أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - البصرة خبز العراق- الموانئ (2)














المزيد.....


البصرة خبز العراق- الموانئ (2)


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 13:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحدثنا في مقال سابق عن خيرات البصرة الكثيرة التي تمثل " خبز العراق" من شماله الى جنوبه، اذ ان المواطن في اطراف زاخو اقصى شمال العراق يصله خير البصرة كما هو ابن الفاو اقصى جنوبه، وابن ناحية القائم اقصى غرب العراق يصله خيرها كما هو ابن ناحية بدرة اقصى شرقي البلاد، وبيّنا خير "غاز البصرة" الذي لم نستثمره حتى الان بل اصبح وبالا وسموما على اهالي محافظة البصرة نتيجة احراقه في الهواء، الامر الذي سبب ويسبب الكثير من الامراض السرطانية لابناء هذه المحافظة التي لم تستفد شيئا منه رغم وفرته في " الحرق" وشحته في " الحاجة".
واليوم نتحدث عن موانئ البصرة التي تمثل الموانئ الوحيدة للعراق بسبب اطلالتها المائية الوحيدة الحدودية في البصرة، وتمتلك البصرة ستة موانئ منها تجارية واخرى نفطية واخرى نهرية وهي ( ميناء ام قصر - وميناء خور الزبير - وميناء البصرة النفطي- وميناء خور العمية - وميناء المعقل) ويجري العمل على اكمال ميناء الفاو الكبير، الحلم الذي مايزال يحلم بتحققه العراق عموما واهالي البصرة خصوصا والذي من المؤمل انجازه في غضون ثلاث سنوات ونصف المقبلة، والذي سيحقق منافع كثيرة ويشغل الاف العاطلين عن العمل فضلا عن ايراداته الكثيرة " إن احسن العراق" تشغيله بشكل جيد بعيدا عن ايدي الفاسدين، سيما وان موقعه الجغرافي بالاضافة الى موقع العراق الجيوسياسي يساعد على تحقيق منافع كثيرة مادية وغير مادية كالسياسة والامن والثقافة للمنطقة بشكل عام وهنا حديث مطول لست بوارد الخوض فيه، وربما نتحدث عن ذلك في مقالات لاحقة.
تمثل موانئ البصرة امس واليوم وغدا رئة العراق التي يتنفس منها اذ من خلالها نصدر جزءا كبيرا من صادراتنا النفطية وغيرها إن وجدت الان او توجد لاحقا، واغلب استيراداتنا من البضائع والمؤن تأتي من خلال تلك الموانئ، وهذا الامر بحد ذاته يعطي اهمية قصوى للموانئ والعاملين فيها لانها ولانهم سبب في استدامة خير العراق سواء بالتصدير او الاستيراد، لكن الواقع يبين ان موانئ البصرة وفي سبيل الاستفادة منها بالشكل الامثل بحاجة الى امور ثلاثة هي:-
1- ادخال نظام الاتمتة الالكترونية في كل مفاصل عملها للقضاء على الفساد والمخلّصين والمعقبين والرشوة وضمان جودة المستورد والشفافية في كل عملها
2-ايلاء الموانئ والعاملين فيها اهتماما خاصا لا يقل اهمية عن الاهتمام بالنفط واستخراجه من حيث اجور العاملين والموظفين وتدريبهم المستمر، وادخال احدث التقنيات التي تدخل في تشغيل الموانئ العالمية لانها " خير دائم لا ينضب"، نعم ربما يمرض بسبب قدم المعدات والاجراءات والقوانين والتقنيات، لكنه لا يموت في زمن اصبح الصراع على الموانئ هو صراع العصر.
3-ابعاد هيمنة الاحزاب والمجموعات السياسية وغير السياسية النافذة عن التحكم بأرصفة الموانئ واستغلالها من قبلهم وهذا الامر بحاجة الى " ارادة سياسية" للطبقة السياسية التي تحكم البلاد إن خلصُت نوايا هذه الطبقة بتقديم منفعة المواطن قبل منافعها الخاصة واشباع بطون الشعب قبل بطونهم.
لذا فأن موانئ البصرة تمثل خيارا دائما للعراق والبصرة، لكن إن احسنا كعراقيين استخدامها لابناء هذا الشعب.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلايب واتسابية
- تحدي الانتخابات
- إسقاط القدوة
- دينياً
- الأمل.. صناعة
- البصرة خبز العراق... الغاز (1)
- تجار الازمات
- ثقافياً.. فكرياً.. معرفياً
- اقتصاديا
- سياسياً
- يوم انتصرنا
- اجتماعيا
- الإيجابي والسلبي
- نازحون في شتاء ممطر
- ننتظر حلولاً لا بكاء
- الإصلاح المؤسسي
- رؤوس الفساد
- وأد الفتنة
- وعي.. وعي
- مخيمات الايواء – المعالجات


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - البصرة خبز العراق- الموانئ (2)