أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هاله ابوليل - مااحقركم يا جماعة














المزيد.....

مااحقركم يا جماعة


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 6801 - 2021 / 1 / 28 - 11:21
المحور: كتابات ساخرة
    


ما أحقركم :هل هي كلمة نابية !!!
و تتفاجأ بذلك , اليس كذلك
منذ متى يا رجل , اصبحت هذه الكلمة كلمة نابية مثل كلمات الشوارع القوية - القوية وتلك التي نسمعها بين المراهقين والسكارى والغاضبين.
هل يعقل أن يكون الحلاق هو أول من ادخل كلمة " ما أحقركم " في القاموس الأخلاقي تحت بند الكلمات النابية مثل كلمة ( يا هامل يا سافل) كأخف كلمتين ممكن كتابتها ,
تخيّل يا رعاك الله أن رئيس قسم الدراسات العليا في الجامعة صنف كلمة "ما أحقركم " لذيذة الوقع على اللسان , تحت بند الكلمات النابية لدرجة انه عندما خلع روبه الجامعي ولبس معطف المحامي كرئيس محكمة صورية لمحاكمتي مع أنه نسي إحضار مطرقته , لم يذكرها على لسانه بل قال :استغفر الله ( ثلاث مرات)بل وتوضأ خمس مرات لمجرد أن قرأها في صحيفة الدعوى المقدمة ضدي من موظف اهبل , لم تسمع الكتب -التي ينظفها يوما صراخه ولا يعرف له منطق ولا مسلك .
نعم , استعاذ الحلاق بالله وهو يمر بعينه عليها وكأنها كفر وخروج عن الملة .
"ما أحقركم "
ما معنى الحقارة وكيف يكون الشخص حقير وهو لا يعرف أنه حقير, وأحقر من الحقارة إن لم يسمعها من شخص رأى فيه تلك الخصلة الشبيهة بالنفاق مثلا .
الحقارة كمثال لا يعرفه الحلاق وربما يعرفه ولكنه أراد إكمال المسرحية التافهة :أن تلتقط ثوبا وحيدا من المحل التجاري وتضعه على الرف حتى تقيسه وتجده بيد سيدة أخرى فتخبرها إنه اختيارك وإنك لك , فتنظر لك بشيء من الاستهانة وتمضي وهي تحمله للكاشير لتدفع ثمنه .
هل يعقل أن لا تقول لمن هم حولك :
ما أحقرها
.
ولكن الغريب والعجيب كيف رآها فريق المحاكمة وكيف تفاجأ بذلك لقد كانوا ملائكة خارجين من جوارب القداسة ,حتى أن الحلاق اعتبرها خروج عن الملة وكلمة نابية لا يمكن أن تخرج من لسانه النظيف اللامع أبدا .(كان يمكن أن نسأل أخت سحر الكبرى عن ذلك , فالرجل في البيت غير الرجل في العمل ).
ولكن إليك هذه القصة المضحكة عن جلسة محاكمة اجتمع بها ثلاث من الرؤوس الغلاظ المربعة مع سيدة صفراء من ذوات الثلاث أرجل على طاولة اجتماعات, عريضة وطويلة يا لطالما اجتمع عليها دكاترة جامعة مقدسين وعباقرة يمتلكون مهارات عظيمة لا تحصى وها أنا أجلس على كرسي احدهم لكي تجري محاكمتي, لأن موظفا طويلا ,وسيما , غبيا أصما , لا يتكلم قرر أن يساند و ينافق لرئيس قسمه - الذي قدمت عريضة عن سوء معاملته للسيدات كبيرات السن أمثالي , فضايقني وأنا أقوم بتصوير ورقة بإلحاحه بمطالبتي الحثيثة والنزول للتكلم مع رئيس القسم وعندما طلبت وقتا لإنهاء عملي ثم النزول بقي واقف مثل ماجد قطعة خشبية . اهبل طويل و يتمتع بصفة يقدسها المدراء وهي الطاعة التامة لأوامر مرؤوسيهم وبقي ماجد قطعة خشبية, يترصد لي حتى سمع كلمة "ما أحقركم " التي وجهتها بيني وبين نفسي للزجاج الذي كنت انظر منه - لطالبات رفضن تصوير ورقة وحيدة , ويردن أن أنتظر 15 دقيقة لحين الانتهاء من تصوير دوسية لا تقل أوراقها عن مائة وخمسين ورقة .
ألا تستحق تلك الطالبات الأنانيات كلمة "ما أحقركم :لذيذة الوقع على اللسان وتشفي غل المرور على جماعات سيئة الضمير ولا تعترف إلا بحقوقها .
طبعا الموظف الطويل الأهبل ,اعتبر الكلمة - سيئة السمعة والكلمة النابية له وللموظفين في أسفل السلم الوظيفي, فارسل شكوى ضدي لرئاسة قسم الدراسات العليا وهكذا جلست مع أربعة من العظماء الذين لا تصدر من أفواههم كلمة
"ما أحقركم " أبدا حتى تلك السيدة الصفراء ,فيما لو كانت في طريقها لركوب سيارتها وصادفت بركة ماء في الشارع واقبل سائقا متهورا, رشقها بكل الماء الوسخ , لن تقول
"ما أحقرك " !
هل يعقل أن تلوث لسانها النظيف اللامع جدا بمثل هذه الكلمة النابية بل الكلمة التي يجب أن يلحقها استغفار لأنها خروج عن الملة والدخول في الكفر والعصيان . في الحقيقة القاضي الذي نسي إحضار مطرقته ليكمل وصلة التمثيل الزائفة تلك وذلك المحامي الذي يكتب خرابيش على الورق والسيدة الصفراء والشيخ الملتحي الذي لم يستغفر عندما لم يسمعها لأنها من المحظورات الدينية مثل كلمة (ولا بلاش ) لنعتبرها مثل كلمة طز , طزين .ثلاث والتي تعني الملح بالتركي والتي اصبحت كلمة استخفاف وتقريع ) .
هل يعقل أن يضيفها الحلاق إلى سلسلة الكلمات النابية في قاموسه الأخلاقي الجامعي العظيم !
هذا ليس بمستبعد , فالحلاقين يقصون ويشذبون ويرتبون و يمشطون اللغة كما يريدون.


ملاحظة
كانت نتيجة المحاكمة ,حرماني من التسجيل لفصل واحد مع متعة الذكرى بالطاولة التي جمعت أربعا من الرؤوس المربعة سوف يحلفون على المصحف إن لسانهم النظيف جدا واللامع جدا هم لم تخرج من فمهم كلمة نابية مثل كلمة "ما أحقركم" يا جماعة .



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجسم الطبي ورفاهية الدولة العميقة وعضوية نادي الفقراء - قصة ...
- من موسوعة -صبح الأعشى في صناعة الإنشا،-
- libido ومقياس التحضر في الدول وقضايا الاغتصاب
- متى يلتهم التنين الصيني الطائر العنزة الأمريكية العجوز
- افلام : -My Fair Lady -و -Shakespeare in Love - وصراع الطبقا ...
- كورونا : السيد المهذب - الذي قتل الملايين بدون ان يراق على ا ...
- الإرهاب : للمسيحي و اليهودي : ورقة جنون , أما الأرهاب للمسلم ...
- لماذا شيطن ابن زايد الفلسطينيين لهذا اليوم ,,,, ليوم التط/ ب ...
- ريال السعودية : تبرعات مغمسة بالمنة والسقوط
- عندما تفرط مسبحة التطبيع الخليجي
- التطبيع الإماراتي الإسرائيلي وأعمال المافيا
- آيا صوفيا : من متحف الى مسجد ,هل من معترض !
- عودة آيا صوفيا كمسجد ازعج البابا واليونان والسيسي ومشايخ الث ...
- ترامب في غرفة الإنعاش
- حروب السعودية الإلكترونية ومثال عليها حكاية #مرزوقة #ابو_قحط ...
- منصة `twitter العالمية والعالم الإفتراضي الرقمي وتجييش الذبا ...
- استخدام فناني الخليج كأداة تطبيعية ناعمة عبر المسلسلات
- كورونا والعدوى : ما لم يأخذه ترامب , ستأخذه كورونا
- فيروس كورونا : الإطاحة بعرش الفيروس التاجي
- رحيل ثاني اكسيد النيتروجين السام على وقع رقصة كورونا


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هاله ابوليل - مااحقركم يا جماعة