حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1621 - 2006 / 7 / 24 - 07:00
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
عرف شعبنا العراقي الحبيب جهات كثيرة رفعت السلاح بوجه النظام الصدامي الدكتاتوري بعضها سمي بميلشيات و بعضها سمي بمجموعات مسلحة و هذه الجهات كانت قليلة جدا و يقل عددها عن أصابع اليد و كانت تابعة لجهات سياسية أو عشائر مثل ثوار الانتفاضة الشعبانية حيث ثار سكان الجنوب كافة ضد النظام الصدامي الدكتاتوري من أجل إسقاط حكمه و لكن محاولتهم للأسف الشديد لم تنجح و لكن بعد سقوط النظام الصدامي الدكتاتوري وجدنا ظهور ميليشيات لا تعد ولا تحصى و متخصصة بمجالات متنوعة فحالة فقدان الأمن و إخراج النظام الصدامي الدكتاتوري قبل سقوطه لكل السجناء من السجون و ضخ شتى أنواع الأسلحة على المجتمع ساعد على ولادة هذه الميليشيات فهناك ميليشيات تقتل على الهوية من أجل زرع الفتنة في العراق و إشعال الحرب الأهلية حيث أن اندلاع الحرب الأهلية سوف يتيح لها أن تصبح هذه الجهات هي الحاكمة على أرض الواقع لأنها تملك السلاح و تملك عدد من المقاتلين الذين ينفذون أوامرها بلا تردد أو تأخير و هناك ميليشيات صغيرة تخصصت بمجالات بعيدة عن القتل و هذه المجالات تتلخص بالخطف و السرقة حيث تقوم هذه الميليشيات بخطف الأطفال أو رجال الأعمال بغيت الحصول على مبلغ مادي مرتفع و لذلك نجد أن هناك أعداد هائلة من العراقيين يهربون من وطنهم خوفا من الاختطاف و الابتزاز و كذلك يتم إلقاء القبض بشكل دائم على عصابات مختصة بسرقة السيارات و المحلات و إما ميليشيات التخريب فهي مساهمة بشكل فعال بتدهور و انعدام الخدمات كالتيار الكهربائي و وصول الماء النقي لأنهم يستهدفون بشكل يومي عدة مرات دوائر الخدمات و تمديدات الماء و الكهرباء و إما ثروة العراق النفطية فلقد أصبحنا نشاهدها تحترق إمام أعيننا لأن هذه الميليشيات الإرهابية تستهدف أنابيب نقل النفط و بهذا يضيع نفطنا من دون أن نبيعه و من دون أن نستهلكه محليا
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟