أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صفاء زويدي - بوح















المزيد.....

بوح


صفاء زويدي

الحوار المتمدن-العدد: 6811 - 2021 / 2 / 11 - 00:00
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


فقط لأنني أحبك سأكتب لك وعنك
لقد أحببتك من النظرة الأولى عندما رأيتك في حفل الزفاف، كنت حينها أراقب نظراتك لي وأنا ألتقط الصور.
تتطلع نحوي بشغف،
لو رآك أحد حينها لقال هنالك شيء مريب.
أراقب تأملاتك لي وعيناك لم تبتعد عني،
يومها لأول مرة أراك رغم كوني أعرفك.
إلا أن هناك شعورا غريبا سيطر علي حينها، لم أفهمه ولم أرد فهمه
فقط إستحسانه أذهلني أو أقول أسعدني.
كان يوما مثاليا للغاية،
رغم كوني صادفت مثل تلك التطلعات
إلا أن الكم الهائل من العوفي حينها كان يغزوني ..
فجأة يأتي شخص يجعلني أرتد
كنت إستثناء
أحببتك يومها
زرعت في مخيلتي الكثير من الأحلام
أ وا تعلم اني حالمة.
لقد تخيلت نفسي عروسك،
تخيلتها وتمنيتها من كل جوارحي.
تجلس و تلبسني خاتما و تنظر لي تلك النظرة،
لترتسم على شفتاي علامة النصر، الفخر، الحب، الفرح والخجل.
وبعد مضي ذاك اليوم، عدت الى الجامعة و لم تغادر مخيلتي، إستقريت هناك لتسكن وتبني عشك في عقلي.
بعد إرسالك طلب صداقة
رأيتها حينها
،نمت فرحة كثيرا
تعبير بسيط
كما لو أنني طفلة صغيرة وجدت لعبتها بعد ضياعها لتنام محتضنة إياها بفرح.
المضحك أنني لم أستطع النوم، كنت أستيقظ لأنظر إليها ثم أنام ..
وكأنني اتيقن، أتأكد أني لست في حلم.
كطفل صغير ينتظر أباه منذ سنوات ليعود إليه ويحتضنه بقوة خوفا من أن يغيب مجددا، فيستيقظ كل ساعة و يتيقن من وجوده خوفا أن يصحو على حلم مفزع.
هذه أنا صغيرة حتى في حبي
ترددت قبول طلب الصداقة بالرغم من أنني وددت وبشدة و لكن تريثت، خاصة و أنك قريب.
في اليوم التالي أخبرت أمي عنك و وافقت
ركضت من أول حرف أخرجته من حنجرتها العذبة، مسرعة إلى هاتفي لقبول الطلب.
ههه شيء مضحك
وكأني خفت أن تعدل عن قرارها.
الحب وإن كان حلوا إلا أنه يفعل بنا ما لم تفعله الحياة.
مرت الأيام وأنا أنتظر محادثتك لي،
عدت بعد أيام للجامعة
لم أستطع كبت مشاعري
خاصة اني ثرثارة في أمور الحب
أنا فقط
أريد أن يعلم العالم أني أحب وأني وجدت فارس أحلامي.
ههه صغيرة حقا أنا
أخبرت صديقتي عنك،
أخبرتها عن تطلعاتك نحوي
كل تلك التفاصيل صغيرة كانت أم كبيرة، سردتها بفخر ودون كلل أو ملل
لمحت نظراتها نحوي أربكتني لكني تغاضيتها.
أخبرتها عن مكنون مشاعري تجاهك،
أخبرتها بكل جوارحي أني معجبة بك وبنظراتك،
أخبرتها والإبتسامة تعلو شفتاي أنني احبك،
رغم أنك لم تحادثني بعد..
حقا هذا ما نقول عنه حب من أول نظرة
عدت حينها إلى غرفتي وأنا أبتسم لم أكن أصدق أنني سأحب يوما بعد حبيبي السابق ولكني أحببتك من نظرتك لي ..
أرسلت لي رسالة وأنا في طريقي لغرفتي ، ركضت و كدت أسقط، لم أتمالك نفسي فمقدار سعادتي لا يوصف،
كما لو أني حقنت جرعة كبيرة من السعادة
وكنت أنت جرعتي
أخبرت صديقتي قبل أن أكلمك
ومن حينها بدأت دردشتنا إلى أن أخبرتني بإعجابك بي ومن أول نظرة. قلت لي حينها أ تؤمنين بالحب من أول نظرة ؟؟ قلت لك بتأكيد! ردة فعلي هذه لو درستها لعلمت أني انتظر هذا السؤال وكانت إجابته محفورة في الذاكرة لأدعمه..
لو كنت تعلم مقدار فرحي حينها لأندهشت وكل العالم سيندهش.
لقد طرت فرحا إلى أعالي السماء مثل عصفور صغير حاول الطيران في أول مرة ولكنه سقط فحاول الطيران مرة ثانية ونجح!
طار مسرعا يحلق، يرفرف بجناحيه واصوات زقزقته تعلو الأجواء معلنة انتصار العصفور الصغير ليبدأ الحياة …
كنت تخبرني عن مدى حبك لي و شرعت تخطط لكل شيء، زواجنا، صغارنا...
كان كلامك عذبا مسليا طريفا يتدفق إلى شرايين قلبي ليزهر مرة ثانية، لتنبت حديقة من الزهور الحمراء العذبة العطرة الجميلة ليفترشها حبك.
ولكني لا أعلم إن كنت بلهاء و حمقاء أو أن كل الفتيات هكذا.
كنت أجيبك ببرودة دم او اقول بلهجتي التونسية العامية
"عاملة جو عليك ونتبهلل"
كنت أرتوي بحبك من خلال عباراتك الفاتنة
تعبت وقتها وأنت تشرح وتفهمني
أحببتك اكثر مما تظن
رفضتك حينها خوفا وترددا
ولكنك تفهمت قراري و رغم إنقطاع دردشتنا لكن القلب مازال متيما بك ..
إلى أن عدنا نتحدث، بعد أشهر طوال، على عاشقين مرة وكأنهما سنوات
وكأن الحياة تفرح عندما تعذبنا و تقسو علينا باستهزاء ..
القلب مات عشقا وشوقا وحبا يموت ويحيا بعد اختلاس نظرة واحدة إلى صورتك.
كما زهرة كادت تموت لولا هطول المطر التي أنعشتها وبقيت ترتوي بعشقها ..
لازال حبنا ينبض بقوة في قلبينا، تقول بأنني زرتك في المنام و تتمنى لو كانت تلك الزيارة حقيقة.
تقول اني حلمك وتتمنى تحقيقه ،
وأخيراً قررنا أن نظل مع بعضنا، ولكن علاقتنا لم تدم طويلا. لا أعلم لماذا ؟؟ أم لأننا الإثنين لم نفهمها بعد،
إلا أننا نحب بعضنا ورغم علمك بمدى غضبي على أبسط الأشياء كنت تضحك علي تقول أني كالطفل الصغير عندما يغضب يجمع أشياءه ويرحل.
كنت تقول لي
" انتي الواحد يرد بالو عليك خاطرك صغيرة وحشامة "
ورغم بساطة كلماتك إلا أنها تأخذ مجرى آخر نحو قلبي وعقلي.
لن تتوقع او تتصور البسمة التي ترتسم على شفتي والتي تزين خدي ومقدار الدم الهائل الذي يضخ الى كامل جسدي واحمرار وجنتاي ..
مر الآن قرابة أسبوعين منذ اخر محادثة لنا، أحاول دائما جذب إنتباهك ب "الستوري" و منشوراتي على الفيسبوك حتى أن أحدهم طلب يدي للزواج.
أردت أن تعلم أنه حتى إن لم نتحدث سأظل على الوعد والعهد الذي قطعناه و بالرغم من انك صعب المراس، و لا أعلم كيف سأتحمل و كيف سأبقى معك و كيف أغيرك إلا أنني أريد أن أظل معك، أنا أحبك، أنا أعشقك، انا متيمة بك ..
ما لم تفهمه هذه الدنيا وما تفعله بنا هو أن بيني وبينك رباط وثيق،
لا أعلم ما هو او حتى من أسسه أولا ولكنني على يقين أن تلك النظرة قد غيرت كل شي.
صدفة احييت قلبي.
شعور غريب
إحساس مريب،
أعاد ترتيب ذاتي وفتح قلبي من جديد،
ليعلن ولادة عاشقة من بحر الخذلان،
لتنمو جذور حبي وتتفرع وتنغمس وتشد رباطا وثيقا على قلبي.
لتقيده بأصفاد الحب
لأكون سجينة الحب
لأولد من جديد
لتحي آلهة الحب
وتعود إلى الحياة
بحب ابدي
لا يزول
ولا يفنى
شعور غريب
حب عجيب
بحبك أبتغي وصالا
بعشقك أريد اكتمالا
تعجز أبجدية الحروف والكلمات عن البوح
أريد ابتكار لغة جديدة
لغة الحب و الجسد، لغة استطيع بها وصف حبي و عشقي لك
لأكون حبيبتك و سجينتك و عاشقتك لأكون لك وحدك
عجيب ما حصل لي

لا أحب النظرات و المفاجآت، لكنني عشقت أول نظراتك لي بل وددت لو انني سجلتها وأمضيت كل وقتي أشاهدها لعلني أجد سر هذا الحب
لعلني أعيش مرة أخرى لآلاف المرات هذا الحب ...



#صفاء_زويدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة فخر الاسلام
- صفاء تبحث عن الصفاء
- المرأة والقمع:مشاعر مكبوتة


المزيد.....




- بايدن يعلق على محاولة امرأة -إغراق طفلة فلسطينية أميركية- في ...
- حضور المرأة في الطب
- بالفيديو.. قائدة طائرة هولندية تهبط بنجاح بعد أن انفتح الحجا ...
- تعاني منه النساء أكثر.. ماذا نعرف عن الألم العضلي الليفي؟
- بدون فوائد وبدون كفيل.. إيداع 12000 ريال في حسابك تمويل مركز ...
- -كأنهن في غرف النوم-..مصور يوثق جانبًا حميمًا داخل سجن للنسا ...
- أغنى امرأة في روسيا تتفق مع بوتين لبناء نظام بديل لسويفت
- تعنيف فتيات بدار للرعاية في العراق
- اتهام ممرضة أمريكية بحقن المرضى بماء الصنبور بدلا من المحالي ...
- دراسة: حظر الإجهاض في تكساس مرتبط بزيادة وفيات الرضع


المزيد.....

- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صفاء زويدي - بوح