مراد الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 6809 - 2021 / 2 / 8 - 19:38
المحور:
الادب والفن
إني سكران
أمشي و أعثر
سكران و مدامتي
نبيذ شعرك الأحمر
سكران لا أصحو
و إن تخللت صحوي
أصابعك... فحلو الحب
أنه جرح لا يغفر
من جنة نهديك
أطلت مواسم خمر
أداعب منها رمانتين
ألهو و أعصر
ما أحلى التين فوق
الحلمات الحمر
يا حبيبتي
ما ألذ كرز شفتيك الأخضر
و فوق عنقك النخلي
شامة تطفو... تتراقص
تمشي... تتبختر
تلك الدهشة الحاوية
أركان عشق
تلك الشامة المذهلة
كنجمة أشعلت الحب
في ضوء القمر
و أنا منها سكران
أمشي و أعثر
يا حبيبتي
أصابعك الرقيقة
كالسنابل البريئة
يخجل أمام تألقها
قدومه اليابس
ذلك الصيف المعفر
و أنت جالسة لا حراك
أمامك كوب قهوة
رشفة تدنوا من رشفة
و جحيم طعمها في شفتيك
يحيل قلبي قطعة سكر
يا حبيبتي
إني سكران
أمشي و أعثر
لا الدروب تعرفني
و لا أنا أعرفها
بوصلتي مريضة
خارطتي عطرك
الفائح بمسك الليل
و الياسمين و الزعتر
فكيف أضعت الطريق إليك
و أنا سيد عشاق عبس
سيفي قلب مسلول
و شعري حصان أبجر
يا حبيبتي
إني و إن ضاعت مني
في الدرب خطاك
و أشعلت الدنيا في قلبي
نسوة سواك
سأظل يا حبيبتي
طفلك الذي لا يكبر
أحمل قلبي بكفي
لعبة إلى الصغار
أحمل حبك فوق صدري
قصيدة إلى الثوار
و أنت الباذخة أنوثة
منك النسيان أصغر
يا حبيبتي
يا ذات المئزر الأحمر
إني عاشق لوحش جميل
أظافره ورد
و عيناه الفائرتين قصيدة
تدغدغني و تضحك لي
إذا غازلتها راحت تتجبر
إني عاشق لوحش يقضم
بلا أسنان لحم أبياتي
ينثر قلبي كوسادة ريش
فهل كانت من قبلنا
قلوب العشاق تنثر؟
لست أدري يا فراشتي
لست شيئا من ذلك أتذكر
كل ما أعرفه أني
أحب وحشا جميلا
إسمه "شعرك الأحمر"
طواعية أحبه أم مجبر
لست أدري
لست أتذكر
فهل يا ترى نحتاج
يا حبيبتي إلى قدر
أم أن أقدارنا باتت تحتاج
إلى قدر حلو كقطعة سكر
لست أدري
لا و لا عن سؤالك أتكبر
فأنا يا حبيبتي
مجرد سكران
أمشي و أعثر
أقرأ طالع وجهك
بكف أقداحي
أقرأ تاريخ النساء المزور
فيا ألف آه من تاريخي...
من تاريخ إذا لاحت
في الأفق عيناك
ألقى بأحداثه
عند أقدام شعرك الأحمر.
#مراد_الحسناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟