أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جاسم الصغير - التراجع في التمثيل السياسي للمرأةالعراقية خلل فني ام نكوص سياسي؟














المزيد.....

التراجع في التمثيل السياسي للمرأةالعراقية خلل فني ام نكوص سياسي؟


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1620 - 2006 / 7 / 23 - 11:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تعد اوتشكل المرأة وحسبما هو معروف نصف المجتمع ، ومن هنا أهمية وجود المرأة في كل المستويات السياسية والاجتماعية كي تأخذ دورها واستحقاقها الحقيقي في تمثيل شريحة كبيرة ضمن حركة وإيقاع المجتمع بشكل عام وكي تكون المسيرة السياسية والاجتماعية يتوفر فيها عنصر التوازن وبعد سقوط النظام الاستبدادي في 9/4/2003 وبداية الشروع في بناء نظام سياسي ودولة تنتهج بالمنهج الديمقراطي آلية وممارسة وبعد ن تم تشكيل مؤسسات انتقالية في البلاد مثل مجلس الحكم او تشكيلات وزارية عديدة الأمر شهدت هذه المؤسسات تمثيل للمرأة وإن لم يكن بالحجم المطلوب إلا أنه كان تمثيلاً جيداً في وقته ورغم وقياساً إلى بلاد لم توجد فيها مؤسسات ديمقراطية وممارسات أيضاً وبالتالي عدم وجود رصيد من التقاليد السياسية العريقة في السابق في هذا المجال ولوجود رغبة حقيقية من الحركات والشخصيات السياسية التي تنتهج نهجاً ليبرالياً في تسيير شؤون البلا من خلال ضغطها السياسي والفكري شهدت البلاد حركة دؤوبة في الاعتناء بالعنصر النسائي سواء كان استيزارها في التشكيلة الوزارية أو تعيينها في مجلس النواب العراقي الانتقالي السابق ولقد كان لهذا التوجه آثار طيبة في محاولة إرساء قيم وتقاليد جديدة في العراق وكل ذك كان يجري في محاولة بناء استراتيجية جديدة طويلة الأمد في خلق بناء أو إيجاد توجه عام في المجتمع عصري السمات وكي يكون هناك عنصر توازن اجتماعي بين كافة شرائح المجتمع ولكي تكون مسيرة المجتمع تسير بشكل علمي وعقلاني ولا سيما أن كل تجارب الدول المتقدمة قد انتهجت هذا النهج التقدمي في الإعلاء من شأن المرأة ودعمها بكل السبل والإمكانيات وذلك لإيمانها بأن إعطاء حقوق المرأة وتحريرها من رواسب أعباء المجتمع التقليدي سيكون له أبلغ الأثر في إيجاد أجيال تتمتع بأفضل المزايا الإنسانية لأنها نشأت وتربت على أيدي نساء قد تزودن بقيم وذهنيات حضارية وقادرة على القيام بأعباء المجتمع وتحمل مشاقه ومن هنا فإن محاولة بناء مجتمع عراقي يتمتع بهذه السمات أسوة بالمجتمعات الحية كل هذا كان مطلوب رفده وتعزيزه في المجتمع العراقي عبر سن القوانين والتشريعات التي تكفل ذلك إلا أن الغريب والمفارقة أننا الآن وبعد الشروع في بناء وتشييد المؤسسات السياسية والاجتماعية الديمقراطية الدائمة من مجلس نيابي وحكومة والتي كان من المفترض أن يتم التوسع في تمثيل المرأة في هذه المجالس لأنه قد مضى أكثر من ثلاث سنوات وكان يفترض أن يكون هناك ارتقاء في الممارسة وفي بناء التقاليد السياسية إلا أن ما حدث أيها الأخوة هو تراجع في مسألة دعم وجود المرأة في المجالس الآنفة الذكر وبشكل يرمي وكأن هناك نكوص في مسألة بناء التوجه الاجتماعي لدعم المرأة . إن هذا الخلل يشكل دلالة كبيرة على وجود علامات ارتباك وتذبذب في مسيرة البلاد وإلا ماذا يعني حرمان المرأة من أخذ استحقاقها السياسي في هذه المرحلة ولا سيما أن العديد من النساء العراقيات هن بمستوى المسؤولية السياسية والاجتماعية ويستحقن الاستمرار في تمثيلهن لشريحة هامة من المجتمع بالشكل الذي يعكس الوزن والثقل الاجتماعي والسياسي ، ومن هنا أهمية الجهود التي تبذلها نساء عراقيات ينتمين إلى تيارات سياسية ليبرالية عريقة كالسيدة صفية السهيل عضوة القائمة العراقية هي ورفيقات لها في الاحتجاج بالوسائل المشروعة الحضارية ومن خلال قبة البرلمان على ضعف وتراجع تمثيل المرأة في المؤسسات السياسية العراقية في هذه المرحلة أو في لجان تنبثق من البرلمان سواء لسن قوانين أو اتخاذ إجراءات معينة او في النظام الداخلي لمجلس النواب او حسبما رأت السيدة صفية االسهيل انه في حالة وفاة عضوة مجلس النواب بجب ان يجري استبدالها بأمرأة اخرى وليس برجلا والحقيقة أن هذا التراجع في تمثيل المرأة أو حرمانها من الأماكن التي تستحقها يعود في سبب هام جداً يفرض نفسه ألا وهو ضعف النفس والتوجه الليبرالي حاليا في التركيبة الحكومية ومجلس النواب ونحن من هنا طالبنا منذ زمن بضرورة استيعاب الخط الليبرالي في المؤسسات السياسية العراقية لان بغيابه سوف تظهر عاهات كثيرة وهذه احداهاولأنه أمر أساسي في الحفاظ على التوازن السياسي والاجتماعي في البلاد . إن مسيرة البلاد السياسية في هذه المرحلة المعاصرة تتطلب اتفاق وتوحيد جميع الجهود على ضرورة متابعة الطريق في تعزيز النهج الديمقراطي في البلاد ولكل شرائحه ومنها دعم شريحة المرأة لأنه السبيل الوحيد في أن تكون المسيرة السياسية مثمرة ونتائجها مضمونة على المدى البعيد وأن احترام تمثيل المرأة هو أمر لا يصح التهاون به وأن العبرة في إثبات إيمان اي سياسي أو كتلة سياسية خاصة التي في موقع المسؤولية وتحدثت طويلاً عن احترامها للديمقراطية واستحقاقاتها هو صدق احترامها لهذه التوجهات وثمة مثل إنكليزي يقول (ليس المهم ما تقوله بل ما تفعله) إنه مجرد سؤال وننتظر الإجابة عليه ؟



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد الإدار ي الاثار السلبية واعاقة بناء الدولة الديمقراطي ...
- هل هو عصر نهاية الايديولوجيات حقا؟
- المعلوماتية في العراق المعاصربين ضرورة تعزيز النهج الديمقراط ...
- وظيفة المثقفين
- هل الطريق الى الديمقراطية في العراق وعرة حقا
- الظاهرة الصوتية في الشعر العراقي تأكيد الذات والكينونة ورد ف ...
- طوبى للمخلصين وجهودهم الخيرة من اجل عراق خال من الارهاب والز ...
- الولايات المتحدة الاميركية وأزمة الملف النووي الايراني بين م ...
- الخطاب العولمي والموقف الثقافي العربي واعادة رسم الدلالات ال ...
- الصحافة الحرة والرأي العام الفاعل ركيزة اساسية من ركائز المج ...
- العراقيون بممارساتهم اليمقراطية مصممون على سحق عناكب الظلام
- مرتكزات البناء الديمقراطي لتعزيز البناءالدستوري
- التيار الليبرالي العراقي الوطني والسمو على الهويات الفرعية و ...
- الطبقة الوسطى والتوازن البنيوي لمجتمع ديمقراطي حر
- صدمة الحداثة الهوية والنهضة المفتقدة بين تحدي الاخر وعدم تبل ...
- الجمعية الوطنية وانبثاق دولة المؤسسات الدائمة تشكيل الوزارة ...
- الديمقراطية عنوان العصر وضمانة النهوض الاجتماعي
- الديمقراطية الالية الحضارية لصيرورة تقاليد راسخة
- الطاغية الذي ظهر عارياً
- الساسة العرب وضمور الالتزام الاخلاقي


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جاسم الصغير - التراجع في التمثيل السياسي للمرأةالعراقية خلل فني ام نكوص سياسي؟