أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - المعنى الحقيقي للسيادة عند رسول الاستقلال ( خوسيه مارتي ) ...














المزيد.....


المعنى الحقيقي للسيادة عند رسول الاستقلال ( خوسيه مارتي ) ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6809 - 2021 / 2 / 8 - 14:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ ذلك فإن هذا اللقاح واحد من الهدايا السعيدة التى تعلن عنها كوبا بين سلسلة لقاحات تنتجها بهدوء من حين لآخر ، من مشهد تكنولوجي يقاوم سلالة الفيروسات ويرتفع وينشط ضمن مفهوم السيادة الرصينة 🇨🇺، وكما هو معروف ، أعداد البشرية تجاوزت السبعة مليارات إنسان والجميع يجتهد بالحصول على اللقاح من أجل تطعيم مواطنيه ، على الأقل الحكومات العالمية ترغب بذلك لكي تتجنب الأسوأ ، وبالتالي أنتقل العالم من مربع مواجهة الجائحة إلى أزمة إنتاج كميات كافية للناس وهذا بالفعل يحتاج إلى وضع حلول سريعة وناجعة تماماً كما كان الحال مع إنتاج اللقاح في بداية الجائحة ، إذن معامل الشركات الكبرى والتى تختص بإنتاج اللقاحات ، تفتقد في الواقع إلى خطوط إنتاج تكفي للعالم أجمع، وهذا باختصار يتطلب من الشركات مثل فايزر وغيرها إنشاء وعلى الفور معامل في أنحاء العالم ، على سبيل المثال ، في الشرق الأوسط، ممكن أن نأخذ الأردن مركز لإنتاج اللقاح تحت إشراف علماء نفس الشركات ، كذلك في جمهورية مصر يمكن أن تكون مركز لافريقيا وهكذا يمكن للعالم انجاز مهمة تطعيم البشرية بوقت متقارب .

في شأن آخر ، يصح ايضاً للحكومات وضعَّ آلية عادلة لكي يتم توزيع اللقاحات على الشرائح المعدومة ، أم الميسورون الحال والأغنياء من الأولى أن تتحمل هتين الفئتين كلفة المطعوم عنهما وعن الفقراء ، وبالتالي إذا كانت تكلفة اللقاح على سبيل المثال تقدر ب3 دولارات ، يصح تحديد سعر الجرعة ب10 دنانير وبهذه الطريقة تضمن الدول لشعوبها لقاح ذات جودة عالية ، والسرعة في الحصول عليه وايضاً ، التكافل الذي يؤدي إلى تطعيم الجميع ، بل من الممكن ، أن يأخذ جزء من هذه الأموال وعلى مستوى كوكب الأرض من أجل المساهمة في توزيع اللقاحات في الدول الأكثر فقراً .

علمنا الفيروس بأدواته القسرية ، كيف نفكر بالآخرين، ووضعنا على طريق المراجعة الشاملة لسلوكنا الإنساني ، الغذائي في المقام الأول وايضاً الإداري في المقام الثاني ، ومن هنا ، أفتح قوساً واسعاً يصل إلى الكاريبي تحديداً جزيرة كوبا ، الواقعة في مدخل الخليج المكسيك ، يقطن هذه الجزيرة المشهورة بجمال طبيعتها والمعروفة بثوارها ، 13 مليون إنسان، لكن اللافت في ازمة الفيروس كوفيد 19 ، هو محدودية الإصابات والتى لم تتجاوز 19 آلف شخص وبأقل من 150 وفاة ، وهذا بالطبع أولاً يعود لانتباه النظام لضرورة تبني الإجراءات الوقائية وثانياً ، لجهاز الطبي الكوبي الغني بالأطباء والممرضين ، بالفعل يصل عدد الأطباء في كوبا إلى 100 آلف طبيب وتقريباً نصف مليون من ممرضين ، ففي خلال 62 عاماً استطاع النظام إعادة تكوين الشعب الكوبي التى كانت الأمية تصل بين أوساطه إلى حد 80% ، بل بنى النظام جيش متطور وذات تأثير ويُعتبر الثاني بعد البرازيل ، وهنا نتوقف قليلاً عند التجربة الكوبية ، يُعتبر الجيش رديف أساسي للحكومة المدنية من الجانب الخدمي ، لأن في الجائحة الأخيرة لعب دوراً كبيراً في التطبيب والتمريض وأشرف بكل مهنية على تنفيذ الإجراءات الاحترازية ، وايضاً شارك بجهد في تصنيع اللقاح الكوبي الخاص بالفيروس ، ولأن الجيش لديه لواء مختص بمكافحة الأوبئة كانت الاصابات متواضعة ، فكوبا لها باع طويل في تصنيع وتطوير اللقاحات ، أكثر من ثلاثين عاماً ، انخرطت في التكنولوجيا العضوية واكتشفت خصوصاً اللقاح الأول ضد مرض مشتق من التهاب السحايا ، الذي باتت صناعة الدواء يدر علي الجزيرة الصغيرة مليارات الدولارات .

ولأن كما يبدو ، أعتمد النظام نهج الخوف من المستقبل وعليه ، الذي دفعه أن يتشابك مع جزيئات تخص بصحة الفرد ، مثل الطب والتكنولوجيا الطبية ، وهذا يبدو تحدي غير مألوف في العالم ، فإن معهد ومعمل معالجة اللقاحات والتعبئة والتغليف في معهد فينلاي في هافانا، أكد قدرته على إنتاج مئة مليون جرعة من اللقاح الكوبي ومن خلال دراسة رائدة ، إطلق عليها مسمى سوبيرانا 2" ، وهو الآن في المرحلة الثالثة الذي سيكون منافس جاد للقاح فايزر ، سيضيف جوانب متعددة حديثة في الميادين الُقاحلية ، وقد أشتق العلماء أسم اللقاح الكوبي الثاني من أسم قصيدة رسول الاستقلال الكوبي ، ( خوسيه مارتي ) ، أمًا الأول يعني السيادة ، وبالتالي أصرت كوبا على إنتاج لقاحها الخاص لكي تكون رسالة للعالم أجمع ،أنها تتمتع بالسيادة الكاملة ، وهذا يفسر لماذا المرشد الإيراني علي خامنئي يتكلم من موقع المرتاح . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزن العراقي / انعكس ذلك على الشعر والحنجرة .
- شريكة الحكم والدم / ميانمار الجغرافيا العصية على الإتحاد .
- الصراع المتواصل بين الديمقراطية الليبرالية والاستقراطية اليم ...
- تونس الجديدة / صراع بين الاخوة الديمقراطيون على مراكز القوى ...
- ماذا يريد نتنياهو من الهند ... بعد الشرق الاوسط والمغرب العر ...
- بعد الشرق الاوسط والمغرب العربي وصولاً لافريقيا ، ماذا يريد ...
- بين القديم والحديث ، عالم يتغير لا يعترف باللبوث ...
- اختيارات الرئيس الأمريكي بايدن دلالة على إستراتيجيته الخارجي ...
- خمسمائة عاماً حتى تمكنت إمبراطورية التاج إقامة دولة اسرائيل ...
- إذا وجد المخرج الجيد يمكن ايجاد عمل مميز ..
- بعد يهودية الدولة تخطو الصهيونية بخطى ثابتة إلى المملكة السل ...
- الربيع الأسود أي زمن هذا ...
- الجميع يتجسس على الجميع ...
- التاريخ فن قبل أن يكون علم / المغرب الأقصى والارتباط التاريخ ...
- فرسان التيار
- الطاقة الإيجابية / بين العقد الاجتماعي والاستعمار والاجتهاد ...
- عدم استقرار المغرب ، فرصة للعبث في شمال أفريقيا ...
- من الضروري للمعارضة العربية مراجعة الطريقة التى تفكر بها ...
- الشعار الأول والثاني والعاشر لجهاز الموساد ( أقتل اولاً ) .. ...
- ها نحن نعود معاً كما حلمنا يا صديقي ..


المزيد.....




- جوائز غرامي الـ67.. قائمة بأبرز الفائزين
- الشرع يغادر المملكة العربية السعودية.. ماذا دار في حديثه مع ...
- تصعيد عسكري في جنين ومجموع القتلى بغزة يصل 61 ألفا ونتنياهو ...
- مهرجان -بامبلونادا ريمنسي- يحاكي سباق الثيران الإسباني في لي ...
- إجلاء أطفال مرضى من غزة بعد إعادة فتح معبر رفح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع المساعدة في الكشف عن م ...
- القوات الروسية تواصل تقدمها وتكبّد قوات كييف خسائر فادحة
- قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون مع ستارمر وروته لبحث تحديات ال ...
- بيسكوف: الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل تعزيرا في مواطن بتهمة -تهريب المخ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - المعنى الحقيقي للسيادة عند رسول الاستقلال ( خوسيه مارتي ) ...