فؤاد العلي
الحوار المتمدن-العدد: 6795 - 2021 / 1 / 22 - 23:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العراق بحاجة إلى موسى جديد ..
بعد رحلة النبي موسى عليه السلام مِنْ مصرَ خرجَ معهُ بنو إسرائيل طلباً للأمان والبلدِ الموعود وهذا ما تتمنّاهُ كلُّ نفسٍ .،
ولمّا حصل التِّيهُ كان الامتحانُ الأكبر لبني إسرائيل هو ،، هل يصمدُ الإنسانُ على عبادة الخالق الذي لا يراه ؟
لكنَّهُ يؤمنُ بوجودِه ،،
أم يلجأ الناسُ إلى إلهٍ قريب يكون بينهم حتى لو صنعوه بأيديهم !!
كي يرضوا نوازعَ الأنفس بأن هذا هو الربُّ رغمَ يقين النفس بأنَّهُ مصنوعٌ لا يضرُّ ولا ينفعُ ..
بعد غياب موسى عليه السلام عن قومه مُخَلِّفاً أخاهُ هارونَ على الناس دارَ القومُ على هارون مطالبينَ إيّاه ليصنعَ لهم عِجْلاً إلاهاً بينهم يعظِّمونَهُ ويتلمَّسونَ أطرافه ويتمسَّحونَ بهِ تماماً كما يحصلُ بالعراق اليوم !!
حيث انبرى السامريُّ وهنا لبُّ الموضوع ...
الشعب العراقي ومنذُ سبعةَ عشرَ عاماً أو أكثر وهو في عصر التِّيه تماماً يصنعُ العجولَ وبأكثر من هارون بلْ وبأكثر من سامريّ و نحنُ نرى تضخم العجول حتى بدأت تتكلمُ وتأمرُ وتنهى وتحكمُ بل وتَقْتُلُ عكسَ عجل هارون الأصم ..
إذن وبعد كلِّ هذا الخوار ( العِجلوي ) والخواء السياسي الكارثي نقول نحن بانتظار عودة موسى حتى ( يصفع هارون ويجرّه من لحيته ) على هذه الفعلة السوداء !!
المشكلة أيها السادة مَنْ سيكون موسى الجديد ؟؟
وهذا هو السؤال الأصعب لأَنَّ موسى عليه السلام متهمٌّ باليهودية رغم إسلامه في القرآن !!
وكلُّ مَنْ ينبري إلى الإنقاذ والتصدي للتغيير هو متهمٌ سلفاً بالإسرائيليات أو الجوكريات ما عدا الانتماء إلى موسى الفرس ..
#فؤاد_العلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟