فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6805 - 2021 / 2 / 3 - 00:30
المحور:
الادب والفن
ينطُّ نهدِي عصفوراً...
وحمَّالةُ الصدرِ عشٌّ ...
لتفقيسِ الفراخِ حبًّا
لمْ أخلعْهَا
عندمَا نمتُ في صدرِكَ ...
أراكَ تتسلقُ الفقراتِ ...
كنَسْنَاسٍ
يلتهمُ موزةً نَيِّئَةً ...
منْ حبلٍ على شجرةٍ
نسيَهَا المزارعُ ...
كانَ يحلمُ بجرعةِ نبيذٍ
في حضنِ امرأةٍ ...
تتمايلُ على جسدِي ...
تجعلُ منْ سُرَّتِي حبلاً
لِهواجسِكَ ...
وتغفُو تحتَ نهدِي تغتسلُ
بزخَّاتِ الحليبِ ...
عندَهَا فهمتُ معنَى :
سآتِيكِ بِلبنِ العصفورِ
إنَّهُ الحبُّ ...
تصحُو مذعوراً :
هلْ أكلتِ حصتِي منَْ الليلِ ...
حينَ نمتُ
ورضعتِ كلَّ اللبنِ ...؟
أسمعُ الصفيرَ منتصفَ الأرقِ ...
وبِقليلٍ منْ قلقٍ
تُقهقهُ وسادتُكَ ...
وتُفكِّكُ كابوسَكَ
معلقٌ رأسُكَ ...
في تعويذةِ "سِيرِينْ "
يخبِرُكَ :
أنَّ الحلُمَ بحرٌ
وأنَا الزورقُ ...
أنتظرُكَ على مشارِفِ الغابةِ ...
كلُّ العصافيرِ تبنِي أعشَاشَهَا
في حمَّالاتِ الصدورِ...
وأنَا تحتَ شجرةِ الشوقِ
أحلمُ بكَ ...
لِأجنِيَ فاكهةَ الحبِّ
منْ مفاصلِ الطوفانِ ...
الذِي جرفنَا إلى قاعِ العدمِ
ننسَى غربتَنَا في الزمانِ والمكانِ ...
فمَا طُلْتُ عشًّا
ولَا شربْتُ حليباً ...
كلُّ مَا جنيْتُهُ
ريشٌ دونَ أعشاشٍ ولَا بيضٍ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟