أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!














المزيد.....

من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6801 - 2021 / 1 / 28 - 14:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكل يتفق على ان الارهاب هو المسؤول عما حصل في يوم الخمبس الماضي الحادي والعشرين من هذا الشهر كانون الثاني من كارثة بشرية راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح، لذا فقد يبدو السؤال لامعنى له للمتلقي للوهلة الاولى .. غير ان التساؤل سيكون منطقيا اذا تبعه سؤال اخر يفتح ابواب الاجابة وهو كيف لهذا الارهاب الداعشي المجرم ان ينفذ اهدافه الوحشية ويحقق خروقات امنية هنا وهناك ؟!
وبعيدا عن التنظير الفكري فان ما لايختلف عليه احد ان الصراعات السياسية بين الاحزاب الطائفية النفعية هي احد اهم اسباب عدم استقرار الاوضاع الامنية بل تدهورها ومن التجني ان نحمل قواتنا المسلحة بمختلف تشكيلاتها وصنوفها ومعها الاجهزة الاستخباراتية والامنية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة التي وقعت في ساحة الطيران وسط بغداد .. فاحزاب السلطة ورموزها هي وراء هشاشة الواقع الامني وضعفه وهي المسؤولة الاولى عن ارواح ال 35 شهيداً واكثر من مائة جريح بعضهم اصابتهم خطيرة .. فصراعات احزاب السلطة تنعكس سلبا على اداء قواتنا المسلحة بل ان هذه الاحزاب لاتتورع عن وضع العراقيل امام اية خطوة لتطوير عمل المؤسسة العسكرية بما فيها الاستخباراتية ويكفي ان نشير الى تصريحات بعض النواب عن دور بعض الاحزاب في منع نشر كاميرات مراقبة متطورة في بغداد ومراكز المحافظات . واذا اضفنا الى كل ذلك تدخلات هذه الاحزاب الاسلاموية الطائفية الفاسدة في عمل القوات المسلحة والفساد المستشري الذي تسبب بهدر مليارات الدولارات لشراء اجهزة ومعدات مراقبة غير عملية وخدعة جهاز كشف المتفجرات وغيره ، لادركنا حجم المخاطر التي تعرض وما زال يتعرض لها المواطن بسبب انانية احزاب السلطة ولهاثها على اكل السحت الحرام .. لذا من الوهم ان يتحقق استقرار امني حقيقي باستمرار صراعات هذه الاحزاب على مكاسب مادية من خلال مكلتبها الاقتصادية على حساب امن الوطن والمواطن .. صحيح ان قواتنا المسلحة ومع الاسف تعاني هي ايضا حالها حال مؤسسات الدولة الاخرى من الفساد وهو ما يسمح لمجاميع الارهاب بمختلف مسمياتها داعشية وغيرها من النجاح ، غير ان الصحيح ايضا هو ان نبحث عن اس الفساد ومظلته في القوات المسلحة وغيرها ولن تكون غير الاحزاب الطائفية الممسكة بالسلطة فجريمتها بنشر الفساد هي من مهد الطريق لتنفيذ جرائم وحشية راح ضحيتها ابرياء بين شهيد وجريح وفقدت عوائل معيلها وسندها .
ولن نأتي بجديد اذا ما قلنا ان الاجهزة الامنية في الدفاع والداخلية تتأثر اكثر من غيرها بالصراعات السياسية خاصة ان غالبيتها تشكلت بزج عناصر هذه الاحزاب فيها كما ان المناصب هي الاخرى تخضع لما يسمونه توافقات سياسية وهو ما يضعف اداء هذه الاجهزة المسؤولة عن امن الوطن والمواطن ..
ان استقرار الاوضاع الامنية كل لايتجزأ ويبدأ اولا بكسب ثقة المواطن بالحكومة واجهزتها وحرص منتسبي هذه الاجهزة على عدم القيام بتصرفات فردية تستفز مشاعر المواطنين وينتهي بعدم السماح لاية جهة خارج وزارتي الدفاع او الداخلية التدخل بعملها عدا القائد العام للقوات المسلحة ومكتبه ، وهذا لن يتحقق باستمرار عقلية احزاب السلطة المبنية على المحاصصة والاستئثار بالمغانم وهذا يعيدنا كما يقول المحللون السياسيون الى المربع الاول المتمثل بالعودة الى المواطنة وتغليب الوطنية على كل انتماء اخر ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ
- هل من سبيل للقضاء على الفساد ؟
- حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير
- العلمانية تطهير للدين
- مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!
- ازمة السكن وافكار اوليه قابلة للنقاش
- هل يمكن ان تحقق الانتخابات التغيير المنشود ؟!
- ازمة وطن !
- قريبا من العقلانية بعيدا عن التطرف .. لنكن مسلمين حقيقيين
- متى يطالب الشعب بحقوقه المسلوبة ؟!
- احزاب ام دكاكين !
- هل اضحت افكار اليس بالية ؟!ا
- جبل احد رمز وعهد وفاء
- قانون الانتخابات الجديد وصديقي ياسين
- في الاول من تشرين .. موعد مع العراق
- من بيروت الى اوطاننا المنكوبة .. جرحنا واحد
- هل هنالك ارادة شعبية فاعلة في اوطاننا ؟!


المزيد.....




- 4 أضعاف حجم القطط الاعتيادي.. قط ضخم يحب تناول الطعام يصبح ن ...
- تعيين رئيس الحكومة الهولندية المنتهية ولايته مارك روته أمينا ...
- استطلاع يكشف رأي الإسرائيليين بحكم المحكمة العليا بتعديلات ا ...
- محكمة أمريكية تطلق سراح أسانج مؤسس موقع ويكيليكس بعد إقراره ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على مسؤول تهريب الأسلحة لـ-حماس ...
- كاميرون للمخادعين فوفان وليكسوس: أوكرانيا لن تدعى إلى حلف -ا ...
- الخارجية الروسية: حجب وسائل الإعلام الأوروبية هو رد فعل مماث ...
- مكتب زيلينسكي يرفض خطة مستشاري ترامب للسلام
- هل يعيد ترامب رسم الخريطة السياسية في الولايات المتحدة؟
- فنلندا تعلن تدريب العسكريين الأوكرانيين على أراضيها وخارجها ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!