ليلى كوركيس
الحوار المتمدن-العدد: 1622 - 2006 / 7 / 25 - 04:24
المحور:
الادب والفن
أقع على الأرض
محدودبة الظهر .. مثل وطني
والغدر ينتظر "صياح ديك"
شجرةَ تين
وندماً هزمه الغفران
أحفر قبراً قديماً
أجالسُ في أحشائه خوفاً معتقاًً
ثورةَ طفلةٍ متمردة
ومرثية أرض تحترق
..
أطبقُ باب السماء ..
"نفسي حزينة حتى الموت"
أسمع كوركيس* يئن
هناك ..
أطيافٌ لا زالت تذرف الدموع
والغياب .. صدر مفتوح كالبحر
كالصحراء..
أمسح وجهي بالتراب
أَليسَت بشرَتي من لونكَ
وجسدي من طينتكَ
وشعري من نبت جذوركَ
أليس دمعي من عرقكَ
..
ألستُ إبنتكَ
اني مثلك
أرتجف من البرد..
من الغضب..
قد أفرغوا كؤوسي وكؤوسك
في أنخاب زائفة
اني مثلك
أخترع من التحدي فصلاً خامساً
أختم به سنيني يوم الحساب
..
أمسك بيدي كرةً
أنقش عليها إسمكَ وإسمي
وأسميها "أرضاً"
اني مثلك
أرى مواسمَ حصادٍ آتية
في غير موعدها
أهابُ الصمت ..
وأصوات الريح المكبوتة خلف الضباب
اني مثلك
أصبحتُ وطناً هَجَره النعاس
وأماً تحترف الأرق حتى الصباح
اني مثلك .. في غربتي
أحملُ جذوري عبئاً أثقلَه السؤال
ألا عانقتني ..
وغلَّفتَ بترابكَ جسدي يوم الممات
* إسم أخي الذي استُشهِد في الحرب في لبنان
#ليلى_كوركيس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟