علي الأمين السويد
الحوار المتمدن-العدد: 6795 - 2021 / 1 / 22 - 15:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان الرئيس ترمب يسعى لما سيفعله الرئيس بايدن تماما مع إيران خلال فترة حكمه الأولى، غير أن إيران ستفعل في عهد الرئيس بايدن ما كانت ستفعله في عهد الرئيس ترمب.
و قد بات الآن المسار الامريكي في التعامل القادم مع طهران جليا و يزداد وضوحا ساعة بعد ساعة، و هو حقيقة يقترب من تطلعات دول المنطقة العربية لجهة التعامل مع ايران.
وبات واضحا أن أمريكا مستعدة للعودة الى الاتفاق النووي مع ايران و لكن ضمن شروط جديدة سأذكر أهمها:
1. تعديل بعض شروط المراقبة بحيث تقبل ايران بزيارة الخبراء الامريكيين بدون انذار مسبق، و تنصيب كاميرات مراقبة في بعض زوايا المنشآت.
2. اخضاع برنامج الصواريخ البالستية للمراقبة والتفتيش و تحديد مداها.
3. عدم التدخل ماديا و معنويا في دول المنطقة و سحب ميليشياتها.
و ستكون دول مجلس التعاون الخليجي و اسرائيل حاضرة و راضية عن الاتفاق النهائي حتى يتم اقراره مجددا.
كما تلاحظون فإن البنود المزمع التفاوض عليها عديدة و التغييرات المطلوبة جذرية.
و من معرفتنا و فهمنا للسياسة الايرانية فإنه من المؤكد أن إيران ستقبل بالمفاوضات على هذه البنود و لكن ستماطل الى اطول فترة ممكنة في تحقيق اي تقدم و خصوصا انها تشعر بالقوة جراء استيلائها على خمسة بلدان عربية استيلاء مباشرا، و استيلاء غير مباشر على بعض الدول الاخرى.
و بما أنه ليس لدى ايران ما تخسره فهي:
أولا - لن تتخلى عن صناعة القنبلة النووية
ثانيا - لن تتخلى عن البلدان التي تسيطر عليها
حقائق صارخة
و لن يتغير الوضع في منطقتنا العربية إلا بإسقاط النظام الايراني أو اسقاط نظام الأسد في سوريا و تسلم السلطة فيها من قبل سوريون مخلصون مؤمنون بخطر ايران، او اسقاط حكومات الدول العربية التي تناهض ايران.
#علي_الأمين_السويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟