فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6807 - 2021 / 2 / 6 - 14:37
المحور:
الادب والفن
نلعقُ أحلامَنَا بأصابعِنَا ...
نسرقُ ريشَ الفراشاتِ
لنصنعَ قميصاً ...
منْ حريرٍ
نُخفِي شجرةَ التوتِ ...
ونتذوَّقُ شفاهَ سيدةٍ
عانقَهَا المغيبُ ...
فرسمتْ بِمشيتِهَا صورةً
لعاشقٍ ...
يلعقُ دمَهَا ويصلِّي
للحنينِ ...
ويغسلُ بِعَرَقِهَا قلبَهُ
هديةَ عيدِ ميلادِهَا...
نُضاجِعُ أحلامَنَا ...
نعلِكُهَا كَلُبَابَةِ خبزٍ
ونلحسُ عرَقَ الجدارِ ...
أخفَى أسرارَنَا
وذكرياتِنَا ...
كيْ لَا يفورَ المِلحُ منْ جلدِنَا
فيفضحَنَا ...
يُعلِّمُنَا كيفَ نشربُ العطشَ
ولَا نعطشُ ...
كناقةٍ تلحسُ شحمَهَا
ولَا تشكُو طولَ المسافةِ ...
دونَ ماءٍ
فنوزعُ الأحلامَ ...
دونَ أنْ نشربَ ماءَنَا
نشربُ العطشَ ...
ونمشِي في جلدِ المِلْحِ
كيْ ينفرَ الماءُ مِنْ مسامِّنَا ...
فلَا نطلبُ حصةً إضافيةً
للإرتواءِ ...
يغطسُ الماءُ في جسدِي...
يتذوقُهُ عَقْعَقٌ
نقرَ زجاجَهُ ...
وسرقَ حفنةَ نبيذٍ
منْ نهدِ عصرَ الكرمَةَ ...
ونامَ تحتَ العناقيدِ
يحلمُ بقبلةٍ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟