|
ايران ح2
صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)
الحوار المتمدن-العدد: 6810 - 2021 / 2 / 9 - 09:04
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الحلقة الثانية نجحت الثورة الاسلامية في ايران 1979 رغم ان حركة الاخوان في مصر وحزب التحرير في فلسطين اقدم منها ، وانتصرت الجبهة الاسلامية للانقاذ في الجزائر 1991 ليس بثورة بل بالانتخابات ولكن هجم الجيش وازاحهم عن الحكم وحضروا الجبهة . وانتهت الاحزاب الاسلامية في تركيا بعد حل حزب الفضيلة الاسلامي عام 2001 الى حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان الذي اعلن انه حزب اسلامي علماني بمغالطة واضحه فالعلمانية هي الاطروحة السياسية للفكر الراسمالي الى ادارة الدولة، والاسلام فكر له اطروحاته الاخرى مثل ولاية الفقيه وشورى الفقهاء وحزب الامة. وهذا يعني صادر اوردغان الحركة الاسلامية التركية لصالح امريكا كمصادرت صدام حزب البعث العربي الاشتراكي لصالح امريكا . وكما اسلفنا ان الحركة الاسلامية في العراق المتمثلة في حزب الدعوة الاسلامية انضج من الحركة الاسلامية في ايران ولكن اعتمد حزب الدعوة على نظرية حزب الامة التي مفادها ان يبقى رجال الدين خارج التنظيم ويبقى للموعظة والارشاد وتبيان الحلال والحرام ويتطوع الشباب الجامعي والمثقف والكاسب المضحي في الحزب لمواجهة السلطة الظالمة والخوض في تفاصيل السياسة ولم يطرح ولاية الفقية كاطروحة الى ادارة الدولة في الاسلام بل يطرح حزب الامة كاطروحة سياسية الى ادارة الدولة التي تشابة العلمانية كاطروحة للفكر الراسمالي الى ادارة الدولة والفرق العلمانية تفصل الدين عن السياسة واطروحة حزب الامة تجعل الدين مصدر التشريع للدولة . نجحت الثورة الاسلامية في ايران لانها اعتمدت على العاطفه وتاجيج الحماس لدى الطبقة العامة فانتصرت بسرعة قياسية ويعطي الكاتب الاسلامي محمد طاهر الحسيني مثلا على سرعة تاثير العاطفة والحماس في تثوير الشارع فيذكر اثناء حرب العراق مع ايران من تحت منبر الرادود الحسيني بعد الانتهاء من قراة القصيدة يتطوع الف او اكثر من الايرانيين الى جبهات القتال بينما من تحت منبر العلامة الباحث المحقق اية الله الشيخ محمد مهدي الاصفي وبعد انهاء محاضرته القيمة قد يتطوع وحد او اثنان فقط . وكما اسلفنا هناك ثلاث عوامل اساسية ادة الى نجاح الثورة الاسلامية في ايران 1- عدم اعدام قائد الثورة او سجنة مدة طويلة تفوت على الحركة نهضتها 2- اعطاء امريكا وصناع السياسة العالمية الضوء الاخضر بانتصارها لسببين الاول : تطويق الاتحاد السوفيتي بدول دينية الثاني: يقتضي البرنامج السياسي الامريكي بانهاء مرحلة الدكتاتورية واطلاق الحريات خوفا من ثورة حقيقة للشعب كما حدث في الربيع العربي واسقطت الدكتاوريات الواحدة تلو الاخرى صدام ، زين العابدين، حسني ، علي صالح وما زالت القائمة مفتوحة والمرشح للسقوط بشار وقد يسبقه اسقاط مشايخ دول الخليج واولها ملك السعودية لذا هرول مسرعا ملك الامارات للتطبع خوفا على كرسية، ولا يعلم قد هذه الخطوة تسرع من حتفه فيكون الاول قبل بشار وسلمان. 3- اعتماد الثورة على المقدس فنحن كامة اسلامية وعربية متخلفة لا تسير الا بعصا الدكتاتور او فتوى المقدس فكان المقدس السيد الخميني قائد للثورة ومن الاسباب التي ادة الى نجاح الثورة ايضا 4- لم يمحوا الشاه الاسلام كعقيدة كما محاها مثلا حزب البعث العربي الاشتراكي فجعل رسالة العرب بدل الرسالة الاسلامية تحت شعار امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة والتقرير السياسي بدل القران الكريم ، وفي وسائل الاعلام قال صدام بالحرف الواحد ان حصانة البعثي اكثر من حصانة الصحابي اي البعثي العلماني الذي يرى الدين تراث صاحب صدام افضل من اصحاب النبي محمد صل الله عليه واله اما ايران بقيت مع المقدس فعندما حرم الشيرازي التدخين امتنعت زوجة الشاه بتحضير التبغ او مناولته اياه، امتثالا للفتوى، لذا عندما رفع يده المقدس خرجت ايران كلها جميعا ولكن رغم ان السيد الخميني قال بتعاطي رجل الدين السياسة الا انه بعد انتصار الثورة قال كلمته المنسية التي لم يسير عليها اصحابه مع وجوده وبعد وجوده وهي على عالم الدين الرجوع للمسجد اي يرجع الى مهمته الاولى وهي ارشاد الناس ووعظهم لذا كان هذا السبب الثاني في تشويه الثورة الاسلامية فبعد انشغال رجل الدين في السياسة ترك الناس الدين وبقى مظهرا وخوفا فبات الايراني كالروسي الذي تملكه باعطاه علكه لانها تعتبر شئ كمالي في الفكر الشيوعي الاشتراكي، فالايراني تملكه عندما تعطية قنينة خمر لانها حرام لذا بعد ان تم وقف اطلاق النار بين العراق وايران وبقى الجيشان متقابلان بسلام اول اشارة استلمها الجندي العراقي من الجندي الايراني اجلب لي خمرا ونفذ العراقي طلب جاره الايراني . ومن مظاهر عدم التزام الشعب الايراني بالاسلام ايضا هو رجل الدين بات منبوذا وخصوصا في ايران لذا يضطر بعض المعممين ان يلخع زيه الديني في طهران ومنها جاء ايراني لزيارة قبر السيدة زينب عليها السلام في سوريا ودخل محل للقماش استغفل صاحب المحل وسرق (طولا) من القماش (1)بكامله وخرج مسرعا يكمل القصة الرجل المؤمن العراقي صاحب المحل يقول اصابني الذهول ولكن قرر ان يكمل الحكاية للاخير فتبعه الى اين يذهب فدخل السارق حرم السيدة زينب عليها السلام ومسح القماش بالضريح تبركً والى هنا صاحب المحل رجع الى محله وترك الرجل الايراني وطول القماش ولم يطالبه به. ومنها جاءت سيده ايرانية الى النجف الاشرف فاتحها رجل نجفي غير ملتزم ان يمارس معها الجنس فستعصمت بقولها انها متزوجه اجاب النجفي الذي حفظ الفتوى من الشارع، وقال بلهجت متشرع انت في سفر وبعيدة عن زوجك فطاوعته لا لاانها لم تعرف الحكم الشرعي بل لان عالم الدين الايراني ترك وظيفته ولم يسمع قول قائد الثورة بان يرجع لدوره الارشادي وبقى يتعاطى السياسة 5- وكذلك من الاسباب التي ادة الى نجاح الثورة هيمنة قائد الثورة على القرار وحسن ادارته لكل شرائح المجتمع الايراني فاعلن اسلامية الثورة ومن المظاهرات الاولى حيث هتفت الجموع لا شرقية لا غربية جمهورية اسلامية وعند انتصار الثورة اصر على تسمية جمهورية ايران الاسلامية رغم الفصائل المعارضة الاخرى طلبت منه ان تكون التسمية مثلا جمهورية ايران الديمقراطية او جمهورية ايران الشعبية فرفض رفضا قاطعا
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههامش 1- الطول : كلمة في اللهجة العراقية تعني لفة قماش قد تصل الى 15 متر او اكثر
#صبري_الفرحان (هاشتاغ)
Sabri_Hmaidy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ايران ح1
-
الموت ح6
-
الموت ح5
-
الموت ح 4
-
الموت ح3
-
الموت ح2
-
الموت ح1
-
حوارمع ثائر ح8
-
حوارمع ثائر ح7
-
حوارمع ثائر ح6
-
حوارمع ثائر ح5
-
حوارمع ثائر ح4
-
حوارمع ثائر ح3
-
الشهيد المجهول سعد عزيز القصاب
-
حوارمع ثائر ح2
-
رئاسة ترامب هل هو تاسيس الجمهورية الثانية في امريكا ويكون ال
...
-
حوار مع ثائر
-
العراق وهيمنة فرنسا او الصين او ايران
-
الدرس الاول
-
جذور وتاريخ الحركة الاسلامية
المزيد.....
-
النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و
...
-
الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا
...
-
-الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
-
تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال
...
-
المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف
...
-
أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا
...
-
لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك
...
-
بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف
...
-
اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|