فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 4 - 02:40
المحور:
الادب والفن
هاأنذَا أجرُّ شيخوختِي منْ نوافذِ الطفولةِ... !
أتذكرُ سنينَ الفرحِ المسروقةِ مِنِّي
للجدرانِ أذانٌ فَحْلَةٌ :
كُونِي رجلاً ...!
على كفِّ والدِي المشقوقةِ ...
أخاديدُ
وعلى وجهِهِ ...
شقَّ الزمنُ تجاعيدَهُ
لَمْ يَمْحُهَا عصيانِي ...
وهو ينحتُ تمثالاً خشبياً ...
عيناهُ جِبْسٌ
شفتاهُ حطبُ النارِ ...
وأعوادُ الثقابِ أصابعُ النحَّاتِ ...
كنتُ أنَا ذاكَ التمثالَ ...!
وكانَ هوَ ذاكَ المَثَّالَ ...!
في المُحْتَرَفِ صنعَ نموذجاً ...
افتقدتْهُ رجولَتُهُ
نجحَتِْ النَّمْذَجَةُ ...
وماتَ الفنانُ
بعدَ أنْ فقدَ التمثالُ بِكارتَهُ ...
لماذَا فقدتُ أُنوثَتِي يَا أبانَا ...!؟
أكلمَا اعتقدتُ أنِّي أحبُّ رجلاً
أكرهُهُ ...؟
فكيفَ أكونُ أنثَى ...؟!
وأنَا أتذكرُ أنِّي الرجلُ الأنثَى
أوِْ الأنثَى الرجلُ ...؟
يصفقُ الجميعُ
يغضبُونَ لوْ كانَ الرجلُ أُنثَى ...
أنْ أكونَ أُنثَى موؤودةً لَا مسخاً
تلكَ هويتِي ...!
يزرعونَ البذرةَ كمَا أرادُوا ...
و يستهجنُونَهَا مَا لَمْ يريدُوا
ثنائيةٌ مثقوبةٌ ...
ليتَنِي كنتُ الأنثَى أنثَى ...!
لكنَّهَا هيَ :
"سِيمُونْ دِي بُوفْوَارْ "
منْ أزاحتِْ الستارةَ ...
عنْ مسرحيةِ الممسوخاتِ
نسخونَا ثمَّ أعطونَا المسدساتِ ...
وقالُوا :
اُقْتُلُوا مَا صنعْنَا
"فليسَ الذكرُ مثلُ الأنثَى "...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟