|
5 - لِلَّهِ خُمُسَهُ .. وَلِلرَّسُولِ !!
ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)
الحوار المتمدن-العدد: 6813 - 2021 / 2 / 13 - 11:32
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الحلقة الخامسة : الأنفال 38 - 47
(38) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ 1- سبب النزول : نزلت في أبي سفيان وأصحابه 2- المعنى فيه رأيان .. قل للكفار يا محمد : A- إذا توقفوا عن الحرب ، سيُغْفَرْ لهم ما سلف ، وإن عادوا فسوف ينصر الله أولياؤه B - إذا توقفوا عن الكفر، سيُغْفَر لهم ما سلف ، وإن عادوا .. فسوف يطبق عليهم ما طبق على الأولين و ينالهم العذاب زاد المسير في علم التفسير .. ابن الجوزي 2- السؤال : إن ينتهوا / وإن يعودوا .. ألا يعلم الله إن كانوا سينتهوا أم سيعودوا ؟ 3- التنويه : الله يأمر النبي بالفعل .. قل
(39) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 1- المعنى : أمر الله المؤمنين بقتال الكفار إذا أصروا على الكفر حتى لا يفتنوا المسلمين ، حيث فتن بعض المسلمين في بداية الدعوة وأمر النبي بخروجهم للحبشة ، وفتنوا ثانية لما بايع الأنصار النبي في بيعة العقبة ، وفتنت قريش المؤمنين بمكة ، فعانوا المحنة والمشقة ، وأمر الله بقتالهم لتنتهي الفتنة ويكون الدين كله لله مفاتيح الغيب .. الرازي 2- السؤال : فإن انتهوا .. ألا يعلم الله إن كانوا سينتهوا من عدمه ؟ خصوصا أنه ختم الاية بقوله فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ / فَإِنَّ اللَّهَ
(40) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ 1- المعنى : وإن أصر الكفار علي القتال ، فاعلموا أن الله وليّكم و ناصركم عليهم ، وهو نعم الولي والنصير للمؤمنين به تفسير كتاب الله العزيز .. الهواري 2- السؤال : و ان تولوا .. ألا يعلم الله إن كانوا سيتولوا من عدمه ؟ 3- التنويه : الآية تكرار للآية 38 (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ)
(41) وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 1- وقت النزول : نزلت في غزوة بدر ( وقيل ) غزوة بني قينقاع .. بعد بدر بشهر 2 - المعنى : إعلموا أن الغنائم التي تستولوا عليها بعد النصر على المشركين يخصص منها الخمس لله ، للرسول ، لذوي القربى ، اليتامى ، المساكين ، ذلك إن كنتم تؤمنون بالله وبآيات الكتاب المنزل على النبي يوم التقى المسلمين والمشركين في معركة بدر 3- آراء في تقسيم الخمس في حياة النبي : A- سهم للنبي ، سهم لأقربائه بني هاشم ، بني عبد المطلب ، 3 أسهم .. لليتامى ، المساكين ، ابن السبيل B - سهم لله ( يخصص لعمارة الكعبة) ، سهم للرسول ، 3 سهم لذوي القربى .. لليتامى ، المساكين ، ابن السبيل 4 - آراء في تقسيم الخمس بعد موت النبي : A- الشافعي : سهم للنبي ويصرف على العتاد والسلاح ، 3 .. أسهم لذوي القربى ، لليتامى ، المساكين ، ابن السبيل B - أبو حنيفة : سهم النبي يسقط بموته ، كما يسقط ذوي القربى ، ويقسم الخمس على اليتامى ، المساكين ، ابن السبيل مفاتيح الغيب .. الرازي 2- السؤال : A- لماذا لم يضع الله قواعد تقسيم الغنائم بعد موت النبي .. ووضع قواعد تمنع زوجاته من الزواج بعد وفاته ؟ B - إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا .. ما حكمة ربط الإيمان .. بقبول المؤمنين بقسمة النبي للغنائم ؟ C - ما الحكمة من تخصيص خمس الانفال لله وللرسول في / الأنفال 41 بينما كانت كلها لهما في قوله .. يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ / الانفال 1 D - ما الرأي الفقهي الذي يجب الأخذ به في القسمة .. ولماذا ؟ 3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. فَأَنَّ لِلَّهِ / آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ / وَاللَّهُ عَلَى والحديث لله بضمير المتكلم .. وَمَا أَنْزَلْنَا / عَلَى عَبْدِنَا
(42) إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ 1- المعنى : اذكروا يا معشر المسلمين نعمة الله عليكم حيث كنتم في أدنى المدينة ، والمشركين في أقصاها ، وَالرَّكْبُ ( أبا سفيان وأصحابه) أسفلها علي بعد 3 كيلو من بدر ، ولو كنتم تواعدتم معهم على القتال لاختلفت المواعيد ، لكن خروجكم للاستيلاء على القافلة في نفس وقت خروجهم ليمنعوكم ، جعلكم تلتقون في ذات التوقيت من غير ميعاد ، لينصر الله أوليائه ويهلك عدوه ، ليكفر من كفر عن حجة شاهدها بنفسه ، ويؤمن من آمن عن بينة شاهدها بنفسه لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن 2- السؤال : ولو / ولكن .. ألم يكن الله يعلم بموعد لقائهما ؟ 3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. لِيَقْضِيَ اللَّهُ / وَإِنَّ اللَّهَ
(43) إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 1- المعنى : إذ يريك الله في المنام أعداد عدوّك قلة فتخبر المؤمنين بما رأيت فتقوي قلوبهم و يتجرأوا على القتال لأنه لو أراك عددهم كثيراً ، فسوف يجبن أصحابك عن القتال ويتنازعوا ، لكن الله سلمهم من ذلك بما أراك ( قلة عددهم ) في منامك ، فهو عليم بما تخفيه الصدور جامع البيان في تفسير القرآن .. الطبري 2- السؤال : و لو / ولكن الله سلم .. كيف وهو الذي أرى كل فريق حجم الفريق الآخر ؟ 3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. يُرِيكَهُمُ اللَّهُ / وَلَوْ أَرَاكَهُمْ / وَلَكِنَّ اللَّهَ / إِنَّهُ عَلِيمٌ
(44) وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ 1- المعنى : النبي رأى في المنام أن عدد الأعداء قليل قبل اللقاء وأخبر أصحابه ، فلما التقوا ببدر قلّل الله المشركين في أعين المؤمنين حتى لا يجبنوا ، وقلل الله أعداد المؤمنين في أعين المشركين حتى لا يهربوا قال ابن مسعود .. قُلْتُ لرجلٍ بجواري .. أتراهم سبعين؟ قال أراهم 100 .. فأسرنا رجلاً منهم وسألناه .. كم عددكم .. قال 1000 معالم التنزيل .. البغوي 2- السؤال : ما الفرق بين الآية (43) والاية (44) ؟ 3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. يُرِيكُمُوهُمْ / لِيَقْضِيَ اللَّهُ / وَإِلَى اللَّهِ
(45) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 1- المعنى : الله يأمر المؤمنين إذا لقوا الكفار في حرب .. أن يثبتوا ويذكروا الله كثيراً لكي ينتصروا عليهم في الدنيا ، ويفوزوا بثواب الله في الآخرة التبيان الجامع لعلوم القرآن .. الطوسي 2- السؤال : لعلكم .. ألا يعلم الله إن كانوا سيفلحوا من عدمه ؟ 3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. وَاذْكُرُوا اللَّهَ
(46) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ 1- المعنى : الله يوصي المؤمنين بطاعته و رسوله وعدم النزاع والجدال والخلاف حول غزوة بدر حتى لا يفشلوا ويذهب الرعب من قلوب عدوهم كما حدث يوم أحد ، ويكونوا من الصابرين على شدائد القتال المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز .. ابن عطية 2- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ / إِنَّ اللَّهَ
(47) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ 1- المعنى : احذروا ايها المؤمنين أن تتشبهوا بالمشركين الذين خرجوا من مكة مغرورين بما أوتوا من النعم وتظاهروا بالشجاعة ، ويصدون الناس عن الإِسلام بعد أن دعاهم النبي إليه الوسيط في تفسير القرآن الكريم .. محمد سيد طنطاوي 2- السؤال : ما حكمة تكرار الواو 4 مرات ، والله مرتين ؟ 3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. سَبِيلِ اللَّهِ / وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ
الخلاصة : الله حاضر وفاعل في الزمان ، المكان ، الأحداث : الله يمكر ، يأمر النبي بالقول للكافرين ، يأمر المؤمنين بقتال الكفار إذا أصروا على الكفر ، يحدد لنفسه ولرسوله خمس الغنائم ، يأمر المؤمنين بالثبات في القتال ، يأمر مؤمنين بعينهم بطاعة الله ورسوله ، ينهاهم عن التشبه بالكافرين بمكان و زمان بعينه
المفترض أن الله أزلي قديم مطلق سرمدي لانهائي ، يخلق ، يحي ، يميت ، يبعت ، يوحي .. لكنه لا يدخل في تفاصيل الأحداث البشرية الزمكانية على الأرض .. الأمر الذي ينفي عنه القدسية ويحوله إلى إنسان
للمزيد : شاهد الفيديو التالي
https://www.youtube.com/watch?v=zPBhejd2lQ8&t=27s
#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)
Ibrahim_Elgendy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
4 - وَاللَّهُ .. خَيْرُ الْمَاكِرِينَ !!
-
3 - وَلَوْ .. عَلِمَ اللَّهُ !!
-
2 - فَاضْرِبُوا .. فَوْقَ الْأَعْنَاقِ !!
-
1- قُلِ الْأَنْفَالُ .. لِلَّهِ وَالرَّسُولِ !!
-
23 - النبي .. يجهل معاني الآيات !!
-
22 - آدم وحواء .. أشركا بالله !!
-
21 - الله .. يشتم البشر!!
-
20 - الله .. يكرر كلامه !!
-
19 - النبي محمد.. في عهد موسى !!
-
18 - موسى .. كيف تلقى التوراة ؟!
-
17 - أرض مصر.. مِلْكٌ لإسرائيل !!
-
16 - لعل .. وعسى !!
-
15- النبي .. الساحر!!
-
14 - المكر .. الإلهي !!
-
13 - القرآن .. كلام النبي شعيب!!
-
12 - القرآن .. كلام النبي لوط !!
-
11 - القرآن .. كلام النبي صالح !!
-
10 - القرآن .. كلام النبي هود !!
-
9 - القرآن .. كلام النبي نوح !!
-
8 - الله .. كيف استوى على العرش ؟!
المزيد.....
-
-يا إلهي-.. رد فعل عائلة بفيديو وثق بالصدفة لحظة تصادم طائرة
...
-
ماذا نعلم عن طياري المروحية العسكرية بحادث الاصطدام بطائرة ا
...
-
إليكم أبرز الرؤساء العرب الذين هنأوا الشرع على توليه رئاسة س
...
-
العلماء الروس يرصدون 7 توهجات شمسية قوية
-
أسير أوكراني يروي كيف أنقذ الأطباء الروس حياته
-
على شفا حرب كبيرة: رواندا والكونغو تتصارعان على الموارد
-
ألمانيا تمدد 4 مهام خارجية لقواتها قبيل الانتخابات
-
مرتضى منصور يحذر ترامب من زيارة مصر (فيديو)
-
-الناتو- يخطط لتقديم اقتراح لترامب بدلا من غرينلاند
-
مشهد -مرعب-.. سماء البرازيل -تمطر- عناكب والعلماء يفسرون الظ
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|