رائد الجحافي
كاتب ومحامي
(Raed Al-jhafi)
الحوار المتمدن-العدد: 6800 - 2021 / 1 / 27 - 21:13
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة
انتظرنا طويلاً قدوم الفجر الذي كلما اوشك على الهبوط تتلاشى الدروب فيتوارى في عبائة الليل حيثما نسكن جميعاً منذ ليلة من ليال ايار اللعين..
الليل يحشد صفحاته السوداء، تتضخم عضلاته ولا وجود لملامح الوهن او الرحيل، فالجمع الذي انسلوا سيوفهم ذات غضب شرعوا يندمجون داخل ذات العبائة حينها اعاد الظلام تنهيدته وتمدد لتنكمش كلمات القائد ونحيب الرجال ذات أمس، يوهمون انفسهم انهم امتشقوا الصباح وشرعوا وبقايا حثالات لا يجيدون سوى ايقاع ببغاوي كئيب يزعمون انهم يشيعون الظلام ولكن لتتويجه على عرش جديد..
داسوا كثيراً احلامنا، عاثوا بالأمل الوليد، واخذوا يرتدون عبثهم الميكافييلي، وعلى ثلاثة ارباع خطوة ثكلى ارواح الشرقاء تغادر اجسادهم على صهوة قهقة القهر والألم..
صرخ الصغار اين الوطن؟..
أم شهيد اتكأت تروي لحفيدها الصغير حكاية والده الشهيد الذي سيعود على صهوة الفجر، يحمل هدايا منسوجة من ابتسامة الوطن وشيىءٍ آخر يشبه ملامح القمر..
نام الطفل واطلق العنان لمخيلته الصغيرة، ليندمج وذات الحلم الذي يزوره عند كل منام، ان الفجر يشبه فرس جميل يمتطيه والده الشهيد..
فمتى سيأتي الفجر؟
#رائد_الجحافي (هاشتاغ)
Raed_Al-jhafi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟