شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6804 - 2021 / 2 / 2 - 22:30
المحور:
الادب والفن
1
كل الكتابات على دفتر ليل أسود ليس له نجوم
سوى عيون الذئب
كانت تشعّ مثلما النجوم
تضيء لي الطريق
في كلّ خطوة اكاد أقترب
من حتفي المرسوم
في لوحة الغيب
وفي متاهة الهموم
في هذه الأرض التي ما أشرقت يوماً بها النجوم
ومثل من يأوي لليل الغار
ليقرأ الأسفار
على النتوء تارة
وتارة يلتمع الجدار
بكلّ ما يضمّ ليل الغار من أسرار
2
أدور حول كرة تلوح فوق المنضدة
كأبله يجهل كلّ شيء
في هذه المدينة الخرساء
لا تبغ
لا فسفور
لا كبريت
يجول في أسواقها الخرتيت
والناس موتى دونما مقابر
أصيح في ظلّي الذي يقامر
اخلع من رأسك ما كنت به تحاذر
وكلّما تحلم فالأحلام
تذهب كالدخان للفراغ
وانت كالحجر
وكلّما تبكي لك السماء
يغسلك المطر
اصيح يا يسوع ع
1
بكيت منذ مزّقت صحائف الأشعار
في الزمن المحذور..
كل الأغاني انطفأت مثل الفوانيس على الجسور
وجفّ ماء النهر
كل الرعاة غادروا
وفرّوا بالقطعان
الى البعيد نزلوا
حضيرة الذئبان
كانت يد السلطان
تنوش ما في قمّة الجبال من شجر
تنوش قيعان البحر
وكلّما يكون في الزمان
خاتم في الإصبع منذ كان..
يدور في الخلجان
يطعم السرير
بالدرّ والمرجان
ويخلع التيجان
عن الرؤوس لملوك الأرض
2
لنقرأ الكتاب نتلوه خلال العرض
ونرسم الهلال بالفسفور
وفوق كتف الهور
نعيش أحلام المجدّدين
في كلّ شيء تحتوي الحضارة
ونطلق الإشارة
لجبهة الثوّار
من خلف آهات
ومن تجانس الأفكار
وصيحة الثوّار
لكي يعود ذلك المكبّل العريق
ليفتح الطريق
وهو مع الموج مع الطوفان
3
لنقرأ الكتاب نتلوه مع الاحباب
ونرسم الهلال بالآهات والدموع
أصيح يا يسوع ع
أنت على الصليب
وشعبنا مصدوع
يعيش بين الموت والحياة
محطّم الضلوع
وهو صريع الجوع
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟