فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6812 - 2021 / 2 / 12 - 17:45
المحور:
الادب والفن
حبلٌ يمتدُّ على قامتِي...
اِستطالتِْ القامةُ
وتحوَّلَ الحبلُ...
كَمَّاشَةً
اِنكمشتْ في عنقِي...
حزنٌ يمتدُّ فوقَ قامتِي...
كانَتْ أكبرَ منْ قامتِي
قامتُهُ ...
استطالتْ / تربَّعتْ / تكعَّبَتْ /
ثمَّ استدارتْ ...
لتركلَ الريحَ داخلِي
وهيَ تصفِّرُ في أذنِ الفراغِ ...
أنَا النافذةُ المرْتَجَّةُ الأضلاعِ ...
كلمَا أصابَ زجاجَهَا
حجَرٌ ...
اِنشقَّ داخلِي شظايَا
منْ نارٍ ...
وخرجتُ منْ معنَى
إلى اللَّمعنَى ...
كلمَا امتدَّتِْ الأيادِي إلى قامتِي ...
تشرنقَتْ
وتجَرْثَمَ رأسِي بعنكبوتٍ ...
حينَ يرانِي ينقلِبُ
ذبابةً ...
رأسِي الذِي أحملُهُ ...!
صارَ أكبرَ مِنْ أنْ يحمِلَنِي
سقطتْ عنهُ حصانةُ التفكيرِ ...
وغدتْ أوراقُهُ
خريفاً في ربيعٍ أصفرَ ...
يلتهمُ الشمسَ
فيمسحُ "شُورْلُوكْ هُولْمْزْ "...
دموعَ الخطيئةِ
عنْ نصٍّ تخيَّلَهُ كاتبُهُ ...
نصًّا
ضدَّ زِيزَانِ الواقعِ ...
أتخيَّلُنِي كلَّ شيءٍ في اللَّانصٍّ ...
أتخيَّلُكَ نصَّا
لَمْ يُكْتَبْ أوْ كتبَ نصَّهُ ...
أمضغُ السكةَ الحديدَ بِأسنانِي ...
وأغرزُ أنيابِي
في صفارةِ الريحِ ...
فيملأُ الدخانُ مؤخرةَ الصفيرِ
والمسافةُ صفرٌ ...
في أجندةِ السفرِ
إلى المجهولِ ...
فلَا أرَى سوَى أنَّنِي رأسٌ
دونَ قامةٍ ...
وقامةٌ دونَ رأسٍ
فمَنْ أنَا في مُدَوَّنةِ السيرِ ...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟