أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !














المزيد.....

الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6810 - 2021 / 2 / 9 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خبر تداولته وسائل الاعلام طالب وزير العدل القاضي سالار عبد الستار محمد بتزويد الوزارة باية وثائق ومستمسكات تؤكد حصول انتهاكات وتجاوزات في السجون التي وصفها بانها ، وهذا ما يفترض ان يكون ، اصلاحيات ، لكنها من الصعب ان تكون كذلك سواء في العراق ام في دول العالم بما فيها المتقدم ولو بنسب متفاوتة بين دولة واخرى . ما طالب به وزير العدل مشروع جداً لكنه صعب لاسباب كثيرة من ابرزها الخوف من عواقب ذلك برغم ان وزارة العدل اكدت حفاظها على سرية من يقدم المعلومات والوثائق لانتهاكات تجري في السجون وصلت الى حد المتاجرة باحداث محكومين .. ومع ذلك فان الادلاء بمعلومات لايخلو من خطورة . وهنا اود ان اذكر شواهد عن مواقف عشتها شخصياً في تسعينات القرن الماضي عندما تم توقيفي مع اولادي في احد مكاتب مكافحة الاجرام بتهمة كيدية من جار لي ناكر للمعروف تربطه علاقة مصاهرة مع وكيل وزير الداخلية هنالك شاهدت ما لايصدقه العقل حيث يتعرض الموقوف الى انواع الانتهاكات بما فيها التحرش بالاحداث في داخل الموقف . وقتها زارني المرحوم ضياء حسن ممثلا عن نقابة الصحفيين وكان يزورني شخصيات معروفة جنبتني التعرض للتعذيب لكن ذلك لم يمنع ضباط المكتب من تعليق ابني في المروحة .. واذكر ان احد الموقوفين تمكن من خلال احد معارفه من الاتفاق مع جهة مختصة في وزارة الداخلية لضبط احد الضباط متلبساً بجريمة الرشوة واحيل الضابط للتحقيق .. غير انه لم تمض الا ايام قليلة حتى قام ضباط مكتب المكافحة باقامة دعوة كيدية على عائلة هذا الموقوف والقاء القبض عليهم بما فيهم النساء انتقاما لزميلهم المرتشي واتفق حراس الموقف مع موقوفين مجرمين بان يطعنوا الموقوف بالشفرات ونقل بين الحياة والموت الى المستشفى .. وبالصدفة حضر وزير الداخلية انذاك محمد زمام الى مكتب المكافحة في زيارة تفقدية وطلب ان يقابل الموقوفين وكنت بينهم فعرفني وسلم علي وشرحت له قصتي فطلب من مدير المكتب الاسراع في تقديم اوراقي الى القاضي .. المهم الوزير يقي يسأ لني ويسأل الموقوفين عن المعاملة وهل ان هنالك من انتهاكات واجاب الجميع بانهم يعاملون معاملة جديدة فقد تم تلقينهم وتهديدهم والتفت الي وقال طارق وانت ماذا تقول فاجبته بعد كل ما سمعت ماذا تريد مني ان اقول .. وبعد ان تم الافراج عني قابلني رئيس التحرير المرحوم طه البصري وحكيت له ما يجري في التوقيف وامكانية الكتابة عن هذه الحوادث فقال الموضوع صحفياً مادة دسمة لكني اخاف عليك وبعد الذي سمعته لا اضمن سلامتك !! اعلم ياسيادة الوزير ان اماكن التوقيف تابعة سابقا وحاليا لوزارة الداخلية لكني اشرت الى ذلك لتوضيح ما يمكن ان يفعله الخوف بالانسان ! الحادثة الاخرى كانت في سجن ابو غريب وايضا في تسعينات القرن الماضي وكان جاري قصاب وحكم عليه بعشر سنوات بسبب بيعه لحم فاسد لكنه وبسبب ما يملك من مال كان يتمتع بامتيازات كثيرة داخل السجن بما فيه حمام مدير السجن انذاك .. الحوادث كثيرة عن الانتهاكات في السجون سابقا وحاليا والتي لم اتطرق اليها لانها سماع من اشخاص ثقة يعملون في السجون خشية من المطالبة بادلة ووثائق يصعب الحصول عليها ،ولكن لاتستغرب سيادة الوزيرفانت تعرف ماذا يمكن ان يفعل الفساد وهو بشهادة نواب ومسؤولين غير قليل . اخيرا ارى ان افضل وسيلة للحد وليس انهاء الانتهاكات هو القيام بزيارات بلا موعد مسبق للسجون من قبل لجان رقابية متخصصة في وزارة العدل اضافة الى التنسيق مع لجنة حقوق الانسان النيابية وغيرها للقيام بزيارات مباغتة للسجون التي اكرر انها قد تحد من الانتهاكات لكنها لن تنهيها .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟
- من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!
- حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ
- هل من سبيل للقضاء على الفساد ؟
- حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير
- العلمانية تطهير للدين
- مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!
- ازمة السكن وافكار اوليه قابلة للنقاش
- هل يمكن ان تحقق الانتخابات التغيير المنشود ؟!
- ازمة وطن !
- قريبا من العقلانية بعيدا عن التطرف .. لنكن مسلمين حقيقيين
- متى يطالب الشعب بحقوقه المسلوبة ؟!
- احزاب ام دكاكين !
- هل اضحت افكار اليس بالية ؟!ا
- جبل احد رمز وعهد وفاء
- قانون الانتخابات الجديد وصديقي ياسين
- في الاول من تشرين .. موعد مع العراق


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !