لسوء حظ الشعب العراقي أن عدد اللجان أكثر منه ..!!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1622 - 2006 / 7 / 25 - 12:02
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير 1167
ثبت خلال السنوات الثلاث الماضية لدى العراقيين جميعا بما لا يقبل الشك انه لا زعماء العراق الديمقراطيين الجدد استطاعوا إثبات أنهم علماء لا بعمامة ولا برباط فرنسي مشدود على الرقبة ..! ولا علماء العراق ، معممين كانوا أو أفندية ، اثبتوا أنهم زعماء ديمقراطيون ..! لذلك نجد الزعماء والعلماء سواء بسواء يلهثون وراء تشكيل اللجان والمجالس والهيئات التي لا تفعل شيئا ولا تنتج شيئا غير مزيد من هدر الوقت والمال معا ..! ونحن بانتظار خيرا من " المجلس السياسي للأمن الوطني ..!!
اليوم عقد المجلس السياسي حفظه الله ورعاه من كل تفخيخ جلسته الثانية في مقر إقامة رئيس الجمهورية جلال طالباني ببغداد ، وقد تأكد في هذا الاجتماع بما لا يقبل الشك أن عصر " مظلومية القادة " انتهى إلى الأبد بينما عصر " مظلومية القواعد الشعبية " ما زال متواصلا ... وان الشعب العراقي ليس له أصدقاء بل أن أعداءه يزدادون ، كل يوم ، ويجددون ملابسهم كل يوم .. فهم ملثمون بالسواد مرة ، وبالعمائم السوداء والبيضاء مرة ثانية ، وبجبة السنة ثالثة ، وبجبة الشيعة رابعة .. ! ويبدو أن لا نهاية لرحلة الملثمين أو أزياءهم..!
أرجو من القراء الكرام أن لا يندهشوا إذا علموا أن جدول اجتماع المجلس كان من النوع الثقيل حسب البيان الرسمي الصادر عنه ، فقد انقضى نصف وقت الاجتماع بتبادل التحايا والسلام .. والله بالخير ..! والنصف الثاني من وقت الاجتماع قضوه بدراسة ما يلي :
(1) مناقشة الأوضاع الأمنية في البلاد ..!! توصل المجتمعون أن الأمن و الأمان من عند الله سبحانه وتعالى ..!
(2) مناقشة السبل الكفيلة لبسط الأمن و حماية المواطنين.. وقد تأكد للمجتمعين أن القانون العراقي لا يخيف أحدا في النهار لأنه لا يطبق .. ولا يسر أحدا في الليل لأنه لا يعزف ..!
(3) كما جرى خلال الاجتماع بحث الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء نوري المالكي إلى واشنطن .. وقد توصل المجتمعون أن من المستحيل حدوث انقلاب عسكري في أمريكا لذلك لا يوجد خطر على رحلة السيد نوري المالكي ..!
(4) فيما تمت مناقشة علاقة العراق مع دول الجوار خاصة تركيا وإيران، وأكد المجتمعون على ضرورة حل جميع المسائل العالقة بالطرق الدبلوماسية وحسب القانون الدولي، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة تعزيز العلاقات مع جميع دول الجوار واحترام سيادة واستقلال العراق.
حضر الاجتماع الذي رأسه طالباني، كلاًّ من نائبي الرئيس ورئيس الوزراء ونائبه ، إضافة إلى رئيس البرلمان ورئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد وبعض ممثلي الكتل البرلمانية. علما أن جميع الحاضرين ـ عليهم السلام ـ كانوا من الرجال لأنهم يعتقدون جميعا أن لا حاجة للمرأة في المناصب القيادية العليا ليس لأنهم لا يحترمون حقوق المرأة بل لن كل واحد منهم يشعر أن في داخله امرأة ..!
ورغم أن جدول عمل الاجتماع ، خلال ساعتين فقط ، كان بمستوى جداول اجتماعات هيئة الأمم المتحدة لسنة كاملة 365 يوما بلياليها ..!! إلا أن كلامهم كما يبدو يصلح قدوة حسنة لكل من اعتاد على القول الكثير جدا وعلى الفعل القليل جدا جدا ..!!
************************
• قيطان الكلام :
• إذا كان راعي الغنم بلا عصا فلينتظر بول النعاج يتزحلق به ..!!

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات