أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الثورجيون السابقون واللاحقيًن ، أتباع روبسبيار ...















المزيد.....

الثورجيون السابقون واللاحقيًن ، أتباع روبسبيار ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6811 - 2021 / 2 / 11 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ مع المشهد الراهن الذي يبرهن أن المصاهرة الذميمة مع الأبالسة سوف ينتهي أمرها إلى الانقسام الفعلي ، وعلى سبيل التجلي الخاص والتحسس الواقع الحديث ، ومن وجهة نظر مختلفة ، متمردة لكنها ليست بعيدة بل جارة ، لقد أسفر الانقسام السياسي بعد الثورة الليبية لحرب مجنونة والتى بدورها قسمت البلاد لثلاثة أقاليم ، طرابلس وطبرقة وفزان ، ومع التغيرات الأخيرة التى شهدتها العاصمة السويسرية جنيف ، تمكنت المبعوثة الاممية ستيفاني وليامز من وضع خريطة طريق لليبيين ، وتُوجت في تعين رئيس حكومة يُعتبر لديه علاقات وطيدة مع التيار الإسلامي، في المقابل ، تاريخه لا ينكر انتمائه سابقاً للنظام القذافي ، لقد تولى مناصب متعددة ، كعضو قيادي في رابطة طلاب ليبيا في فرنسا وايضاً كانت آرائه في بداية انقلاب القذافي العسكري على الملك السنوسي حاكم ليبيا الأول بعد الاستقلال بالملفتة والصريحة حول اعجابه فى الحركة التى قادها القذافي .

وفي اصطحاب طفولي تماماً جدير بعقول تلك التى اعتادت دفن رؤوسها في الرمال ، إجتمع 75 عضواً يمثلون التراب الليبي وإقليمه وبحسب معايير التى وضعتها وليامز في جنيف وبرعاية أممية ، توزعت النسب المشاركين في ملتقى الحوار الليبي ب24 عضواً من طرابلس وب37 من طبرقة وب14 من فزان ، والتى أنتجت الانتخابات تركيبة لم تكن في الحسبان ، لقد أصبح محمد المنفي ابن مدينة طبرق رئيساً للدولة الليبية ، في المقابل ، تمكن عبد المجيد الدبيبة المنحدر من مدينة مصراته الوصول لرئاسة الحكومة ، إذنً مع توليه الحكومة الجديدة يقف دبيبه أمام جملة ملفات ثقيلة وأولها تشكيل الحكومة في غضون 21 يوماً فقط ، لكن الرجل كما هو معروف ليبياً ، أبن عم المليادير علي الدبيبه الذي صدر بحقه من المدعي العام الليبي أمر اعتقال لكونه متهم بسرقة 6 مليارات دولار من خزينة الدولة ، بل تعرف عائلة رئيس الحكومة بسيطرتها على هئية الاستثمار الليبية والتى أيضاً يعرف عنها ، بأنها منحت سابقاً الشركات التركية عقود مقاولات بقيمة وصلت إلى 19 مليار دولار دون أن تعود بذلك إلى البرلمان ، بل جميع المشاريع لاعادة البناء ، لا تخضع لأي علميات مراقبة من أي جهة مسؤولة ، وهنا يتساءل المرء ، إذا كانت ليبيا 🇱🇾 مازالت بنيتها التحتية بين مهدمة وأكل الدهر عليها ، إذنً أين ذهبت الأموال وكيف يمكن للملتقى الحوار انتخاب رجل تحوم حوله الشبهات ، وعائلته التى دعمته سابقاً في الوصول إلى المجلس الوطني والآن لرئاسة الحكومة مازالت تهيمن على مقدرات البلاد وتوظفها كما تشاء .

في أية جهة ستتحرك الحكومة الجديدة على هذه البسيطة ، وهذا أمر من المفروض أنه مفروغ منه ، إلا عند من لديهم أجندات أخرى ، هناك تحديان جوهريان أمامها ، اولاً توحيد الجيش والأجهزة الأمنية كخطوة أولى نحو بناء الدولة الحديثة وتوحيد الجغرافيا ، وذلك يحتاج في اعتقادي وحسب التجربة إلى شخصية نزيهة وايضاً مطلوب تقديم تنازلات من جميع الاطراف المتصارعة على كعكة النفط والعروش ، ايضاً هناك خلافات عميقة حول توزيع المناصب القضائية ، جميع المحاولات هدفة إلى تقسيم المناصب على أساس تمثيل الاقاليم ، وهذا بحد ذاته يعتبر نذير واضح ، بأن القائمون على حكم ليبيا 🇱🇾 ، أسسوا في السابق ويضعون الآن ركائز للدولة الفاشلة ، على غرار ما حصل في العراق 🇮🇶 وقبل ذلك لبنان 🇱🇧 ، وبالتالي الاستمرار بهذه السياسات ، سينتهى بحال ليبيا إلى التقسيم .

الثورات في حياة البشرية تعلمنا الحاجة إلى السُوال الدائم ، أو المغامرة في وضع الأذن حيث يقع الإيقاع الدفين ، لكي نسمع كيف يخطط البعض لتضييع دماء المنتفضين ، لقد دخلت الثورة بفضل الثوار في مدخل الديكتاتور الكلاسيكي ، ذاك الباب الواسع الذي أعتاد الداخل بترك كلمته الخالدة على عتباته ، ( لن لم أخطئ أبداً 👎 ) ، وهذا التصالح مع الذات يجعل من يرتكب الجرائم السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الاقصائية باسم الثورة والتى بدورها تسقط الدولة في أوحال الانحطاط الشامل ، أن يذهب إلى النوم دون الشعور بالقلق أو اللجوء إلى المراجعة ، بل تدريجياً الضمير واللوم يصبحان محذوفين من قاموسه ، كأنهم الثورجيون لم يكونوا ينادون قبل قليل بالحرية والعدالة وعدم التعرض للمعارضة وضرورة تشكيل إدارة قادرة بناء 🔨 الدولة من الألف إلى الياء ، لكنهم سرعان ما ينقلبون تحت حجج واهية على شعراتهم ويبدأون مسلسل الاغتيالات والاعتقالات والنفي والاقصاء لكل من يعارض النهج القائم ويقدم أفكاراً انقاذية أو علمية تتناقض مع أسلوبهم ، وهنا مرة أخرى يتساءل المرء ، إذا كان عهد القذافي وصف بالارهابي ، لأنه صنع الفظائع في كل من عارضه وفي مصير الدولة الليبية ، إذنً ، ماذا يمكن إطلاق المراقب على المليشيات الليبية التى تقاتل بعضها البعض منذ ستة سنوات ، بددت من مقدرات الدولة وحياة الإنسان الليبي اضعاف ما بدده القذافي ، بل قتلت الحلم الليبيون وأوصلت البلاد إلى خافت التقسيم .

في ظني ، أن الطريف في كل ما جرى ويجري حالياً وعلى جغرافية عائمة من الذهب الأسود ، أنها انحسرت بين خطباء يتميزون بترسانة من الاكاذيب ، كان في الماضي القريب حجج التعثر الاقتصاد تماماً 💯 كما هي الحجج يوم ، الحفاظ على الثورة ونقائها من الخونة ، أمر يأتي في المقام الأول والثاني والعاشر ، لدرجة هناك من نادى وينادي بضرورة بناء حدود من جدران الدم لكي يميز بين المخلصين الذين هم مطواعين للطاغية والآخرين معارضين له ، بل معظم الدكتاتوريون يؤمنون بأن العدالة الاجتماعية ، تماماً كما هي عند ستالين الزعيم الروسي تأتي من قوت الناس وارهابهم ، لأنها الطريقة الاقصر للوصول إلى الفضيلة المجتمعية ، وهنا إذا راجع المرء السنوات الطويلة التى حكم بها القذافي ، سيخرج بنتيجة تتشابه لمرحلة الثورجي الفرنسي ماكسميليان روبسبيار ، سجله التاريخ من أكثر الشخصيات التى كان لها تأثير كبير في الثورة الفرنسية ، لقد ذهب إلى تغير الحياة الفرنسية على طريقة الانبياء عندما زعم أنه يؤمن بكائن في السماء قد أخذه إله ، أقدم روبسبيار على تغير الكثير من ديانة الكنائس إلى دينه الجديد ، وشرع ايضاً في تغير أسماء الشهور والاسابيع والأيام ، وهاهم ثوار ثورة 15 شباط فبراير إنتهى أمرهم بصنع كل مجموعة فكرة 💡خاصة وطريقة ترغب كل فئة أن تفرضها على الآخرين ، إذنً الخلاصة الطريفة ، بالطبع إذ ما قورنوا ثوار اليوم بالثورجي السابق ، سيكتشف العاكف على المقارنة ، أن الديكتاتور القذافي كان حريص على الاقل لوحدة ليبيا 🇱🇾 رغم كل القمع والتخبط في ادائه لإدارة البلاد . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعنى الحقيقي للسيادة عند رسول الاستقلال ( خوسيه مارتي ) .. ...
- الحزن العراقي / انعكس ذلك على الشعر والحنجرة .
- شريكة الحكم والدم / ميانمار الجغرافيا العصية على الإتحاد .
- الصراع المتواصل بين الديمقراطية الليبرالية والاستقراطية اليم ...
- تونس الجديدة / صراع بين الاخوة الديمقراطيون على مراكز القوى ...
- ماذا يريد نتنياهو من الهند ... بعد الشرق الاوسط والمغرب العر ...
- بعد الشرق الاوسط والمغرب العربي وصولاً لافريقيا ، ماذا يريد ...
- بين القديم والحديث ، عالم يتغير لا يعترف باللبوث ...
- اختيارات الرئيس الأمريكي بايدن دلالة على إستراتيجيته الخارجي ...
- خمسمائة عاماً حتى تمكنت إمبراطورية التاج إقامة دولة اسرائيل ...
- إذا وجد المخرج الجيد يمكن ايجاد عمل مميز ..
- بعد يهودية الدولة تخطو الصهيونية بخطى ثابتة إلى المملكة السل ...
- الربيع الأسود أي زمن هذا ...
- الجميع يتجسس على الجميع ...
- التاريخ فن قبل أن يكون علم / المغرب الأقصى والارتباط التاريخ ...
- فرسان التيار
- الطاقة الإيجابية / بين العقد الاجتماعي والاستعمار والاجتهاد ...
- عدم استقرار المغرب ، فرصة للعبث في شمال أفريقيا ...
- من الضروري للمعارضة العربية مراجعة الطريقة التى تفكر بها ...
- الشعار الأول والثاني والعاشر لجهاز الموساد ( أقتل اولاً ) .. ...


المزيد.....




- قوات الأمن المصري تقضي على 3 عناصر إجرامية في تبادل إطلاق نا ...
- قصف إسرائيلي مكثف على جباليا شمالي غزة، والجيش الإسرائيلي يق ...
- -لا حرج-.. داعية سعودي يفتي في حكم الجزء اليسير من الكحول شر ...
- حزب الله يعلن عن استهدافات جديدة للقوات الإسرائيلية
- -سي إن إن-: ارتفاع عدد قتلى إعصار -هيلين- في الولايات المتحد ...
- رغم اغتيال قادته.. حزب الله يتحدى إسرائيل
- مشاهد مؤلمة لنزوح كبير من بعض مناطق بيروت وسط غارات إسرائيل ...
- -كلنا حماس-.. مسيرات تجوب كيب تاون في ذكرى سنوية -طوفان الأق ...
- الجزائر.. تبون يأمر بفتح تحقيق دقيق لكشف ملابسات التضاربات ع ...
- في عام طوفان الأقصى.. ربع الإسرائيليين يفكرون في الهجرة


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الثورجيون السابقون واللاحقيًن ، أتباع روبسبيار ...