أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - الإكسسوارات














المزيد.....

الإكسسوارات


إياد الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 6794 - 2021 / 1 / 21 - 21:48
المحور: كتابات ساخرة
    


لكوني وكما قال صديق أجمع الأعداء بدل الطوابع، توجب الاستفاضة في الحديث عن المعارض السوري الفذ الأستاذ الدكتور المبدع كمال اللبواني.


من يدخل لدكانة اليوتيوب التي أسسها الدكتور كمال يجد أنه ينشر بثوثه بتواتر فوق الوسط، الفيديوهات العشر الأخيرة تحمل بصمات زمنية لتاريخ نشرها، 3 ساعات، 16 ساعة، 19 ساعة، 21 ساعة، ثم تأتي الأرقام ثلاثة بثوث عمرها يوم، وهلم جرا.


يبدو أن الدكتور كمال يتناول ثلاثة وجبات يومياً وينشر أربعة بثوث، قواه الله وهداه لما فيه خير الأمة، هذا التهافت على البثبثة مرجعه طمع مادي، محاولة للاسترزاق بعد أن سدت في وجهه السبل.


أنا بصفتي حقود، وأُقَيِّم تجارب الأخرين في التقاط الرزقة بهدف تقليدهم يوماً ما، أحاول دراسة تقنيات البثبثة، من يدري ربما يوفقني الله لإنشاء، بسطة يوتيوبية إن لم يكن دكان، أو ميني ماركيت، بسطة أقوم فيها بالنقظ الموظوعي، ألعق بها قليلاً لمن يملك السيولة، وأقوم باستفراغ أحكام قيمة عن الكون والموجودات.


المضمون يهمني بقدر ما يهم السادة البثاثين، يعني بالعربي الفصيح "مثل أجري"، لأن هناك كليشيهات جاهزة يمكن استخدامها حسب نوعية القطيع المتابع، إما "بسطار ومؤامرة كونية،" أو "نظامون قاتيلون مجريمون".


ما يهمني هو الإكسسوارات والتقنيات التي ترافق عملية البث، الدكتور كمال في كل فيديو نجده يرتدي زياً مختلفاً.


الخلفية يمكن القول بأنها نتاج تقني ناجم عن استخدام برنامج حاسوبي، حيث يوجد صورة للدمار، الضحايا، أو مؤخراً لموقدة تمت إضافتها إلكترونياً، والدكتور يبث ظرافاته وقد بدا وكأنه شبح، حيث أن تطابق الخلفية والمقدمة، يعتمد على تعديل عيارات الكونتراست، فنرى نار الموقدة تعلو وتستعر خلف ذراع الدكتور كمال وطقمه الرمادي.


- هي هي الغلاسنوست يا رفيق، الشفافية، شفت الدكتور كمال قديش شفاف؟
- والله يا باطن، إذا بتسأل شي باطن إخواني، أو باطن تاجر آثار صار ثوري، أو ابن البحرة، بيقلك هي نار جهنم اللي بدها "توكله" بإذن واحد أحد.
- بس شفتلي عا ها "الغادروب" اللي عند الدكتور؟
- أي والله، شي بكم وشي بنص كم، وكل بث بطقم، يعني الله وكيلك، ناديا الجندي ما بتغير بدلات رقص قد ما الدكتور كمال بيغير أزياء.
- ليش مو نبيلة عبيد؟
- نبيلة عبيد خط أحمر، وأنا أربأ بها أن تتم مقارنتها بشخوص كهؤلاء.


لو أن الدكتور كمال سوق لنفسه على أنه فاشينستا، لقلنا أمرنا لله، هو يريد أن يسوق لتريند جديد، لكنه بتهافته على البثبثة مؤخراً لجمع المشاهدات، نسي أن المحتوى أيضاً قد يهم المستمع، وإن تغيير ملابسه هو أمر ثانوي، وقد يكون كلامه أقرب للقلب، لو أنه لم يكن بقصد جمع المشاهدات، أو لو أنه أكد على دوره في بيع وشراء الأصوات أثناء وجوده ضمن كوادر الائتلاف.
- أي بس قال أنو عمل البلاوي وقت كان على رأس عمله.
- أي بس من باب المهاترات مع اللي كحشوه، أنو أنا بعرف كيف بتنطبخ الأمور، مو أنو أنا نادم على كوني جزء من ها المعرصة.
- أي سيدي، هو عم يبث ليلقط رزقته، مو بلقاء مع توفيق الحلاق ليقول ندمان يا سيدي.
- يا ريته ندم، هو وبقية العكاريت اللي رموا البراميل، وأدخلوا زناة الليل، عا الأقل كان في مجال تكون توبتهم نصوحة.
***
ابتليت الثورة السورية التي انتقلت إلى رحمة الله، بنظام شرس، وأبناء زعموا أنهم من أولادها لكنهم وكما اتضح لاحقاً ليسوا أبناء ثورة بل أبناء قحبة.
تم وأد الحراك السوري في الأشهر الأولى قبل أن يتحول لثورة قد يكتب لها الحياة، وتم الاحتفاظ ببقايا المشيمة على أنها الثورة، الفصائل التي حملت السلاح وحولت الحراك لحرب أهلية، لم تكن الخلاص بل كانت "خلاص" تلك الولادة، الطحالب التي بدأت تفسبك وتبثبث معلنة ولائها للثورة، كانت جحافل من المرتزقة، مرتزقة وقوادون أدخلوا كافة زناة العالم لغرفة وسموها "موك".


تم اغتصاب الإرادة الشعبية عندما تشكل الائتلاف والمجلس، وغرف الدعم، وأصدقاء سوريا، ومنصات العواصم، وعندما نصب البعض أنفسهم كحكماء، فلاسفة وأوصياء عن الشعب السوري.


يا شباب، أم سيف بلعب البوبجي، قادرة على تحريك الشعب أكثر منكم، أفضلكم لم يصل بالمشاهدات لمستوى أختها نانو، لو كان لديكم بقية من شرف!
أغلقوا دكاكينكم وبسطاتكم، والعبوا بوبجي، طرنيب، تريكس لك حتى العبوا ب...ي إذا بدكم بس لا تلعبوا بمصير العالم.


أستغفر الله لي وحدي، عما أفسبكه، والله يعلم أني لم ولن أرتزق من هذه المقتلة،
ولا أستغفر الله لأي عكروت وابن قحبة يحاضر بالعفاف.


اللهم يا أعلم العالمين، أنت عارفهم وناتفهم لها القرطة.
يا رب أقحمهم في جهنم وبئس المصير، واخسف دكاكينهم، اللهم يا من ألهمت وسائط التواصل الاجتماعي، لتحظر ترامب، أحظرهم إنك على كل شيء قدير.



#إياد_الغفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداول السلطة
- الدعاء
- جينات الشهوة
- القضاء والحساب
- محاكمات كوبلنز
- هواية الثورة
- الشخصنة والثورة
- الأمل
- الشعر والأحلام
- الإلحاد القويم
- جبل المشتى والمراهقة
- العصفرة
- إدلب
- رامي مخلوف
- هوموسابيانات
- فراس السواح ومقصلة الثورة السورية
- تشابه أسماء
- السبعة وذمتها
- كلمات عن رجال تحت الشمس
- الماريشال


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - الإكسسوارات