|
فلسفة الزمن _ القسم 5 مع فصوله
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6798 - 2021 / 1 / 25 - 13:51
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
فلسفة الزمن _ الخلاصة سنة 2020 مرت من هنا
1 المشكلة العقلية بدلالة الزمن ، كما تظهر خلال هذا القرن ، بعد عقدين ... ؟! أكره أن أبدو في موقف الغاضب ، والمتميز ، أو من يتقصد أن يختلف عن غيره . ومع ذلك هو الخيار الأسهل بين احتمالين عسيرين : المخالفة الفظة لا المعارضة فقط ، عبر اختيار الصدق والانسجام مع التجربة الشخصية المتكاملة ( مع تحمل عزلة القطيع ) _ أو التظاهر باللطف والموافقة عبر المجاملة ومسايرة الاتجاه الثقافي _ الاجتماعي ، لكن العالمي هذه المرة ، وضمنه موقف العلم والفلسفة والموروث المشترك . المشكلة العقلية تتميز عن المشكلة النفسية ، والاختلاف بينهما لا يقل عن الاختلاف بين الصحة والمرض على المستوى الجسدي والفيزيولوجي . تتلخص المشكلة العقلية بعبارة " الفكرة الخطأ " ، والتي يلزم استبدالها بالأفكار الصحيحة . بينما المشكلة النفسية ، هي بطبيعتها فيزيولوجية واجتماعية ، وقد تختلط مع المشكلات الثقافية والفكرية بالطبع ، لكنهما منفصلان بالفعل . مثال مباشر وسائد حتى اليوم : فكرة الأرض الثابتة ، والمسطحة أيضا يعتقد البعض ، سوف توصل صاحبها _ت إلى الجنون في النهاية ( موقف الانكار والانفصال عن الواقع ) . وتشبهها حاليا فكرة أن سهم الزمن يتجه من الماضر إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر . وأعتقد أنها أكثر خطورة ، خلال السنوات القادمة ، حيث أنها تتناقض مع جميع الملاحظات والخبرات العقلية في أي مكان وزمن على سطح الكرة الأرضية . .... الاحترام تبادلي ومزدوج بطبيعته : لا يمكن احترام الآخر بمعزل عن احترام النفس ، والعكس أيضا صحيح ، من لا يحترم الآخر ، المختلف في التفكير والاعتقاد خاصة ، لا يمكنه أن يحترم نفسه . الاحترام يكون على مستويين أيضا ، على مستوى الحب والثقة المكتسبة ، أو احترام بسبب الخوف والخسارة المحتملة والمتوقعة . لا يوجد حد فاصل ، موضوعي ، بينهما كما أعتقد . وهذه هي المشكلة ، كما تظهر بوضوح في العلاقات الاجتماعية المختلفة ، وخاصة في العلاقات الثنائية _ العاطفية . 2 ظاهرة استمرارية الحاضر _ محاولة تفسير جديدة بطريقة علمية ( تجريبية ومنطقية ) المشكلة اللغوية موجودة دوما في حياة الانسان ، وقد كانت محور بحث البنيوية خلال القرن الماضي ، وخاصة الفجوة _ غير ممكنة التجسير _ بين نصفي الكلمة ( الدال والمدلول ) أو الفجوة بين الكلمات والأشياء . كون اللغة ( والكلمات ) نظام رمزي وعقلي ، بينما الأشياء ضمن نظام الطبيعة . أيضا مشكلة المعنى ، تضيف تعقيدات جديدة إلى مشاكل الفهم والتفسير وإمكانية التوصل إلى توافقات محددة . بكلمات أخرى ، المشكلة اللغوية مستمرة ، وهي تتزايد في عصرنا الحالي على المستويين الفردي والمشترك . والأسوأ عدم الانتباه إلى المشكلة ، أو انكارها . .... لا توجد مصطلحات وكلمات كافية للتعبير عن الزمن ( الوقت ) ، وخبرة الانسان مع الزمن . أولى المشكلات ، وهذه مفارقة ، كثرة المترادفات بالتزامن مع نقص التسميات . الحاضر مثلا ، كلمة تشير إلى الواقع بأحد أبعاده الثلاثة : المكان أو الزمن أو الحياة . ولحسن الحظ ، بالنسبة للحاضر ، توجد تسميات وأسماء تكفي للتميز بين الأبعاد الثلاثة للواقع الموضوعي بوضوح . حيث الحاضر زمن والحضور حياة والمحضر مكان . لكن بالنسبة للماضي أو المستقبل ، يوجد نقص فادح في الكلمات ، بالنسبة للأبعاد الثلاثة ( المكان والزمن والحياة ) ، مقارنة بالحاضر مثلا ، وإن كانت كلمات الماضي والمستقبل تشير إلى الزمن ، إذا لم يتحدد استخدامها للحياة او المكان بوضوح . .... تشبه المشكلة اللغوية ألعاب الخفة والسحر والشعوذة ، مع اختلاف نوعي ، حيث في ألعاب السحر والخفة ، يتم تجاهل الحركة المقصودة ، بعناية وتخطيط مسبق . الحدث الذي يتضمن أربع حركات مثلا يختصر بثلاثة ، أو اثنتين ، وبنفس الوقت يتم يتم جذب انتباه الحضور إليهما بقصد حرف الانتباه عن الحركة التي تحدث عبرها الخدعة . في المشكلة اللغوية لا توجد كلمات ( حركات ) تكفي لشرح ما يحدث ، خاصة بالنسبة للماضي والمستقبل أكثر ، والمجهول بصورة عامة . .... ما هو الحاضر ؟ لا يوجد جواب علمي ولا فلسفي ، تجريبي أو منطقي ، إلى اليوم عن هذا السؤال المزمن . ما هو الحاضر إذن ! تكفي مقارنة سريعة ، ومختصرة ، بين موقف نيوتن واينشتاين من الحاضر ( ناقشت الموضوعي بشكل موسع ، وتفصيلي في الكتاب الأول " النظرية " ، بالإضافة إلى نصوص عديدة منشورة في الحوار المتمدن . موقف نيوتن من الحاضر ، يتلخص بتركيزه على الحركة التعاقبية للزمن ، مع اهمال الحركة التزامنية بالكامل . حيث يعتبر أن الحاضر فترة لامتناهية في الصغر ، ويمكن اهمالها في الحسابات المختلفة بدون أن تتأثر النتيجة . وهو بالطيع كان يعتقد أن اتجاه سهم الزمن ( أو الوقت ) من يبدأ الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا ، بينما الحقيقة هي على العكس . موقف اينشتاين من الحاضر يختلف جذريا عن نيوتن ، حيث يركز على الحركة التزامنية فقط ، ويهمل التعاقبية . ويعتبر ان الحاضر يتمثل بالمسافة بين المشاهد والحدث ( بين الذات والموضوع ) . .... لحسن الحظ ، جهلنا بطبيعة الزمن وحدود الحاضر وغيرها أيضا ، لا يمنع من فهم ظاهرة " استمرارية الحاضر " ، خاصة بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن . .... الحاضر والحضور والمحضر متلازمة ، وهي تجسد الأبعاد الثلاثة الأساسية للواقع الموضوعي . الحاضر يمثل البعد الزمني في الواقع . الحضور يمثل بعد الحياة في الواقع . المحضر يمثل بعد المكان في الواقع . وهذه الابعاد ( الأنواع ) الثلاثة توجد كمتلازمة فقط ، ولا يمكن الفصل بينها ، أو فصل أي بعد فيها بمفرده . 3 التركيز صعب ، والتأمل أكثر صعوبة . التركيز غرق في التفاصيل . والتأمل قفز فوق المتناقضات . لا تشبه عملية التركيز والتأمل الشهيق والزفير ن ولا تناقضها أيضا . لا توجد علاقة بينهما ، مباشرة ولا غ مباشرة . بحسب تجربتي _ كما اتذكرها من البداية ، وأحاول استيعابها بالفعل _ لا يمكن البدء بالراحة مطلقا . الراحة نتيجة ، أو مرحلة ثانية وثانوية بطبيعتها . بعد التعب والمشقة تحل الراحة بشكل غريزي ، وغير مفهوم . أيضا بعد الخوف ، وخاصة عدم الهروب بسرعة وذعر . واكثر ما تتضح مشاعر الراحة بعمقها وصفائها بعد تحمل الضجر _ لا لساعات كما يخبرنا معلمات _ ومعلمو اليوغا والتأمل _ بل تكفي دقائق محدودة من تحمل الضجر ، بشرط مواجهته والشعور به بوضوح وثقة . لا أحد يجهل راحة البال لفترات قصيرة ، تلك الفسحة اللامتناهية من الرضا والهدوء . لكنها دوما في الماضي ، ولا تنفصل عن التأمل . الفكرة الثابتة مشكلة العقل ، وهي نقيض التأمل . .... من أين تأتي الفكرة الثابتة ؟ وهل توجد طريقة واحدة ومضمونة للتخلص منها ، وسهلة أيضا ؟! الفكرة الثابتة نقيض التفكير الإبداعي ، الجديد بطبيعته . الفكرة الثابتة تصدر عن الماضي وسجن المستقبل والجديد في الماضي . .... الفكرة الثابتة تجسد طغيان رغبة اللعب واللهو على العمل والالتزام . كيف يمكن التمييز بين العمل واللعب ؟ فقط بدلالة الوقت ، يمكن التمييز بينهما بشكل سهل ودقيق وموضوعي أيضا . العمل يتمحور حول استثمار الوقت ، عبر الاهتمام ( وقت ، جهد ، التزام ، مال ) . اللعب يتمحور حول الرغبة في هدر الوقت . 4 الحياة تتعلق بأصغر التفاصيل . لا اسهل من موت الكائن الحي ، بلا استثناء . مشكلة العقل المزمنة عدم تحمل الحقيقة البسيطة ن والمباشرة . .... الحياة تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، وتكمل إلى المستقبل . الزمن يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ويكمل إلى الماضي . هذه الحقيقة المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط . 5 أصغر مشكلة يلزمها أحمقان . القارئ – ة والكاتب _ ة مثلا ....دائرة تحصر خارجها . .... .... فلسفة الزمن _ القسم 5 مع الفصول .... 1 و 2 و 3 و4 و 5 سنة 2020 مرت من هنا
1 هل يوجد مكان بدون حياة وزمن ؟ هل توجد حياة بدون مكان وزمن ؟ هل يوجد زمن بدون حياة ومكان ؟ الجواب المباشر ، التجريبي ، لا . الجواب المنطقي ربما ، لا نعرف . السؤال العلمي غير مطروح بعد . .... لو وجدت حياة بدون زمن ومكان ، تكون بمثابة جواب علمي للدين . لو وجد مكان بدون حياة وزمن ، يكون بمثابة دليل على وجود واقع آخر مختلف _ هناك . أحيانا يكون السؤال ، وجوابه ، غير منطقيين . بعبارة ثانية ، بعض المشكلات محاولة حلها أسوأ من تجاهلها ، أو تقبلها ، أو تأجيل الحل .... قضية الموت أو التقدم بالعمر ، مثلا . السؤال والجواب وجهان لعملة واحدة بطبيعتهما . وليس من النادر أن يسبق الجواب السؤال ، أحيانا ، كما تؤكد الفنون والموسيقا والآدب والفلسفة والشعر خاصة . .... مشكلة الثقة... الثقة قفزة مغامرة بطبيعتها ، تفضيل المجهول على المعلوم ، وتفضيل هناك على هنا . العيش الإنساني مزدوج أو تعددي ، وهو عادة بين _ أو ، على أحد المستويين : أدنى وعلى مستوى الحاجة ، أو أعلى على مستوى الثقة . على مستوى الحاجة ، يتمثل باللذة / الألم ، أو على مستوى : مثير _ استجابة . على مستوى الثقة ، يتمثل بقفزة الثقة . يتعذر التمييز بشكل مسبق بين قفزة الثقة وقفزة الطيش ، مثل الرشوة والهدية ، أو الغاية والوسيلة ، .... ومع ذلك ، لابد من قفزة إلى الحاضر الجديد كل يوم ، بل كل لحظة . 2 الأسباب تأتي من الماضي ، مع الحياة . بينما المصادفات تأتي من المستقبل ، والزمن . الحاضر يدمج الصدفة والسبب ، لانعرف بعد كيف ولماذا .... وهذا سؤال العلم والفلسفة المؤجل للأسف ، وقد يطول تجاهله على مستوى الثقافة العالمية . .... يوجد فرق نوعي بين الرشوة والهدية ، بالإضافة للفروق الكمية الرشوة مطالبة غير مباشرة ، بينما الهدية طلب للحب والشراكة غير مباشر أيضا . الرشوة منح 9 بهدف الحصول على عشرة او اكثر ، وبشكل غير مباشر . الهدية طلب خاص أو شكر ، منح الاهتمام بالفعل ( وقت ، وجهد ، واحترام ، ومال ) . 3 من أين يأتي الجشع وعدم الكفاية أو انشغال البال المزمن ، أو كيف تتشكل تلك الحاجة ؟! بالإضافة إلى الأسباب الشخصية ، الفيزيولوجية والاجتماعية وغيرها ، يوجد سبب موضوعي ومشترك يتمثل بالعادة الجديدة السلبية ( اليوم أفضل من الغد وأسوأ من الأمس ) . الحاجة إلى الأمان درجة أعلى من المتوسط ، بالتزامن مع النقيض الحاجة إلى الاثارة درجة أعلى من المتوسط . .... كل العادات تبدأ إرادية وشعورية وواعية بالتزامن ، وتنتهي لاشعورية وغير واعية ولا إرادية . .... أغلقت الباب خلفك وخرجت ، تذكرت فجأة الغاز او الحنفية أو ...، تعود للتأكد مع أنك تعرف عدم ضرورة ذلك . تشبه بداية التدخين ، أو شرب الكحول وبقية البدايات . والاثارة نفس الشي ،... يكفيك عادة برنامج تلفزيوني أو فيلم أو غيرها ن لقضاء سهرة ممتعة ومقبولة . الخطوة الأولى ، تبدأ بإضافة الكأس أو الموالح أو السيجارة وغيرها . بعد سنة ، يحدث تراكم ملحوظ ، وتكون احتياجاتك العقلية صارت أكثر من المتوسط . بعد عشر سنوات ، تكون _ي من أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ...إدمان وغيرها . يتحول التراكم إلى تغيير جذري ونوعي ، وهو قانون الفلفسة الكلاسيكي المعروف : تحول الكم إلى كيف . ( لا يكفيك ولا يرضيك الحياد مطلقا ، ولا الحصة المتوسطة ، بل تدفعك رغبة قهرية إلى المزيد دوما...الجشع وعدم الكفاية أو انشغال البال المزمن ، مرض عقلي وليس مرضا نفسيا وفيزيولوجيا أو اجتماعيا ) . 4 شعرت بالضجر أو القلق .... لديك خيار تشكيل عادة جديدة دوما ( سلبية أو إيجابية ) . .... العادة أحد الأنواع الثلاثة : 1 _ انفعالية أو سلبية ( لاشعورية وغير واعية ولا إرادية ) . 2 _ محايدة أو وسطية ( نصف شعورية نصف واعية نصف إرادية ) . 3 _ إيجابية ( شعورية وواعية وإرادية ) . .... العادة السلبية ، تشبه النزول إلى الوادي ( حفرة ، أو طابق أرضي ، أدنى من المتوسط ) . العادة الإيجابية بالعكس ، تشبه الصعود إلى قمة الجبل ( طابق أعلى من المتوسط ) . العادة المحايدة ، تمثل الصفر ، أو المستوى الاجتماعي المتوسط بطبيعته . .... العادة السلبية ، سهلة في البداية ولذيذة ويمكن للجميع تعلمها بسهولة ، ويتعذر الخروج منها بواسطة الإرادة فقط . ( الثرثرة ، والتدخين ، والكحول ، وغيرها ) . وتجسد القيم السلبية في حياة الشخصية الفردية . العادة الإيجابية ، صعبة في البداية ومتعبة ويمكن تعلمها لمن هم فوق متوسط درجة الحساسية والذكاء ، لكن الخروج منها سهل ولذيذ ولا يحتاج لشيء . ( الرياضة ، تعلم لغة جديدة ، الاصغاء ، وغيرها ) . وتجسد القيم الإيجابية في حياة الشخصية الفردية . العادة المحايدة فاترة ، وهي تمثل الأخلاق الاجتماعية ، أو المعادلة الصفرية . وتجسد الالتزام بالأخلاق السائدة ، وتجنب القيم سلبا أو إيجابا . وهي تتمثل بالحاجات الضرورية ، والمشتركة بطبيعتها . 5 تساؤل ضروري .... ربما يكون كل ما أعرفه خطأ . .... ملحق الوجود الموضوعي ، تصور جديد : في الفلسفة الكلاسيكية مستويين للوجود فقط : الوجود بالقوة والوجود بالفعل . بعد إضافة البعد الثالث " الوجود بالأثر " ، يتضح الاتجاه وتتكشف صورة جديدة للواقع الموضوعي بالتزامن ، وهي تنسجم مع الملاحظة المنتبهة والمتفحصة ، مع قابلية التعميم والاختبار بلا استثناء . 1 _ مرحلة الوجود بالقوة ، لا تقتصر على المستقبل ، بل تتضمن الماضي أيضا . المستقبل يمثل الوجود بالقوة بالنسبة للحياة ، والأحياء ضمن شروط محددة . بالنسبة للنوع ، يمثل المستقبل الوجود بالقوة للنوع كله ، وهو أحد الاحتمالات المتعددة والممكنة ، بين التكاثر والاستمرارية أو الانقراض . وهو يتعلق بالأجيال لا بالأفراد على مستوى النوع . بينما على مستوى الفرد ، يمثل الوجود بالقوة مرحلة النمو القادمة ، من الطفولة إلى المراهقة ، ثم النضج والكهولة ، وأخيرا الشيخوخة والموت . الوجود بالقوة بالنسبة للطفل _ة ، يمثل المراحل المتعاقبة الممكنة : مراهقة ، ثم شباب ، ثم نضج وكهولة ، والشيخوخة والموت أخيرا . .... الوجود بالقوة يتضمن الماضي أيضا بدلالة الزمن . حيث حركة الزمن بعكس حركة الحياة ، تبدأ من المستقبل ( الوجود بالقوة ) إلى الحاضر ( الوجود بالفعل ) ، والماضي أخيرا ( أو الوجود بالأثر ) . وهذه الفكرة تحتاج ، وتستحق ، مناقشة معمقة وأكثر تفصيلا . 2 _ الوجود بالفعل ، وهو يمثل الحاضر القائم حاليا . الطفل _ة يوجد الآن بالفعل كطفل فقط ، بينما يوجد بالقوة كامرأة أو رجل ( بحسب جنسه ) ، أو الموت باكرا . ويضيف أريك فروم احتمالا ثالثا بدلالة الصحة أو المرض . 3 _ الوجود بالأثر . وهذه المرحلة لا تقتصر على الماضي أيضا ، كما كنت أعتقد سابقا . فهي تشمل المستقبل أيضا بدلالة الزمن . الحاضر مثلا ، يمثل الوجود بالأثر بشكل مزدوج : _ بدلالة الزمن ، يحدث المستقبل أولا ، ثم الحاضر . _ بدلالة الحياة ، يحدث الماضي أولا ، ثم الحاضر . ( موقفي السابق من هذا الموضوع ، كما تم التعبير عنه في النظرية كان ناقصا بشكل كبير ، يجب تصحيحه ) ، وهو ما سأعمل عليه خلال الحلقات القادمة . ..... فلسفة الزمن 2 _ القسم 5 سنة 2020 مرت من هنا
1 وصلتني رسالة من صديقتي س / ة ، وهي غريبة ، ومختلفة ، كعادتها... ( حسين ، أنت تخلط بين الزمن الفيزيائي وبين الزمن النفسي . وهذه مشكلة عليك أن تنتبه إليها ، باهتمام أكبر ، ...) . ( فكرة الأثير المشتركة بين الفلسفة والفيزياء خلال القرن قبل الماضي ، تعطيك فكرة جيدة عن الموقف الأكاديمي من الزمن ، على مستوى الفلسفة والعلم ، ... ) . بقية الرسالة شخصية ،... توبيخ ، وتهكم من الحال الذي وصلت إليه . ولا أظن أنها تهم القارئ _ة المعرفي بشيء . 2 فكرة الوجود بالأثر ، تعطي صورة واضحة عن مشكلة العلم والفلسفة ، والعلاقة بينهما _ المتأرجحة بين العدائية والجهل المتبادل _ كما أتصور .... يكاد العلم ، خلفه الموقف الثقافي العالمي ، يتحول ( ينحدر ) إلى أداة ووسيلة تقنية لا أكثر . بالمقابل ، انكمشت الفلسفة إلى دين خاص ، نخبوي ، أقرب إلى عصابة متعالية على العالم . جدلية الوجود بين القوة والفعل ، فكرة جميلة ومريحة ، وتمنح القارئ _ة والمستمع _ة نوعا من الطمأنينة الخاصة بالنخب ، المنفصلة عن الواقع خاصة . وهي نوع من الحكاية ، معروفة في الفلسفة والأديان وعلم النفس ( مثال يونغ وقبله فرويد في التحليل النفسي، وحكاياتهما البديعة والخيالية بغالبيتها ، أيضا سكنر وقبله واطسون في السلوكية ) . رأى العالم كله هجوم الرعاع في أمريكا على البرلمان ، وهم لا يختلفون عن أشقائهم في بقية بلدان العالم الإسلامي وغيره . ومع ذلك ، مرت الحادثة كخبر عادي لا أكثر . مع أنها ربما تكون شكلا من التكرار ( الفوتوكوبي ) عن الثورة التقليدية ( الفرنسية والروسية خاصة ) ؟! بالطبع هذا موضوع سياسي _ ثقافي ، وأنا ابتعدت عنه بالفعل . والغاية من ذكر المثال ، فقط للإشارة إلى الانفصال ، والفصام ، بين العالم الحالي كما هو عليه وبين الثقافة العالمية وخاصة العلم والفلسفة . .... أهمية فكرة الوجود بالأثر ، لا تقتصر على نقل مستوى التفكير من الجدل إلى الحوار ، بل تتعداها إلى المعنى والاتجاه . ضمن الثنائية يكون التفسير من النوع الدائري فقط ، ومعه التفكير والمناقشة والاختلاف ( أو الاتفاق لو حدث ) . الوجود بالأثر لا ينفصل عن الماضي ، بحسب التفكير التقليدي . كما أن الوجود بالفعل لا ينفصل عن المستقبل . مثال ثنائية : الجد – ة والحفيد – ة ... الجد _ة يمثلان الوجود بالأثر ، بينما الحفيد _ة يمثلان الوجود بالقوة . لكن هذا المستوى الدائري ، في التفسير والتفكير وغيرها من النشاط العقلي . التفسير الدائري أو المنطق الصوري ، صحيح منطقيا وخطأ تجريبيا . لا أريد أن يتحول النص إلى محاجة فلسفية ، لست مؤهلا لذلك وربما القارئ _ة أيضا . .... ملحق 1 بعدما اتضح بشكل علمي ( منطقي ، أيضا تجريبي بدلالة العمر ومن لم يولدن _و بعد ) أن الحياة والزمن متعاكسان بطبيعتهما ، صار السؤال لكل ذي علاقة بالعلم أو الفلسفة عن كيفية الجمع ( التلفيقي بالطبع بعد اليوم ) بين الموقف الثقافي العالمي من الزمن _ الذي يعتبر أن لحظة الوجود والواقع الموضوعي واحدة وتتمثل في الذرة ومكوناتها _ وبين الواقع الحقيقي ( التجريبي ) ثلاثي البعد ( زمن ، وحياة ، ومكان ) .... .... المعادلة الصفرية بين الحياة والزمن ، متمثلة بالعمر الفردي خاصة ، برهان متكامل على الحقيقة التعددية للوجود بصورة عامة ، وعلى الجدلية العكسية بين الزمن والحياة خاصة . .... ملحق 2 المعادلة الصفرية توضح طبيعة العلاقة بين الزمن والحياة ، وتجسد الجدلية العكسية بينهما س + ع = الصفر . س = _ ع والعكس صحيح بالطبع . يسهل فهم لغز العمر ، وهو يتناقص ويتزايد بالتزامن كل لحظة ، حيث يمثل العمر الحياة وتمثل بقية العمر الزمن . يتزايد العمر وتتناقص بقية العمر بالتزامن ... العمر حياة وبقية العمر زمن ومجموعهما يساوي الصفر دوما . وبعد تعميم الفكرة ( الخبرة ) على الواقع الموضوعي ، نتوصل إلى الحل العلمي بالفعل لظاهرة " استمرارية الحاضر " ، ومعادلتها صفرية بالطبع ، حيث العلاقة الصفرية تجمع بين الحياة والزمن ولا شيء عدا ذلك . والبعد الثالث للواقع الموضوعي " المكان أو الاحداثية أو الطبيعة أو المادة " محايد وصفري بطبيعته . ..... ..... فلسفة الزمن 3 _ القسم 5 سنة 2020 مرت من هنا
محاولة تفسير لظاهرة " استمرارية الحاضر " بشكل تجريبي ومنطقي ، بالتزامن ؟! ظاهرة استمرارية الحاضر ( بالنسبة للأحياء طبعا ، حيث يستمر الكائن الحي في الحضور الواقعي والمباشر من الولادة إلى الموت ، بالتزامن مع الحاضر الزمني والمحضر المكاني ) ، معروفة كفكرة منذ عشرات القرون وخبرة موضع الاهتمام والملاحظة _ خاصة في أدبيات التنوير الروحي عبر التركيز والتأمل _ لكن مع الاختلاف بين المواقف أو النظريات الثلاثة بالنسبة للزمن خاصة ، والتي تتضمنها جميعا النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، كما أعتقد . 1 محاولة تعريف الظاهرة ، وتحديدها بشكل موضوعي : أنت الآن في الحاضر ( الخميس 21 / 1 / 2021 ) خلال لقائك الأول مع هذا النص ، حيث الماضي خلفك يتحدد بالأمس المباشر ( الأربعاء 20 / 1 / 2021 ) والمستقبل أمامك يتحدد بالغد المباشر ( الجمعة ....) وبعد 24 ساعة تتكشف مفارقة مدهشة ، وتتجدد بشكل ثابت : أنت تبقى _ ين في الحاضر ( الجديد ) : الجمعة 22 / 1 / 2021 ، بينما يكون الواقع الزمني خاصة _قد تغير بالكامل وبشكل واضح _ ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .... حيث اليوم الحالي يصير هو الأمس ، والأمس يصير أمس الأول ، بينما يتقدم الغد ( الجمعة ) ويحل محل الحاضر السابق ( الخميس ) ، وهذه العملية تستمر بشكل موضوعي ، وهي ثلاثية البعد : 1 _ حاضر زمني ، 2 _ حضور حي ، 3 _ محضر مكاني . بالتزامن ، مع استمرارية الحضور ، حيث ينتقل الأحياء ( أنت وأنا والجميع ) بعكس حركة الزمن : من الماضي إلى الحاضر ( كانت العملية تحدث بشكل لاشعوري حتى يومنا ) . وبنفس الوقت يبقى المحضر ( الاحداثية ) ثابتا . وهي ظاهرة موضوعية تشمل جميع الأحياء ( الانسان والحيوان والنبات ) ، ونحن البشر من ندركها ، ويمكننا فهمها . وأعتقد أننا على أبواب ثورة معرفية جديدة بدلالة الزمن . حاول الأسلاف فهم هذه العملية ، على مدى عشرات القرون ، بدون أن يتوصلوا لحل منطقي ويمكن أن يتفق عليه . والأسباب عديدة ، أهمها نقص الأدوات المعرفية التي كانت بحوزتهم . وكما كررت سابقا ، ولمرات ، لقد كنت محظوظا للغاية في عملية فهم الظاهرة . لحسن الحظ كنت حاضرا في الوقت المناسب ، وفي المكان المناسب ، بالتزامن مع معطيات متعددة ومناسبة ومتكاملة ، كما أنها مختلفة ، وتتنوع بين الشعر والفلسفة والفيزياء الحديثة . 2 يوجد أحد احتمالين فقط ، لتفسير دينامية الواقع وحركته المستمرة : 1 _ نحن من نتقدم في الزمن ، بحيث نترك الماضي خلفنا ، وننتقل إلى المستقبل ( الجديد ) كل يوم أو سنة أو لحظة . وهذا الاعتقاد ما يزال سائدا ، وسببه المغالطة الشعورية . ( حيث الافتراض السائد ، في العلم والفلسفة والثقافة العامة ، أن سهم الزمن يتحرك من الماضي إلى المستقبل مرورا بالحاضر ، بينما العكس هو الصحيح ) . 2 _ نحن الأحياء ( البشر والحيوان والنبات ) نبقى في المكان ، بينما يتقدم الزمن عبر الحركة التعاقبية بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . وهي نفسها سرعة ابتعاد الماضي عن الحاضر ، أو سرعة اقتراب المستقبل من الحاضر . وهذا محور النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة . وقد ناقشت هذه الأفكار سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، في نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي بالحوار المتمدن ، ويمكن الرجوع إليها لمن يرغبن _ ون . 3 لماذا يصعب فهم هذه الفكرة بالنسبة للعديد من القراء ، بصرف النظر عن درجة تحصيلهم المعرفي والعلمي والثقافي بالعموم ؟! أعتقد المشكلة الأساسية تتمثل في الموقف العقلي من الزمن ( أو الوقت ) . يعتقد البعض أن الزمن يختلف جذريا عن الوقت ، وأن الزمن النفسي يختلف عن الزمن الفيزيائي . مشكلة الوقت والزمن ، مشكلة لغوية وليست موضوعية . أيضا التمييز بين وقت فيزيائي ووقت نفسي ( أو زمن ) ، عملية غير علمية ، ونتيجتها المباشرة ، والمشتركة ، تشويش فهم الزمن بشكل علمي أو منطقي . .... بدون فهم الصفة الموضوعية للوقت ، يتعذر التقدم المعرفي ( العلمي والثقافي ) خطوة بشكل منطقي أو تجريبي . ماذا يعني الزمن النفسي ؟! أعتقد أنه نوع من التفكير ما قبل العلمي ، الرغبوي ، ولا يعول عليه . بينما الزمن الفيزيائي _ الذي تقيسه الساعة والتاريخ _ ونعتمده جميعا كراشدين ، في مختلف مجالات الحياة مشترك ، هو موضوعي بطبيعته ومحدد بدقة . بعبارة ثانية ، الزمن الفيزيائي أو الموضوعي ، هو المعيار الأساسي في العلم وفي المنطق السليم أيضا . لنتذكر ، أن المعرفة الشعورية يندر أن تتوافق مع المعرفة العلمية التجريبية والمنطقية . ( لا يمكن ادراك دوران الأرض حول الشمس بواسطة الشعور ، والمثال الأوضح يتعلق بالجسد البشري ، لا أحد يمكنه معرفة جسده كما يظهره التحليل والتصوير وغيرها من أدوات الاستقصاء الطبية الحديثة ، بعبارة ثانية الشعور يضلل المعرفة غالبا ) . ملحق 1 ظاهرة استمرارية الحاضر ، أكثر قضايا العلم والفلسفة حيرة وما تزال شبه مجهولة بالعموم . أعتقد أن هذه المناقشة تقترب خطوة جديدة بالفعل ، من الحل الصحيح والنهائي ، العلمي _ التجريبي . صحيح هذه المناقشة تدور في المستوى المنطقي فقط ، على أمل تطويرها عبر الحوار المفتوح والمزيد من البحث ، في اتجاه المستوى العلمي . ملحق 2 أذكر القارئ _ة .... هذه الأفكار التي نتداولها معا ، هي جديدة على العلم والفلسفة والثقافة العالمية أيضا . بطبيعة الحال هي مغامرة فكرية _ تجريبية ، لا تضر بالمطلق ... وقد تنفع ! لنتذكر المقاومة التي يلاقيها الابداع عادة ، والاكتشافات العلمية أكثر . ..... ..... فلسفة الزمن 4 _ القسم 5 سنة 2020 مرت من هنا
الشعور والسلوك نتيجة القرار الشخصي ، والعكس حالة خاصة ومحدودة . هذه الفكرة خلاصة بحث " الإرادة الحرة " ، وكيفية تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا . وسأعود لمناقشتها ، بطرق متنوعة خلال الفصول القادمة ، نظرا لأهميتها كما أعتقد . 1 بعد القفز من الطابق العاشر ، لا يمكنك تغيير رأيك . لا في الطابق التاسع ولا عند الأول . ( الفارق النوعي بين الدين والعلم ، تجسده المعجزات ) . الدين يرجع إلى السحر والماضي ، بينما يشير العلم إلى المستقبل ( الحاضر الجديد ) . المعجزة دليل الدين والسحر . البرهان ، والتجربة أكثر ، دليل الفلسفة والعلم . .... تزعم السلوكية ( أهم نظريات علم النفس في القرن العشرين بالتوازي مع التحليل النفسي ) ، أن شعورك ومعه سلوكك الحالي هو نتيجة لسلوكك السابق الذي يجري تعزيزه باستمرار . ما يزال لدى السلوكية ، أيضا التحليل النفسي والوجودية والماركسية والبنيوية والليبرالية ، ما تقوله اليوم وغدا ، مع أن الزمن تجاوز تلك النظريات والخبرات الهامة بلا شك . 2 الماضي مصدر الجديد في الحياة ، نحن النتيجة الفيزيولوجية لأسلافنا بشكل مؤكد . المستقبل مصدر الجديد في الزمن ، الزمن الذي نعيش فيه لا يمكن لأسلافنا معرفته ، بينما العكس صحيح غالبا . نحن نعيش في الحاضر ، ومعنا كل أنواع الحياة ( نبات أو حيوان ) . الحاضر أو الزمن ، حركة خطية : من الغد إلى اليوم إلى الأمس . الحضور أو الحياة ، حركة خطية وعكسية : من الأمس إلى اليوم إلى الغد . المحضر او المكان أو الاحداثية ، في حالة توازن مطلق . .... هوامش وملحقات ملحق 1 الحضور في الآن _ هنا عبارة مضللة ، يجب أن تستبدل بعبارة : الحضور ، الآن ، هنا . من الثنائية إلى التعدد ( الثلاثي بالحد الأدنى ) . الحاضر أو المحضر أو الحضور ، كلمات مختلفة بشكل نوعي وليس بشكل كمي فقط . .... الاختلاف بين الفرق الكمي والنوعي ، أحد موضوعات الفلسفة الكلاسيكية ، وهو يمثل مشكلة مزمنة حتى اليوم . للوجود الموضوعي ثلاثة أنواع ، زمن ومكان وحياة ، بينما المادة أو الطبيعة محايدة . الفرق داخل الأنواع الثلاثة كمي ، وبين بعضها نوعي . الفرق النوعي يتضمن الكمي والعكس غير صحيح . بعبارة ثانية ، يمكن تحويل الفرق النوعي إلى كمي ، لكن العكس غير صحيح . ( هذه الفقرة تحتاج إلى قراءة مركزة ، وتأمل ، وربما إعادة صياغة وتفسير ) ملحق 2 الحضور من الولادة إلى الموت . الحاضر بين المستقبل والماضي . المحضر مكان التقاء الثلاثة ( ما نزال نجهل كيف ، ولماذا ، ) . الحضور حياة . الحاضر زمن . المحضر مكان . خلاصة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة . .... ملحق 3 العالم والكون ، والعلاقة بينهما ؟! يحق لنا أن نعتقد بأننا نعرف العالم . مقارنة بالأسلاف ، أيضا بالمجايلين الأحياء عندما يكون مرجعنا العلم أو الفلسفة ( التجربة أو المنطق المشترك ) . مع أن كورونا وما حدث بعد الانتخابات الأمريكية الأخيرة _ على مسمع ومرآى العالم _ يدل وبوضوح شديد ، أن معرفتنا الحالية بالعالم متواضعة للغاية ، وربما غير صحيحة . معرفتنا بالكون ، ما تزال في مستوى الأسطورة والحكايات الخيالية . .... نظام الكون ، هل هو من النوع المفتوح أم المغلق ؟ نظرية الانفجار الكبير ، وهي مقبولة على مستوى الثقافة العالمية ، والفيزياء بالخصوص . ناقشت عبر نصوص عديدة ( منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) النظرية ، وافتراضاتها الأساسية الخاطئة وغير المنطقية . .... لا يمكن أن يكون نظام الكون من النوع المغلق . تبرز مشكلة أكبر وأعمق ويتعذر حلها ، ماذا يوجد خارجه ! لا يمكن أن يكون مفتوحا أيضا . تبرز مشكلة الحدود ، والشكل ، والبداية والنهاية ! أعتقد أن الكون من نوع ( وشكل ) ثالث ، يتعذر تخيله ضمن معارفنا وإمكانياتنا الحالية . .... ملحق جديد هذه الأفكار عدا التي تتكرر ، مع الإشارة بوضوح إلى أنها أكثر من فرضية ، هي نوع من التفكير بصوت مرتفع ، أو مسودات لحل مشكلة أو قضية ثقافية أو علمية أو فلسفية . ( الستين الأولى تمر بسرعة وبلمح البصر ، ....وصار يحق لنا المساهمة في حل مشاكل العالم المزمنة ، وخاصة الفلسفية والعلمية بالدرجة الثانية ) . .... .... فلسفة الزمن 5 _ القسم 5 سنة 2020 مرت من هنا
الإرادة الحرة : محاولة تعريفها وتحديدها بشكل موضوعي 1 ربما يتساءل القارئ _ة ، الجديد _ة خاصة ، عن العلاقة بين فلسفة الزمن والإرادة الحرة ، وهذا أمر طبيعي ومتوقع . خلال بحث الإرادة الحرة توصلت إلى معرفة الحركة الحقيقية للزمن ، من خلال تشكيل الذاكرة الجديدة بدلالة الماضي الجديد ( ناقشت الفكرة مطولا في نصوص سابقة ) . أتفهم استغراب عبارة " الماضي الجديد " ، وقد اشرت اكثر من مرة إلى فضل الشعر والشعراء على النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، وخاصة رياض الصالح الحسين ، وانسي الحاج ، وتشيمبورسكا وشكسبير أيضا بترجمة أدونيس خاصة ( لأنها موضع جدل ، وقد أتهم بعض الكتاب أدونيس بعدم الأمانة في الترجمة ) وغيرهم كثر . " ماضي الأيام الآتية " عنوان مجموعة شعرية لأنسي الحاج . " انت التقيت بما يموت وأنا التقيت بما يولد " عبارة شكسبير المدهشة . " النهاية والبداية " عنوان أحد دواوين شيمبورسكا . وأما رياض الصالح الحسين ، وهو أكثر من فهم الاتجاه الصحيح لحركة الزمن بوضووح : " الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد " . الماضي الجديد ، أو المستقبل الجديد ، أو الحاضر الدينامي والمزدوج ( مستقبل _ حاضر أو حاضر _ ماض ) ، هي عبارات متشابهة واقرب إلى المترادفات منها من التشابه ، وقد ناقشت هذه الفكرة بشكل تفصيلي ، وموسع ، خلال نصوص سابقة منشورة أيضا على صفحتي في الحوار المتمدن . .... مثال بسيط وعام عن الإرادة الحرة ، حيث الإرادة الحرة مرحلة ثانوية بطبيعتها ، وهي تتحقق بعد اكتساب المهارات الجديدة والمتعددة ، بصرف النظر عن نوعها وشكلها .... من لا يعرف اللغة العربية لا يستطيع التحدث بها أو الكتابة ، وهو غير حر بذلك ، ومثلها بقية اللغات المختلفة . أيضا من لا يعرف ( أو تعرف السباحة ) هما غير أحرار في السباحة ، أيضا قيادة السيارة او الطائرة وغيرها من المهارات المكتسبة . ناقشت سابقا تسلسل مراحل اكتساب الارادة الحرة ، بدءا من الرغبة ، ثم المقدرة ، المهارة ، وأخيرا التفكير الإبداعي ( الحر بطبيعته ) . طريقة أخرى وأوضح لاكتساب الإرادة الحرة ، بدلالة الرصيد والطاقة النفسية ، وفق تسلسل : 1 _ الرصيد الإيجابي أو السلبي . الرصيد السلبي يمثله الاقتراض ، الشخص الذي عليه ديون غير مسددة ، ليس حرا . امامه طريق اجباري وفي اتجاه وحيد : من المجال السلبي إلى الصفر ( مرحلة ايفاء القرض أو تبرئة الذمة ) . ولا يوجد طريق آخر سوى الغرق أكثر فأكثر في السلبية ، كأن يتحول إلى نصاب ولص بشكل متصاعد أو يتجه إلى نقطة الصفر ، للبدء من جديد . ونفس المثل ينطبق على جميع العادات الإدمانية ( كحول ، ثرثرة ، مخدرات وغيرها ) . الرصيد الإيجابي على النقيض ، وهو يتضح بسهولة بدلالة المال أيضا . معك مبلغا من النقود ، يمكنك صرفها بطرق متعددة وبشكل لانهائي ( نقيض الاقتراض ) . 2 _ الطاقة الإيجابية أو السلبية . الرصيد السلبي ينتج طاقة سلبية ، والرصيد الإيجابي ينتج طاقة إيجابية . هذه بديهية ، ويمكن ملاحظتها في أي جماعة بشرية وبدون استثناء . تتضح أكثر بين الأطفال والسجناء والجنود والمرضى في المشافي ، حيث توجد ثلاث فئات فقط ، متميزة وشبه منفصلة بالكامل : 1 _ الفئة الأدنى ، تمثلها الشخصية السلبية ، انفعالية وتحل مشكلات الحاضر على حساب المستقبل ( اقتراض وكذب ، ونصب واحتيال وغيرها ) . تسمية هذه الفئة في التصنيف الطبي ( مرضى العقول ) ، وفي المجتمع ( الفاشلون ) ، وفي الأديان ( السفهاء ) ...." مرضى لا أشرار " عبارة فرويد المضيئة . 2 _ الفئة المتوسطة ، وتمثل الأغلبية في مختلف الجماعات الإنسانية . عيش الحياة يوما بيوم ، مع موقف التقييد أو التجنب . بمعنى بذل الحد المتوسط من الاهتمام . الاهتمام يتكون من أربعة عناصر : وقت ، جهد ، التزام ، مال . الفئة المتوسطة ، تعيش الحياة بالحد المتوسط من الاهتمام ( خاصة بذل الجهد ومنح الوقت ) . 3 _ الأصحاء ، هم قلة نادرة في مختلف الجماعات والثقافات ، حيث الاهتمام الحقيقي والمتكامل ، عبر العيش الحياة في حدها الأعلى . عبر هذا المستوى تتجسد حرية الإرادة والصحة العقلية والسعادة ( راحة البال ) ، وغيرها من المواصفات الإنسانية المرغوبة والمحبذة بالنسبة لغالبية البشر . بنفس السهولة التي نميز بها المرضى العقليين ، نميز الأصحاء ... لقد قابلتهم في مختلف مفاصل المجتمع السوري ، وهم _ن فوق الأديان والمذاهب والعقائد ، قابلتهم في المشافي والمعسكرات الجامعية والالزامية ، وفي السجن ، وفي كل مكان بقيت فيك اكثر من يوم واحد . ولهن _م تتوجه كتابتي وبقية حياتي بالفعل . .... طريق واتجاه الصحة العقلية ( الإرادة الحرة ) : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . طريق واتجاه المرض العقلي ( الإرادة المقيدة ) : اليوم أفضل من الغد وأسوأ من الأمس . لا يوجد بديل ثالث في هذه القضية ، سوى الثالث السلبي ( المتوسط ) بين الصحة والمرض . .... علاقة غير مباشرة تربط بين الصحة العقلية والفهم الصحيح للواقع الموضوعي . .... العمل التطوعي وبقية الأنشطة الإيجابية ، المحبذة إنسانيا وليس اجتماعيا فقط ، تولد الطاقة الموجبة ، وتتصل بالإرادة الحرة ، بشكل مباشر وثابت . هذه الفكرة والخبرة بؤرة اتفاق كاملة ، ووحيدة ، بين العلم والدين والفلسفة ، أيضا مع التنوير الروحي والثقافة العالمية . كيف يحدث ذلك ؟! الطاقة الإيجابية حلقة متوسطة بين الرصيد الموجب وبين الإرادة الحرة ، أيضا الطاقة السلبية حلقة متوسطة مقابلة بين الرصيد السالب وبين الإرادة غير الحرة أو المقيدة . الهوايات ( الرياضة ، والموسيقا ، والابداع ، وتعلم لغات جديدة ...) تمثل الطاقة الإيجابية . الإدمان ( الثرثرة ، والتدخين ، والكحول ، والمخدرات ....) تمثل الطاقة السلبية . .... مشكلة الاشباع والصحة العقلية ، تتصل بالفقرة السابقة على أكثر من مستوى ... توصلت إلى معرفة اتجاه حركة الزمن بشكل تجريبي ، عبر بحث الصحة العقلية ، بالتزامن مع كيفية تشكيل الإرادة الحرة . وأعتقد أن الفكرة الصحيحة والسلوك المناسب متلازمة ، مثل وجهي العملة الواحدة . حيث الفكرة الخطأ والسلوك غير المناسب متلازمة مقابلة أيضا ، ومثل وجهي العملة . الاشباع علاقة متكاملة بين الجسد والعقل ، ما تزال غير مفهومة بشكل علمي ( تجريبي ومنطقي ) ، وهي تتطلب العمل مع الاهتمام المستمر .... ملحق 2 ضرورة التمييز بين الاعتقاد الشخصي ، وبين الواقع الموضوعي ليست بحاجة إلى برهان أو تفسير ، مع أنها فكرة ( وخبرة ) جديرة بالمناقشة والاهتمام دوما . قبل ولادتك واقع موضوعي يسهل تخيله نسبيا . وبعد موتك ، واقع موضوعي تخيله أصعب لكنه غير مستحيل . التفكير النقدي ، أو الإبداعي ، أو العلمي والفلسفي ، وغيرها من المترادفات لفكرة وخبرة واحدة ، مصطلح أو فكرة أو خبرة " الإبداع " ... شرط الصحة العقلية وعتبتها وسقفها بالتزامن . .... هوامش وملحقات جديدة حركة مرور الوقت ( الزمن ) ثابتة ، وموضوعية ، بالنسبة للكرة الأرضية . المشكلة في فهمها كونها مزدوجة : تعاقبية وتزامنية . 1 _ الحركة التعاقبية خطية ، وهي التي تقيسها الساعة ، تمثل سهم الزمن الذي يستخدم الآن بشكل عالمي ، ومشترك بين العلم والثقافة العامة ، لكن بشكل معكوس عن حركته الحقيقية . 2 _ الحركة التزامنية ، تتجسد بفرق التوقيت العالمي بين البلدان والمدن الكبرى . المشكلة في شرح البديهية : أن الحركة التعاقبية للزمن ( من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر ) تمثلها وتجسدها بنفس الوقت . وهي تشبه فكرة الموت ، من حيث أنها حتمية ، وشاملة ، وموضوعية بالتزامن . فيما عدا أن لحظة الموت احتمالية ، مع أنها تحت سقف لا يتجاوز المئة إلا بحالة نادرة ، وتكون أسوأ من الموت نفسه ( احتضار طويل فقط ) . .... جدلية الحياة والزمن ، تمر عبر ثلاث فترات مختلفة ومنفصلة تماما : 1 _ الفترة الأولى قبل الوجود الفردي . ( قبل التكون والولادة ) تمثلها حياة البشر خلال القرن القادم مثلا ، وكل ما سوف يليه من الزمن والمستقبل . في هذه الفترة يكون الانسان في وضع اقرب إلى السحر : حياته ، وجسده ومورثاته ضمن جسد الأسلاف ( الجدات والأجداد ) . وبالمقابل زمنه ، وعمره ، ضمن المستقبل . هذه الفترة غامضة بطبيعتها ، وشبه مجهولة . وتمثل هذه الفترة مرحلة الوجود بالقوة 1 ، والوجود بالأثر 2 بالتزامن . 2 _ الفترة الثانية وتبدأ من الولادة إلى الموت . فترة الحياة الحقيقية ، أو الوجود بالفعل . هذه الفترة الوحيدة التي نخبرها بشكل مشترك ، ويمكن دراستها علميا أو منطقيا . 3 _ الفترة الثالثة والأخيرة بعد الموت . ( يؤمن الكثيرون بحياة أخرى ) هذه المرحلة تمثل الوجود بالأثر 1 ، والوجود بالقوة 2 . وهي على النقيض من المرحلة الأولى . أيضا غامضة ، ومليئة بالأساطير والرغبات المشتركة والموروثة ( الطفلية خاصة ) . .... ملحق 2 المفارقة العالمية ، أن الجميع يتعاملون مع الوقت ( الزمن ) على انه موضوعي ومحدد بدقة . بينما ، وبنفس الوقت يرفضون الفكرة بشكل منطقي وعقلي ( الغالبية وليس الجميع ) . الوقت أو الزمن ، هو مجموع ومحصلة ، الساعات ومضاعفاتها ( الأيام والشهور والقرون والعصور حتى اللانهاية في الكبر) أو أجزائها ( الدقائق والثواني وأجزاء الثانية حتى اللانهاية في الصغر ) . .... ملحق 3 مفارقة العمر الفردي كمثال ( عمرك الشخصي ) : من لحظة الولادة تبدأ حركة مزدوجة ، ومتناقضة بالفعل . الحياة والعمر الحقيقي يتزايدان ، كل لحظة وكل ساعة او سنة . بالتزامن الزمن وبقية العمر يتناقصان ، كل لحظة وكل ساعة وكل سنة . هذه الفكرة ، واضحة بذاتها . ومحاولة شرحها وبرهانها ، ستكون نوعا من الحذلقة . ( بعد المناقشات السابقة ، المفصلة ) . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فلسفة الزمن 5 _ القسم 5
-
فلسفة الزمن 4 _ القسم 5
-
فلسفة الزمن 3 _ القسم 5
-
فلسفة الزمن 2 _ القسم 5
-
فلسفة الزمن _ القسم 5
-
زمن الفلسفة _ القسم 4
-
سنة 2020 مرت من هنا 4 _ القسم الرابع
-
سنة 2020 مرت من هنا القسم 1 و 2 و3
-
زمن الفلسفة 3
-
زمن الفلسفة2
-
زمن الفلسفة
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 5
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 4
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 3
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت _ تكملة مع مقدمة جد
...
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 2
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت
-
سنة 2020 مرت من هنا القسم 1 و 2
-
سنة 2020 مرت من هنا _ القسم 2
-
سنة 2020 مرت من هنا 20
المزيد.....
-
العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
-
بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4
...
-
احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر
...
-
العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة
...
-
رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
-
مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لفرض عقوبات على الجنا
...
-
انفجار في سفينة حاويات في البحر الأحمر
-
إعلام إسرائيلي يكشف عن وعد -حماس- لأسرتي البرغوثي وسعدات
-
رئيسة الحكومة الإيطالية تخضع للتحقيق القضائي بعد قرار الإفرا
...
-
مصر.. الجامعات تحسم مصير طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق إدار
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|