربي
- المرآة التالسينتية


المزيد.....




- فيلم عيد الأضحى؟! .. موعد عرض فيلم الغربان لعمرو سعد في السي ...
- نقابة الفنانين السورية تمنح أربعة فنانين بينهم أصالة وفضل شا ...
- حفل موسيقي في موسكو بعنوان -موسيقى الشام: التقاليد والحداثة- ...
- خديعة القرن! كيف وقعت الصحافة البريطانية في فخ -مذكرات هتلر- ...
- فنان قبرصي يوازن 416 كأساً على رأسه سعيا لدخول موسوعة غينيس ...
- -سلمى وقمر- و-عثمان في الفاتيكان- يتصدران جوائز مهرجان أفلام ...
- -تحيا فلسطين- نصف قرن من نشيد مناهضة الحرب بالسويد
- إدارة ترامب تسمي مبعوثها لقيادة المحادثات الفنية على مستوى ا ...
- من هو مايكل أنتون الذي كلّفه ترامب برئاسة وفد المحادثات الفن ...
- فنانة تشكيلية لا ترى في الريشة أداة رسم بل أداة للبوح والحكا ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد اغويان - كذبة عيد الحب