فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6808 - 2021 / 2 / 7 - 16:37
المحور:
الادب والفن
حينَ تدخلينَ نادياً رياضياً ...
تشعرينَ أنَّ جسدَكِ وحدَكِ
يوزعُ الماءَ ...
على عضلاتٍ مفتولةٍ
تحرسُ دراجتَكِ الهوائيةَ ...
التِي تساعِدُ على تخسِيسِ
الوزنِ ...
كلمَا قطعتِ المسافةَ ...
منْ قدميْكِ إلى يديْكِ
وشربتِ عينيْكِ ...
لتحقيقِ نشوةِ الفوزِ
ينطوِي جسدُكِ على رأسِكِ :
لقدْ طالَ الهمُّ أيهَا الأرقُ ...!
أمَا شبعتَ منْ تدويرِ
القلقِ ...؟
وأنَا أكسِرُ أسنانَ الوسادةِ ...
تعُضُّ الليلَ الذِي آوانِي
دونَ سريرٍ ...
فأُغمِضُ عينَيَّ على غزالٍ
يُنشِّطُ دورتَهُ للتزاوجِ ...
ألبسُ فروَهَا
كلمَا اشتدَّ الشتاءُ ...
سرقتِْ الجرذانُ مَطَرِيَّتِي ...
منَْ الحديقةِ المجاورةِ
كلمَا لسعَهَا البردُ ...
تُهرِّبُ جِلدَهَا إلى بؤرةٍ
ثمَّ تُخفِي أسنانَهَا...
في علبةٍ ليليةٍ ترتدِي المطريةَ
وتغادرُ دونَ أثرٍ ...
لا أجدُ سوَى أثرٍ لأسنانٍ مغروسةٍ ...
في جدارٍ مُهْملٍ
علقنَا عليهِ ليلةً ...
تعتذرُ عنْ نومِهَا
وتأسفُ للقمرِ نامَ قبلَ إتمامِ السهرةِ ...
نتعلمُ الرقصَ بأصابعِنَا ...
على حدودِ جغرافيَا ألقَوْا بنَا
خارجَهَا....
نتعلمُ الرقصَ بالأرقِ
في قلوبِنَا ...
والأرقُ أنْ تشربِي ليلَكِ
بملعقةِ خشبٍ ...
تحرقُ فائضَ السكرِ
فتكونُ القصيدةُ إفطاراً خاصًّا ...
ويكونُ صوتِي إنشاداً
يُزيحُ القلقَ :
هاقدْ حلَّ الغسقُ ...!
هاقدْ حلَّ المللُ ...!
وسادتِي مزقتْهَا أسنانُ
الأرقِ ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟