أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد خليفة هداوي الخولاني - مؤشرات تفجيرات الباب الشرقي في بغداد والإجراءات الأمنية المطلوبة














المزيد.....

مؤشرات تفجيرات الباب الشرقي في بغداد والإجراءات الأمنية المطلوبة


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6798 - 2021 / 1 / 25 - 00:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كان يوم 21/ 1/ 2021 يوما داميا يضاف الى الأيام الدامية التي ارتكبها الدواعش في العراق. وفي الوقت الذي أعلن النصر على الدواعش وهزيمة دولة الخرافة والارهاب في الموصل بتاريخ 10 /7/ 2017 من قبل رئيس الحكومة العراقية السابق حيدر العبادي وتحرير الحويجة بتاريخ 4/10/ 2017، وهروبهم الى جحور وكهوف في الصحراء والجبال. عادوا لشن عددا من الهجمات الإرهابية على القطعات الأمنية في مناطق ديالى وكركوك والموصل، ونصب السيطرات الوهمية. طيلة السنوات الثلاث الماضية، وهم لم ينقطعوا عن تعرضاتهم للقوات الأمنية طيلة الفترات السابقة رغم تلقيهم وقادتهم ضربات موجعه. وقتل العديد من قادتهم وعلى راسهم أبو بكر البغدادي بتاريخ 26/ 10/ 2019. لكن الدواعش ليسوا احجية، فتفجيرهم في الباب الشرقي أدى الى استشهاد 32 مواطنا من الكسبة وباعة الأرصفة بينهم اياد وعمر وعلى ...وكتر من 130 جريح. نعم من بين قتلاهم الاخوين عمر وعلي شابين بعمر الزهور، وجاء اباهم صراخه يبلغ عنان السماء يبكي ابنيه. واستشهد اياد المستخدم في شركة التامين الوطنية والذي يعمل بعقد منذ 15 عام بعد نزوله أثر الانفجار الأول، باحثا عن وجبة فطور لم يأكلها، واستشهد أناس اخرون لا حول لهم ولا قوة. أناس فقراء يبحثوا عن لقمة عيشهم وسط جائحتي كورونا والفقر، فهم ليسوا أهدافا عسكرية ولا امنية. فما هي المكاسب المتحققة من قتل أناس فقراء ليس لهم في المولد ناقة ولا جمل. اليس الله يقول "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا". ولماذا كل هذا الإصرار على الاستمرار بأسلوب القتل لشعب اثبت انه أفضل شعوب الأرض في الغيرة والكرم والحياء. ومن هي الجهة التي تقف وتدعم هذه القطعان الوحشية التي تريق دماء الأبرياء ظلما وعدوانا. ولا تريد لشعب العراق الامن والتقدم والسعادة. لقد قتل الالاف من الدواعش، وطردوا من المدن، واختبأوا في الكهوف والجحور، ثم نظموا صفوفهم وعادوا. الا يستطع ضباط الاستخبارات ممن يحققون مع المقبوض عليهم، فك احجيتهم؟ وكشف من يقف خلفهم؟ ومن يدعمهم؟ ومن يريد ايذاء شعب العراق؟
ان تمكن الارهابيون من اجراء هذا التفجير المزدوج في الباب الشرقي مركز العاصمة بغداد، يدل على وجود مساحة مناسبة لهم للتحرك داخل العاصمة، كما يشير الى وجود تخطيط وتنظيم في هذه العملية. وان رفع الكثير من نقاط السيطرات والحواجز وجد قدرا من حرية الحركة. وعلى الرغم من ان العمليات الانتحارية من العمليات البائسة حيث يتسلل الانتحاريون تسلل اللصوص. لكنه يهدف لخلق لبلبلة وخلق حالة من الفوضى وايصال رسالة للعالم بأنهم موجودون..
وبعد حادث التفجير المزدوج بتاريخ 21/1/2021 وخلال الأيام 23 و24 / 1/ 2021 فقط استشهد 18 شهيدا وجرح العشرات من مقاتلي الحشد الشعبي شرق صلاح الدين في صد هجوم للدواعش. ان تلك المدلولات تشير قيام التنظيم الإرهابي بتنظيم صفوفه، وتنظيم الهجمات داخل وخارج المدن. وربما سينفذ التنظيم عمليات أخرى داخل المدن سواء التفجيرات او الخطف او الاغتيالات. إذا استمر الظرف الذي مكن الارهابيون بالتخطيط والتنفيذ لمثل هذه الجمات في الأيام السابقة سائدا في المستقبل..
ان التصريحات لا تجدي نفعا، والمطلوب العمل المهني الصامت والتخطيط الناجع لاستئصال جذور هذا التنظيم عن بكرة ابيه، من خلال اختراق تنظيماته ومراقبة تحركاته والقبض على افراده في جحورهم، وتقديمهم للعدالة.
لطالما أكدنا على بناء جهاز استخباراتي مهني يعتمد على تشريع قانون للوكلاء والمخبرين، وتخصيص الأموال المجزية لدعم جهاز الاستخبارات، وتدريب أفضل الخبراء من ضباط ومنتسبي الاستخبارات العراقية في أجهزة الاستخبارات للدول المتقدمة وتجهيز الجهاز بأحدث وسائل العمل الاستخباري الحديثة، فالإنسان لا يستطيع ان يعطي أكثر مما يملك. وذلك لا يعني عدم كفاءة أجهزة الاستخبارات في البلاد، لكن تحركات إرهابية مثلما حصل يشير لوجود خلل.
فمعاناة العراق من الإرهابيين منذ عام 2003 حتى الان تقريبا، يشير لمرور 18 عام على هذه المعاناة ولا بد من وضع حد لجائحة الإرهاب في هذه البلاد، وإشاعة الامن والاستقرار وفتح أبواب التقدم والاستثمار، بما يحقق الرفاهية والسعادة لأبناء الوطن، فالإرهاب وانعدام الامن يطرد الاستثمار ويجر البلاد للفقر والتخلف وخلق حالة من الارباك والفوضى وتفكيك المجتمع وتدمير بناه التحتية وطموحاته المستقبلية للحاق بركب الحضارة العالمي .



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفوضية الانتخابات، ما حدا مما بدا!
- احصائيات جائحة كورونا في العراق خلال عام 2020 وأهم المؤشرات
- رسالة الى مجلس النواب العراقي احفظوا للمتقاعدين كرامتهم في ر ...
- ضياء السعدي نقيب المحامين العراقيين اضاءة للعلم والمعرفة
- ميناء الفاو الكبير امانة في اعناق الحكومة ومجلس النواب رسالة ...
- الورقة البيضاء والتحديات السوداء
- طوبى للبصرة مرتين، مرة للنفط ومرة لميناء الفاو والحماية الام ...
- قراءة إحصاءات كورونا على مستوى العالم في الساعة 2400 من يوم ...
- مشروع قانون مناهضة العنف الاسري العراقي مشروع لتشظية وتفتيت ...
- الدفاع عن رجل الشرطة مهمة الدولة والمجتمع
- قراءة إحصائية لجائحة كورونا في العالم والعراق في الساعة 1630 ...
- بشرى للمتقاعدين وزارة المالية توزع كورونا مع الراتب مجانا مص ...
- شمس العالم علام تُحوّل لطاقة كهربائية، وشمسُنا تُحرقنا
- امام انظار اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية كورونا يدق ن ...
- هل سيتحول العراق الى بؤرة لجائحة كورونا قراءة إحصائية للفترة ...
- الكاظمي الشهيد الحي
- طيف سامي .......كلمة حق
- وزارة الكهرباء وتعظيم الجباية
- الجيش الأبيض قتال حتى النصر
- قراءة إحصائية لجائحة كورونا عالميا تحمل اخبارا سارة، تزايد ن ...


المزيد.....




- الخارجية الروسية تستدعي السفيرة الأمريكية في موسكو وتكشف الس ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- بعد موت رئيسي.. الإيرانيون يتجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيا ...
- منطقة الساحل بعد الانقلابات - بين الإحباط والصحوة
- موسكو تحمل واشنطن مسؤولية هجوم دموي بالقرم وتتوعد بـ-عواقب- ...
- Hello world!
- موسكو: ضلوع واشنطن في اعتداء سيفاستوبول واضح ولن نترك هذه ال ...
- مشهد مروع لسقوط مساعدات إنسانية فوق خيمة للنازحين وتسويتها ب ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي في داغستان إلى 20 وإصابة ...
- -فتح- تحمّل -حماس- مسؤولية -إفشال- جميع الحوارات السابقة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد خليفة هداوي الخولاني - مؤشرات تفجيرات الباب الشرقي في بغداد والإجراءات الأمنية المطلوبة