أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - الضروع العربية















المزيد.....

الضروع العربية


إياد الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 6799 - 2021 / 1 / 26 - 14:41
المحور: كتابات ساخرة
    


ورد في التراث العربي أن:
الشعب: مثل عدنان وقحطان.
القبيلة: مثل ربيعة ومضر.
العمارة: مثل العمارة قريش والقبيلة كنانة.
البطن: مثل بني عبد مناف
الفخذ: مثل بني هاشم
العشيرة: بني عبد المطلب.
الفصيلة: مثل بني أبي طالب وبني العباس.
***

لكوننا شعوب، قبلية عشائرية من فصيلة بني يعرب، توجب أن نقوم بتوسعة هذا التعريف وتطويره لأن الدهر أكل عليه وشرب، وسلح أيضاً.

من كوارث المنطقة التماهي مع مقومات النسب والتفاخر بالأصل، فالبغل يصرح بأن الحصان خاله، ويتغاضى عن ذكر السيد الوالد، والقرعة تفتخر عادة بشعر عانة جدتها، هذا هو تراثنا.

في المراحل الوجودية، عندما يشعر الكائن البشري بتفاهته، يقرر إيجاد صفة يمكنه التباهي بها، فالكرم العربي هو من صفاتنا التي ما فتئنا نكررها منذ وليمة حاتم الطائي التي ذبح بها فرسه لإطعام الضيوف.

مؤلم أن يكون حاتم قد قُبِضَ قبل البعث النبوي ولم يدرك الإسلام، وكارثي أن تكون المنطقة قد شهدت نشوء دين، تعاقب خلافات، غزوات لكافة شذاذ الآفاق من مغول لتتر، صليبيين، لعثمانيين، بريطانيين، لفرنسيين، ثورات وانقلابات؛ وما زلنا نفتخر بعزيمة عشاء ووليمة قام بها السيد حاتم الطائي في سنة من سنوات القحط بذبح "كديش".

هذا يؤكد أننا نحب الثرثرة، وبخلاء، معيب أن نقضي مئات السنين نفتخر بعشاء، بعد أن تكون عظام الفرس، الضيوف والمضيف وأولادهم ونسلهم لعشرات الأجيال قد تحولت إلى غبار.


من يتعامل مع التاريخ بقدسية هو "كديش" ويستحق النحر، فالتاريخ هو مصفوفة من القصص التي يعتقد كتبتها وبعض قرائها بصدقها، التاريخ مطية المنتصر، وكذبة الأقوى وهو قابل للتغير، فمن منا لا يقشعر جسده عند سماع أن هناك من بين أعضاء هذا التكتل البشري المسمى خطأً بالشعب من يعتقد أن الاحتلال العثماني كان عظيماً وأن صدام بطل مغوار؟

عنترة بن شداد خلده تراثنا لبطولته، مع العلم أن أصغر عسكري أبو شحاطة في المعمعة الجارية في بلادي اليوم، وأتفه مقاتل في فصيل من فصائل الثورة يحمل إثم إزهاق عشرات أضعاف الأرواح، والمدعو ابن شداد كان دَعِيٌ لا غير.
***
الفخر ديوان العرب

مرة تشاجرت والدة صديقي مع جارة لها، كانت الجارة ممن يلفي عليها بعض المتنفذين وكانت كما يقال عنها "شاضومة"، الجارة بعد تطور الشجار ولإخراس غريمتها، كشفت عن صدرها وأبرزت للعيان أثار أسنان غُرِسَت فيها وقالت مهددة:
لا تفتكري ها العضة من جوزي، هي عضة رفعت الأسد.


بغض النظر عن أخلاق السيدة، وعن تحليل شخصية القائد من خلال سلوكه الجنسي، إلا أن الافتخار هنا يذكرني بافتخار البعض منا بالماضي، عضة الدكتور أبو دريد كانت من الماضي، والاستشهاد ببقايا عز تعني حكماً زواله.

مكان العضة في الصدر يدفعني للتطوير في مفهوم الانتماء العشائري، فأحب أن أضيف للفخذ وللبطن، تصنيف الصدر، وتماهياً بخلقة الله فأنا أضع الصدر في الأعلى، يليه البطن فالفخذ.
- شريك!
- أي يا سيدي.
- كلمة صدر مو ظابطة، لاقيلك شي كلمة فيها تقعر شوي.
- الأثداء؟
- .....
- البزاز؟
- .....
- الضروع؟
- كويسة الضروع.

الضروع العربية تجعلنا نتنقل كعصفور الدوري، من ضرع عضه قائد سرايا الدفاع، لأضرع أخرى قضمها العديد من حكامنا، لأضرع زالت، لنصل أخيراً للضرع الذي ملأ شاشات التواصل الاجتماعي منذ الصباح وشغل الناس.
مالئ الدنيا وشاغل الناس هو
ضرع الفاضلة ألين سَكاف حرم القائد البطل هانيبال بن معمر محمد عبد السلام بن احميد أبو منيار بن احميد بن نايل القُحصي القذافي، من قبيلة القذاذفة،

ألين حصلت على الإقامة في وطني السابق، وترافقها سيارة مدججة بالعناصر لحماية مقدرات الأمة وضروعها.

للحقيقة والتاريخ، فإن الضرع المذكور لا يوائم ذائقتي، فهو أكبر من المفترض بكثير، لكنه كان مثار الجدل والحديث عن حرم هانيبال الأسير العظيم سابقاً، ربما لكونه أكثر مقومات شخصية السيدة ألين بروزاً.

اللاجئ السوري في ألمانيا، يحصل على ما يغنيه عن التسول، لكنه إن لم يقرر الاستثمار في الجوب سنتر مستخدماً قضيبه وطرق إكثار الكائنات البشرية، فإن عليه العمل ليتمكن من العيش الشريف، وهو بالتأكيد لن يتمكن من تأجير مرافقة أو حمايات شخصية تدفع عنه البلاء، ويدفع لها بسخاء.
احتمالان لا ثالث لهما
إما أن تكون زوجة ابن فقيد الأمة الأخ العقيد قد أحضرت معها بعض الدولارات، أو أن عطايا الجوب سنتر السوري تفوق نظائرها في بلاد العالم والله أعلم.





في النهاية لا أستغفر الله كالعادة

بل أتضرع إليه أن ينلني مرادي:
يا أرحم الراحمين أنت تعلم ما أريد، فارزقني به على "السكيتي"، لأني أخجل من الطلب في العلن، والعيون تراقبني، أنت تعلم يا واسع المعرفة المواصفات الفنية والتعبوية التي أرغب بها، ولا تسوفني يا عادل يا رزاق يا كريم، لأن العمر يمر وأخشى أن أصبح بعروبتي ممن يفتخرون بحاتم وبماض سحيق لن يتكرر.



إياد مصباح شريف أحمد صالح الغفري القنواتي الدمشقي المنسوب "والله أعلم" لأبي ذر الذي كان رابع أربعة أو خامس خمسة أو سادسهم "والله أيضاً أعلم" – ألمانيا


بالمناسبة:
نشأ أبو ذر الغفاري في مضارب قبيلته غفار أحد بطون بني بكر بن عبد مناة بن كنانة، والتي كانت مضاربها على طريق القوافل بين اليمن والشام، واشتهرت بالسطو على القوافل. أما اسمه ونسبه فقد تضاربت فيه عدة أقوال فقيل أن اسمه هو جندب بن جنادة، وقيل جندب بن السكن، وقيل برير بن جنادة، وقيل برير بن عبد الله، وقيل يزيد بن جنادة، وقيل برير بن جندب، وقيل برير بن عشرقة، وقيل جندب بن عبد الله، وقيل برير بن جنادة، أما نسبه فقيل هو جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وقيل جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن مليل بن صعير بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. وقيل جندب بن جنادة بن كعيب بن صعير بن الوقعة بن حرام بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.

***
إن كان تاريخنا لا يعلم اسم رابع الأربعة، فنتخبط بين القيل والقال، يتوجب علينا أن نسلح على هذا التاريخ سلحةً تعيد لنا وعينا.



#إياد_الغفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإكسسوارات
- تداول السلطة
- الدعاء
- جينات الشهوة
- القضاء والحساب
- محاكمات كوبلنز
- هواية الثورة
- الشخصنة والثورة
- الأمل
- الشعر والأحلام
- الإلحاد القويم
- جبل المشتى والمراهقة
- العصفرة
- إدلب
- رامي مخلوف
- هوموسابيانات
- فراس السواح ومقصلة الثورة السورية
- تشابه أسماء
- السبعة وذمتها
- كلمات عن رجال تحت الشمس


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - الضروع العربية