أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ملامح سياسة بايدن في الشرق الاوسط














المزيد.....

ملامح سياسة بايدن في الشرق الاوسط


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 30 - 02:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصف ريتشارد ميلز القائم باعمال السفير الامريكي لدى الامم المتحدة سياسة بايدن في الشرق الوسط بقوله .. حتى تتمكن الولايات المتحدة من استعادة دورها كشريك موثوق بة لا بد من اتخاذ خطوات تعيد الثقة لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لذلك اعاد الرئيس بايدن المساعدات للفلسطينيين التي قطعها سلفه ترامب وكذلك اعاد فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن كما أكد ميلز ان ادارة بايدن ترحب باقامة علاقات دبلوماسية بين اسرائيل واربعة دول عربية ولكن التطبيع العربي الاسرائيلي ليس بديلاً عن عملية السلام الاسرائيلي الفلسطيني لان الرئيس بايدن يؤيد حل الدولتين .. مما يعني هناك خطوات مدروسة وتفهم واضح لمشاكل المنطقة بعد الفوضى التي خلقها ترامب نتيجة الانحياز الكامل لاسرائيل والذي بدوره انهى تمويل وكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطنيين (اونروا) وغلق مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن فضلاً عن دعم اسرائيل في اقامة المستوطنات والاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لاسرائيل .. هذة الاجراءات المجحفة بحق العرب اراد ترامب ان يلفت النظر عنها بالعقوبات الهزيلة على ايران الذي تعدد بوصفها بتسميات لا تعبر عن حقيقتها واخرها الضغوط القصوى بينما ترك العراق حديقة خلفية لايران وبوابة للعبور ومركز للتمويل في مواجهة الحصار الامريكي، وكذلك الهاء الناس بالتواجد العسكري في منطقة الخليج على اساس ان الحرب قاب قوسين او ادنى الى ان رحل وخذل الجميع في مسرحية هزيلة ضحك بها على ملايين من الناس وترك وراءه سمعة أسوء رئيس مراوغ ومنحاز الى اسرائيل .. اما سياسة بايدن على صعيد ايران يقول جون ألترمان وهو محلل في مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن، إن طهران سوف تعود للمفاوضات حينما تشعر انها وسيلة لاحتواء الولايات المتحدة بدلا من التوصل إلى حلول، بمعنى الاستمرار في المراوغة كما حصل قبل 2015 تلافيا لبحث موضوع الصواريخ الباليستية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار .. بينما الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة - مثل إسرائيل - والسعودية يعتقدون أنه لا يمكن العودة إلى اتفاق 2015 مالم يتم اعادة صياغته في اطار رقابة مشددة من غير تحديد سقف زمني للاتفاق مع بحث موضوع الصواريخ الباليستية التي لم يعد تهديها فقط لدول المنطقة وانما لحلفاء امريكا من الاوربيين وكذلك التدخلات في الشؤون دول المنطقة حسب وجهة نظر السعودية التي تقول إنه يجب مشاركة دول الخليج بشأن أي اتفاق جديد، حسب ما اشار الية جون ألترمان .. مما يعني ان كل من الطرف الامريكي والايراني يريد رمي الكرة في ملعب الاخر بسبب انعدام الثقة بين الطرفين، ويقول فريق بايدن إن إيران يجب أن تستأنف الامتثال لاتفاق 2015"، بعد أن رفعت تخصيب اليورانيوم فوق المستويات المتفق عليها، بينما ايران تتهم امريكا بان ادارة ترامب مزقت اتفاق 2015 وعلى ادارة بايدن العودة الية .. بمعنى ان ايران سوف تناور وتطاول من اجل حصر المفاوضات في اطار الاتفاق النووي بالتزامن مع رفع العقوبات وبعدها تبدأ بالشد والجذب والمماطلة سنين طويلة كما فعلت قبل اتفاق 2015 من اجل عدم التطرق الى موضوع الصواريخ الباليستية والتدخل في شؤون المنطقة .. ويبقى السؤال هل ستبلع ادارة بايدن الطعم وهي التي جهزت خبراء من الذين شاركوا في المفاوضات السابقة واستوعبوا مراوغة طهران في الوقت الذي لم يتطرق احد منهم الى موضوع رفع العقوبات مما يعني هناك استراتيجية جديدة للولايات المتحدة تتمثل بالنفس الطويل وهي تطبخ على نار هادئة مسار التعامل مع ايران بمشاركة جميع حلفائها من الاسرائليين والعرب والاوربيين الذين طالما عولت عليهم ايران من اجل حصرها في الزاوية الحرجة لقبول الشروط الامريكية .. واخيرا لا ننسى موضوع العراق الذي أهمل الحديث بشأنه من قبل الادارة الجديدة وكأن العراق لم يعد ذات اهمية وهنا تكمن الخطورة لانة لو ارادت ادارة بايدن الضغط على ايران بشكل جدي سيكون العراق في المقدمة واول من سيتعرض للرقابة البنك المركزي والمصارف العراقية لانها النافذة التي من خلالها تهربت ايران من العقوبات ونهبت اموال العراق لتغذية حروبها في المنطقة.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا ينفع ايران لو امتلكت السلاح النووي
- لم تعد المبادئ وسيلة لبناء الاوطان
- الاعتراف ليس بسيد الأدلة
- السلاح النووي في الشرق الاوسط للتوازن ام للحرب
- ديننا ليس دينكم
- القمة الخليجية ومواجهة التحديات
- فنون التسول في زمن اللصوص
- انهيار التعليم وسيلة ممنهجة لتدمير العراق
- كيف سيكون موقف الادارة الامريكية الجديدة من الاتفاق النووي
- الحذر من عملية أجاكس
- يسافر وهو مطمئن
- هل تخلت امريكا عن الكاظمي
- ياولد جيب شاي لعمامك المتآمرين
- الكاظمي ومرحلة التوازنات
- عرض مسار الاتفاقات العربية الاسرائيلية التي ادت الى التطبيع
- دول الخليج بين جنة الصهاينة ونار الفرس
- هل يسمح لأيران أمتلاك السلاح النووي
- من التعويضات الى الربط السككي جرح نازف ونهب منظم
- لا نلوم أحد .. التطبيع ثمرة الصراعات العربية
- لم يتزوج الامام الحسين ابنة كسرى ولا يزايد علينا الفرس في جد ...


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ملامح سياسة بايدن في الشرق الاوسط