أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - خاتمة كتاب النصر














المزيد.....

خاتمة كتاب النصر


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6809 - 2021 / 2 / 8 - 16:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ (51) غافر )
1 ـ نقول بكل ثقة وبناء على الواقع المُعاش الآن : إن وعد الرحمن جل وعلا ب نُصرته لنا في الحياة الدنيا قد تحقّق ، والحمد لله رب العالمين . وأدعو الله جل وعلا ـ وأنا في نهاية العمر ـ أن يجعلنى رب العزة جل وعلا شاهدا على هذا العصر الردىء يوم الحساب .
2 ـ النصر هنا هو للدعوة في الدنيا ، ثم للداعية للحق في يوم الحساب يوم يقوم الأشهاد . لسنا في حرب عسكرية مع خصومنا أكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين.
2 / 1 :هم فعلا يستخدمون ضدنا قوتهم المادية ، ونحن نقابلهم سلميا وفكريا بالقلم . وحين يتواجه السيف والقلم فإن الغلبة للقلم ، فهو الذى أقسم الله جل وعلا به فقال : ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) القلم ) وهو الذى علّم الله جل وعلا به الانسان ما لم يعلم ، قال جل وعلا : ( اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) العلق ).
2 / 2 : القلم هو المنتصر ضد القوة حتى لو كان القلم يكتب إفكا من القول وزورا . صاحب القلم يموت جسدا ويظل ما يكتبه حيا بعده ، صاحب القوة والسلطان يموت بفقدانه القوة أو بموته ، وينساه الناس . قد تتفق أو تتفق مع ابن تيمية ، ولكن لا تنكر شهرته الطاغية والتي لا تزال حتى الآن مع انه مات عام 1328 م . لكن من الذى يعرف السلطان المملوكى بيبرس الجاشنكير ( ت 1310 م ) الذى سجن إبن تيمية ؟ . مات السلطان بيبرس الجاشنكير واصبح نسيا منسيا ، بينما لا يزال ابن تيمية الذى سجنه هذا السلطان حيا بكتاباته .
2 / 3 : يكون النصر أروع حين يكتب صاحب القلم حقا قرآنيا ينشر حقائق القرآن الذى اتخذه المحمديون مهجورا .
2 / 4 : أكابر المجرمين يستخدمون قوتهم محاولين وأد كلمة الحق . لا يمكن للسلاح أن يواجه الفكر ، هل تتصور طلقات رصاص تطارد أفكارا وتنجح في إغتيالها ؟ يوجّه أكابر المجرمين قوتهم نحو من يكتب حقائق القرآن لعجزهم عن مواجهة ما يكتب وما يقول . تكون النتيجة أن يكون أكابر المجرمين هم الذين ــ بحمقهم ـ ينشرون الحق بين الناس . يضطهدون القائل بالحق فينشرون قوله ، ويجعلون الحق منتصرا ، بل يجعلون الكاتب أيضا منتصرا لأنه سيأتى يوم القيامة يحمل كتاب أعماله مزينا بما عاناه في دنياه في سبيل الرحمن جل وعلا .
2 / 5 : في مصر في التسعينيات من القرن الماضى كنت أكتب : ( إن كاتبا مثلى قليل الحيلة يحتاج الى أن تنبحه الكلاب لكى يلتفت اليه الناس ) ، وتعالت أصوات النباح ، والتفت الناس ، وقدم الحمقى من الخصوم دعاية مجانية لكاتب فقير مستضعف لا يملك سوى قلمه .
3 ـ الدليل الأكبر على النصر هو مقارنة التحول الذى طرأ على الحياة الفكرية الدينية من عام 1977 وحتى الآن . وقد نشرت تفصيلا عنه في كتاب ( بالتدريج : تكسير الأصنام خلال 30 عاما ( 1977 : 2007 ). ولم تتوقف مسيرة النصر ، وأرجو أن يتابع الأحبة البناء على ما سبق ، وأن يتحلُّوا بالصبر ، فما عند الله جل وعلا خير وابقى .
4 ـ إعتقلوا بعض أقاربى لاسكاتنا ، وافرجوا عنهم ولا يظل الكاتب الاسلامى رضا عبد الرحمن في سجنهم من شهر أغسطس العام الماضى وحتى كتابة هذا المقال ( الثامن من فبراير2021 ) وبسبب هذا أثرنا موضوع رضا عبد الرحمن ندعو الى إطلاق سراحه ، فما كان منهم إلا أن قاموا بتدمير موقعنا ( أهل القرآن ) ، وهذه هي المرة الخامسة التي يختطفون فيها موقعنا . وكنا نستعيده . عندما حاولنا إستعادته هذه المرة دمروا السرفيز الذى يستضيف موقعنا . لا زلنا نحاول إرجاع الموقع وتحديثه وتأمينه ، وسننجح بعون الرحمن جل وعلا . لم يؤثر هذا كثيرا علينا ، فنحن ننشر بانتظام في موقع الحوار المتمدن ، وكالعادة نستفيد من حُمق خصومنا ويتحقق فيهم قوله جل وعلا : ( اسْتِكْبَاراً فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً (43) فاطر )، إذ ركزنا على الفيس بوك ، ننشر فيه مقالاتنا ، ونعطى ندوة أسبوعية ( حيّة / لايف ) ظهر يوم الجمعة ، ونخطط لإذاعة برنامج حوارى جديد عن علمانية الإسلام ، مع استكمال حلقات ( مبادئ الشريعة الإسلامية ) في برنامجنا ( لحظات قرآنية ) على قناتنا ( أهل القرآن ) على اليوتوب . ثم إن هذا الكتاب ( كتاب النصر ) كتبناه وسط هذه المحنة التي لم تنجح في إيقافنا على الاطلاق ، وبعده سنلتفت الى كتاب آخر نكمله .
5 ـ مسيرتنا مستمرة الى الأمام بعونه جل وعلا الرحمن ، ومهما أنفق الذين كفروا أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فستكون عليهم حسرة : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) الانفال )، وسيتلاشى عبد الفتاح السيسى الى زبالة التاريخ ، وبعونه جل وعلا سيسطع إسم رضا عبد الرحمن بكتاباته .
6 ـ وصدق الله جل وعلا العظيم القائل : ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ (51) غافر )



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الدُّعاء
- (وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79) ...
- من الأكثر رُعبا : الفرعون المستبد أم الشعب الخانع المستضعف ؟
- كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: الخوف من الله جل وعلا وحده ، ...
- قصص إنسانية على هامش الحروب بين العرب والروم البيزنطيين
- لمجرد التذكير : هل القرآنيون فرقة جديدة ظهرت فى الاسلام ؟
- تخريف القرطبى في ( تفسيره ) للآيات عن أصحاب القرية في سورة ( ...
- قرية ظالم أهلها
- كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الصبر ( 5) بين صبر المؤمنين و ...
- كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الصبر ( 3 ) صبر الأنبياء عليه ...
- كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الصبر ( 3 ) ملامح الصبر في ال ...
- بيان من المركز العالمى للقرآن الكريم عن موقع أهل القرآن
- كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الصبر ( 1 ):( لمحة عامة عن ال ...
- كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: التوكل على الله جل وعلا( 3 )ع ...
- كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: التوكل على الله جل وعلا ( 2 ...
- كيف إستخدموا حُمق ترامب فى الانقلاب على ترامب
- كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: التوكل على الله جل وعلا ( 1 ...
- كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: جاءت كورونا ( بغتة )، وستقوم ...
- تحية إعزاز لفرسان الصحافة المصرية الحُرّة : خالد البلشى ورفا ...
- كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: أن ترجو لقاء الله جل وعلا


المزيد.....




- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - خاتمة كتاب النصر