النطاق الآمن ( 6 ) Safe zone

عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر
(Omar Abdelaziz Zoheiry)

الحوار المتمدن-العدد: 6807 - 2021 / 2 / 6 - 18:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

في النطاق الآمن يرتاح الفرد لما ارتضته الجموع لا تانيب ضمير ولا احساس بالاثم مهما بلغت بشاعه ما يرتكب في حق الانسانيه وخاصة اذا ركنت الجموع الي المقدس فعندها يستحيل ان يستنكر الفرد الا فيما ندر. الحياه غير عادله وعبثيه ربما كان للبعض الحق في رؤيتها كذلك.نحن نولد مختلفين في كل شئ. في الشكل والذكاء والصحه والوسط الاجتماعي. البعض يحتاج خطوات ليصل الي نهاية الماراثون. والبعض بعيد بمسافات حتي عن خط البدايه. البعض عداء ويجري في مضمار معبد والبعض معاق وطريقه ملئ بالحفر والعقبات
وكلنا نخوض نفس السباق . الشيوعيه كانت دعوه للمساواه " لم تلائم النفس البشريه ". كل علي قدر استطاعته وكل علي قدر حاجته. شاب التجربه عيوب قاتله. اقترانها بالديكتاتوريه كان العيب الأكبر.لماذا لم تظهر محاولات أخري؟؟ لماذا الاغلبيه مستسلمه لظلم بين في التكوين مع بعض المحاولات التي لا ترقي الي حجم اللامساواه الحادث وتساهم في الترسيخ للامساواه بمثل الصدقه والزكاه والتكافل وخلافه؟؟ لأن البشر داخل النطاق المقدس الآمن تركن الي ان ربنا عايز كده..وخلقناكم طبقات...هتكون احن عليه من ربه...العوض في الآخره. وغيرها من مثبطات الهمم مما يجعل التمرد علي هذه الاقاويل دائما ما يدخل صاحبه كانه في عداوه مع الدين وكأن الخالق هو من ارتضي للضعفاء ذلك!!!!! لماذا لم يظهر عندنا
لنكولن آخر او حتي اسبارتاكوس .؟؟؟ لماذا علي مدار مئات السنين ارتضي السيد والعبد هذا الوضع المشين لكلاهما؟؟؟ لماذا لم يتمرد شخص علي مدار التاريخ الاسلامي كله ونادي بعدم جواز استرقاق واستعباد وسبي البشر ؟؟؟ في النطاق الفكري الآمن يرتاخ الفرد لما ارتضته الجموع وخاصة اذا كان بدافع دينه مما يجعله غير مضطر للخروج منه لمجابهة ما يجهل وما أكثره!!!

#عمر_عبد_العزيز_زهيري (هاشتاغ)       Omar_Abdelaziz_Zoheiry#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات